السيسي يوجه بتطوير برامج تدريب الأئمة لتعظيم مهاراتهم في التواصل

السيسي خلال لقائه مع رئيس الوزراء ووزير الأوقاف (صفحة المتحدث الرئاسي)
السيسي خلال لقائه مع رئيس الوزراء ووزير الأوقاف (صفحة المتحدث الرئاسي)
TT

السيسي يوجه بتطوير برامج تدريب الأئمة لتعظيم مهاراتهم في التواصل

السيسي خلال لقائه مع رئيس الوزراء ووزير الأوقاف (صفحة المتحدث الرئاسي)
السيسي خلال لقائه مع رئيس الوزراء ووزير الأوقاف (صفحة المتحدث الرئاسي)

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، بـ«تطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات، وإيلاء أهمية لتضمين تلك البرامج وسائل الدعوة الحديثة، والدراسات الإنسانية، لصقل قدرات الأئمة، وتعظيم مهاراتهم في التواصل». كما وجه السيسي بـ«التوسع في نشر الفكر الرشيد، والتوعية بالإطار الصحيح للدين، وتصويب (المفاهيم المغلوطة)»، جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس المصري مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أمس، فإن «الاجتماع تناول جهود (الأوقاف) في مجال الدعوة وتجديد الخطاب الديني، والترجمة والنشر، وتدريب وتأهيل الأئمة، بالإضافة إلى متابعة تطوير (هيئة الأوقاف)»، مضيفاً أن «وزير الأوقاف عرّض أنشطة الوزارة في مجال التأليف والترجمة وإصدار سلاسل النشر الخاصة بترسيخ أركان الدعوة، ومبادئ صحيح الدين».
ويولي السيسي لقضية «تجديد الخطاب» أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة علماء الدين للتجديد. وقال السيسي خلال مؤتمر «الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي» نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، إن «أي تقاعس عن تجديد الخطاب الديني من شأنه ترك الساحة لأدعياء العلم وأشباه العلماء، ليخطفوا عقول الشباب، ويزينوا لهم استباحة القتل والنهب والاعتداء على الأموال والأعراض، ويدلسوا عليهم أحكام الشريعة السمحة». وأكدت «الأوقاف» في وقت سابق أن «مصر تشهد تحركات غير مسبوقة في تجديد الخطاب الديني، وخلال الـ10 قرون الأخيرة لم تشهد حركة التجديد الديني حركة جادة وواقعية مثل ما شهدته خلال السنوات الأخيرة».
من جهته، قال المتحدث الرئاسي في مصر، إن «الرئيس تابع خطط (الأوقاف) في مجال استثمار وحسن إدارة أموال (هيئة الأوقاف)، حيث وجه الرئيس بالتمسك بالنهج الثابت بصون وتعظيم عوائد الهيئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصبح جميع المعاملات المالية الخاصة بمال الوقف طبقاً للقيمة التجارية الواقعية بيعاً أو شراءً أو تأجيراً»، لافتاً إلى أن «وزير الأوقاف عرض جهود الوزارة في مجال العمل المشترك لبناء الشخصية الوطنية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة كوزارات الثقافة والتعليم العالي والتربية والتعليم والهيئة الوطنية للإعلام، حيث وجه الرئيس بتعزيز التنسيق والتناغم بين تلك المؤسسات فيما يتصل بهذا المجال الحيوي».
كان رئيس مجلس الوزراء المصري قد استعرض تقريراً من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أمس، حول جهود تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بـ«ضرورة إعداد خطة متكاملة لنشر الأفكار الصحيحة، ومواجهة الآثار السلبية المترتبة على انتشار الفكر المتطرف، من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة». ونوه رئيس الوزراء المصري أمس، إلى «اهتمام الحكومة بالثقافة ودعمها لأنشطتها المختلفة، والذي يأتي ضمن استراتيجية الحكومة لبناء الإنسان المصري».



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.