كرة القدم التونسية تودع «ساحر الأجيال» حمادي العقربي

النجم التاريخي سبق أن مثل النصر السعودي في موسم 1978

كرة القدم التونسية تودع «ساحر الأجيال» حمادي العقربي
TT

كرة القدم التونسية تودع «ساحر الأجيال» حمادي العقربي

كرة القدم التونسية تودع «ساحر الأجيال» حمادي العقربي

توفي أسطورة كرة القدم التونسية حمادي العقربي اللاعب السابق لمنتخب تونس والنادي الصفاقسي أمس الجمعة بعد صراعه مع المرض.
ويعد العقربي «69 عاما» أحد أفضل لاعبي الوسط الذين أنجبتهم تونس ويلقب بساحر الأجيال، وهو قائد فريق الصفاقسي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
ونعى النادي نجمه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وبدأ العقربي مشواره الكروي مع الفريق الأول للصفاقسي منذ عام 1970 وأحرز معه ثلاث بطولات ولقب الكأس في مناسبة واحدة ولعب لفريق النصر السعودي في موسم 1978/ 1979 وفريق العين الإماراتي في موسم 1980/ 1981.
وتواجد العقربي مع المنتخب التونسي تونس في مونديال الأرجنتين عام 1978 حينما أحرزت تونس أول فوز لأفريقيا والعرب في تاريخ المونديال في الدور الأول أمام المكسيك 3/ 1 قبل أن تسقط بصعوبة ضد بولونيا صفر/ 1 ثم أحرجت ألمانيا بطلة العالم بتعادل سلبي.
وكانت مشاركة تونس، التي شهدت تألقا لافتا للعقربي، مكنت من إضافة منتخب ثان عن قارة أفريقيا في المونديال التالي في إسبانيا عام 1982
اعتزل العقربي اللعب عام 1989 وشيدت له بلدية صفاقس تمثالا وسط المدينة كما حجب فريقه قميص رقم 8 الذي كان يرتديه نهائيا. من جهة ثانية وعلى صعيد منافسات كرة القدم التونسية، سيبحث الترجي المتصدر وحامل اللقب في آخر ثلاثة مواسم عن العودة إلى طريق الانتصارات عندما يستضيف الملعب التونسي المتراجع في الجولة 21 بالدوري الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.
وفاز الترجي 2-1 على مستقبل سليمان مع استئناف منافسات الدوري عقب توقفه خمسة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد قبل أن تتراجع النتائج ويغيب عن الانتصارات في ثلاث مباريات متتالية.
وتعادل الترجي في ظل غياب نجم خط هجومه المصاب الليبي حمدو الهوني في ثلاث مباريات متتالية أمام اتحاد بنقردان والصفاقسي والنجم الساحلي.
ورغم غيابه عن الانتصارات في ثلاث جولات متتالية حافظ الترجي على سجله خاليا من الهزائم في 20 مباراة بعد 15 انتصارا وخمسة تعادلات.
ويتصدر الترجي، الساعي للقبه الرابع على التوالي و30 في تاريخه، جدول الترتيب برصيد 50 نقطة متقدما بفارق عشر نقاط على الصفاقسي أقرب ملاحقيه قبل ست جولات من نهاية السباق.
وسيستعيد الترجي جهود الظهير الأيمن سامح الدربالي ولاعب الوسط الجزائري عبد الرؤوف بن غيث بعد أن أنهى اللاعبان عقوبة الإيقاف لمباراة.
وفي المقابل بدا الملعب التونسي أكثر الأندية تأثرا بتوقف الدوري فترة طويلة وفقد الفريق توازنه وأخفق في تحقيق الانتصار منذ استئناف المسابقة بعد ثلاث هزائم وتعادل.
وسيأمل الفريق، الذي تراجع للمركز السابع برصيد 28 نقطة، في انتزاع نتيجة جيدة أمام متصدر الدوري لاستعادة الثقة المفقودة وتحقيق استفاقة في المرحلة الأخيرة من عمر المسابقة.
ويتطلع الصفاقسي للتمسك بمركز الوصافة بعد أن استعاده في الجولة السابقة رغم أن فريق المدرب فتحي جبال سيخوض مهمة صعبة خارج ملعبه ضد اتحاد بنقردان صاحب المركز السادس برصيد 31 نقطة.
ويحل النجم الساحلي، الذي حقق ثلاثة انتصارات إضافة إلى تعادل منذ استئناف الدوري، في العودة سريعا إلى الانتصارات عندما يحل ضيفا على مستقبل سليمان.
وأنعش النجم الساحلي، الذي تقدم للمركز الرابع برصيد 34 نقطة بفضل نتائجه الجيدة، فرصه في المنافسة على مركز الوصافة المؤهل للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل.
ويريد الأفريقي، صاحب المركز الخامس برصيد 33 نقطة، العودة لطريق الانتصارات عندما يحل ضيفا على البنزرتي صاحب المركز 13 وقبل الأخير برصيد 15 نقطة. وفي صراع القاع يستضيف نجم المتلوي، صاحب المركز 11 برصيد 17 نقطة، حمام الأنف متذيل الترتيب برصيد 14 نقطة.
ويوم الأحد يحل الاتحاد المنستيري الثالث برصيد 39 نقطة ضيفا على شبيبة القيروان صاحب المركز 12 برصيد 16 نقطة ويلتقي اتحاد تطاوين مع هلال الشابة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».