ميسي يفكر في الرحيل عن برشلونة

إسبانيا تتحدث عن المستقبل الغامض للمهاجم الأرجنتيني الشهير

هل فعلاً أصبحت أيام ميسي في برشلونة معدودة؟
هل فعلاً أصبحت أيام ميسي في برشلونة معدودة؟
TT

ميسي يفكر في الرحيل عن برشلونة

هل فعلاً أصبحت أيام ميسي في برشلونة معدودة؟
هل فعلاً أصبحت أيام ميسي في برشلونة معدودة؟

قالت تقارير إعلامية إسبانية، أمس، إن النجم ليونيل ميسي لا يزال يفكر في الرحيل عن برشلونة بعد لقاء رونالد كومان، المدرب الجديد للنادي الكتالوني، بينما أفردت جميع الصحف الرياضية الأربع في البلاد صفحاتها الأولى للحديث عن المستقبل الغامض للمهاجم الأرجنتيني الشهير. وقالت «ماركا»، الصحيفة الأكثر مبيعاً في إسبانيا، إن ميسي أبلغ كومان بأن احتمال رحيله أقوى من إمكانية استمراره في صفوف النادي، في حين قالت «إس» في صدر صفحتها الأولى «ميسي يعتقد أنه سيرحل». وقالت «موندو ديبورتيفو» الصادرة في برشلونة: «ميسي لا يرى مستقبله واضحاً»، لكنها أشارت إلى أن فرصة ميسي في الرحيل قريباً ضئيلة نظراً للشرط الجزائي الكبير في عقده الذي تبلغ قيمه 700 مليون يورو (827 مليون دولار).
كان ميسي قد انضم لبرشلونة عندما كان عمره 13 عاماً، وأحرز للفريق 634 هدفاً في 730 مباراة، وهو بذلك الهداف التاريخي للنادي الكتالوني، كما أنه لا يزال اللاعب الأكثر تتويجاً بالألقاب معه برصيد 33 لقباً. وتفصله 37 مباراة عن معادلة رقم تشابي هرنانديز الأكثر مشاركة في المباريات مع النادي حتى الآن. لكن ميسي (33 عاماً) في العام الأخير من عقده مع برشلونة، بينما ثارت كثير من الشكوك حول مستقبله بعد هزيمة برشلونة المدوية (2-8) في دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ الأسبوع الماضي. ولم يفز برشلونة بدوري الأبطال منذ 2015. وتحدثت صحيفة «سبورت»، الصادرة في برشلونة أيضاً، عن «أول اجتماع قمة» بين القائد والمدرب، قائلة إن ميسي قطع إجازته من أجل لقاء كومان. وفي الوقت الحالي، يشدد مسؤولو برشلونة على أن عقد ميسي ما زال ساري المفعول مع النادي، وأنهم يمتلكونه، ولا يريدون إجراء أي تقييم بشأن الاجتماع الذي عقده اللاعب مع كومان. ويتنافس فريقا إنتر ميلان الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي للتعاقد مع ميسي.
وخلال تقديمه، الأربعاء الماضي، قال كومان إنه يريد أن يستمر ميسي في الفريق، لكنه لم يشد باللاعب كثيراً، كما فعل من سبقوه في المهمة. وقال المدرب الهولندي إنه «لا يعرف أنه سيحتاج لإقناع ميسي بالبقاء»، رغم أنه وصف اللاعب بأنه الأفضل على مستوى العالم، وأكد أنه سيكون سعيداً إذا قرر النجم الأرجنتيني البقاء في برشلونة. وحسب اللوائح، فإن ميسي سيكون مسموحاً له الحديث إلى فرق أخرى بداية من يناير (كانون الثاني) المقبل لأن عقده ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل.
ولكن الراتب الكبير الذي يحصل عليه ميسي، وهو الأكبر على مستوى العالم على الأرجح، ربما يمنع كثيراً من الأندية من السعي للحصول على خدماته. وقالت دراسة لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، في وقت سابق من العام الحالي، إن ميسي يحصل على راتب شهري من برشلونة قيمته 8.2 مليون يورو، وإنه يتفوق في ذلك بفارق كبير على البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس، الذي يحصل على 4.5 مليون يورو، وعلى البرازيلي نيمار، لاعب باريس سان جيرمان، الذي يحصل على 3 ملايين يورو شهرياً.‬
وتعهد كومان، الأربعاء، بـ«المكافحة من أجل إعادة برشلونة إلى القمة»، وذلك بعد تقديمه رسمياً بصفته مدرباً للفريق الكتالوني بعقد يمتد حتى عام 2022، خلفاً لكيكي سيتيين الذي أقيل من منصبه بعد الخروج المذل من دور الثمانية بدوري الأبطال. وقال كومان من ملعب النادي الكتالوني «كامب نو» الذي تألق فيه لاعباً إنه «يوم سعيد. الكل يعرف ما كان برشلونة بالنسبة لي؛ إنه منزلي. لن يكون التحدي سهلاً، وسيتطلب أفضل ما لدي، وأنا أحب ذلك». وكشف: «لقد كان حلماً، وأصبح هذا الحلم حقيقة. سنكافح من أجل إعادة برشلونة إلى القمة».


مقالات ذات صلة

ميسي يستعد لجولة جديدة مع إنتر ميامي

رياضة عالمية ميسي في طريقه إلى التدريبات (نادي إنتر ميامي)

ميسي يستعد لجولة جديدة مع إنتر ميامي

يخوض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، جولة تحضيرية جديدة استعداداً للموسم الجديد مع فريق إنتر ميامي الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ماسشيرانو (إ.ب.أ)

مدرب إنتر ميامي عن التعاقد مع نيمار: «من المستحيل» التفكير فيه الآن

اعتبر الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو مدرب إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي لكرة القدم، أنه «من المستحيل» التفكير في التعاقد مع البرازيلي نيمار.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية مهاجم الهلال البرازيلي نيمار (رويترز)

نيمار: ربما ألعب مع ميسي وسواريز مجدداً

قال المهاجم البرازيلي نيمار إن اللعب مجدداً مع زميليه السابقين في برشلونة ليونيل ميسي ولويس سواريز احتمال مثير للاهتمام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ جو بايدن يقلّد هيلاري كلينتون وسام الحرية (أ.ف.ب)

من بينهم ميسي وهيلاري كلينتون... بايدن يمنح «وسام الحرية» لـ19 شخصية بارزة

قام الرئيس الأميركي، السبت، بمنح وسام الحرية الرئاسي لـ19 شخصية من أشهر الأسماء في مجالات السياسة والرياضة والترفيه وحقوق الإنسان والعلوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ب)

صندوق ميسي العقاري يبدأ تداوله في إسبانيا بقيمة 223 مليون يورو

أطلق نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي صندوقاً استثمارياً عقارياً في السوق الإسبانية بسعر 57.4 يورو للسهم؛ مما يصل بقيمة الصندوق السوقية إلى 223 مليون يورو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».