تقرير: «فيسبوك» يمثل تهديداً للصحة العامة

شعار شركة فيسبوك (رويترز)
شعار شركة فيسبوك (رويترز)
TT

تقرير: «فيسبوك» يمثل تهديداً للصحة العامة

شعار شركة فيسبوك (رويترز)
شعار شركة فيسبوك (رويترز)

يتعرض موقع «فيسبوك» لانتقادات بسبب السماح للمعلومات الطبية الخاطئة بالانتشار على منصته، بل وجد تقرير جديد أن ذلك قد يكون أسوأ مما كان يعتقد سابقاً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وخلصت مجموعة «آفاز» غير الربحية إلى أن 84 في المائة من المنشورات التي تحتوي على ادعاءات ونصائح كاذبة لم يتم تصنيفها لتحذير المستخدمين من المحتوى المضلّل.
ولم يقتصر الأمر على خطأ خوارزمية «فيسبوك» في تصنيف المنشورات، بل إن المحتوى أنتج ما يقدر بنحو 3.8 مليار مشاهدة عبر خمس دول في العام الماضي.
ويشير التقرير إلى أن مجموع المشاهدات المقدرة بلغ ذروته في أبريل (نيسان)، عندما بدأ فيروس «كورونا» الانتشار في أنحاء العالم ووعد مديرو «فيسبوك»، بمن فيهم الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، بمكافحة المعلومات المضللة.
وعندما بدأ فيروس «كورونا» الانتشار في أنحاء الولايات المتحدة، حذرت «منظمة الصحة العالمية» من أن «الوباء المعلوماتي»، من المعلومات الخاطئة، سيتبع قريباً . ويشير تقرير جديد إلى أنه ربما لعب دوراً رئيسياً في نشر المرض الحقيقي.
وبحسب «آفاز»، فإن خوارزمية «فيسبوك» تشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة.
وقامت المجموعة بتحليل المنشورات المتعلقة بالمعلومات الطبية عبر «فيسبوك»، ووجدت أن 16 في المائة فقط تم تصنيفها أو احتوت على تحذير من أن المحتوى ضار أو غير مثبت أو مضلل.
ويقول التقرير: «رغم التحقق من صحة محتواها، فإن 84 في المائة من المقالات والمنشورات التي حللتها (آفاز) تبقى على الإنترنت دون تحذيرات».
ووجدت «آفاز» أن هذه العينة الصغيرة فقط شوهدت أكثر من ثلاثة مليارات مرة، ووصلت إلى الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهي بعض البلدان الأكثر تضرراً من فيروس «كورونا».
وحدثت غالبية المشاهدات في أبريل (نيسان) 2020، إذ يقدر الفريق أن المنشورات حصدت 406 ملايين مشاهدة في ذلك الشهر وحده.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن أكبر 10 مواقع على شبكة الإنترنت تنشر معلومات مضللة لديها ما يقرب من أربعة أضعاف عدد المشاهدات على «فيسبوك» مقارنة بأكبر 10 منظمات صحية، مثل منظمة الصحة العالمية و«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها».
وقالت «آفاز»: «لم يقم (فيسبوك) بعد بتطبيق هذه الحلول بفعالية على النطاق اللازم لهزيمة هذا الوباء، رغم الدعوات المتكررة من الأطباء وخبراء الصحة للقيام بذلك».
وقدم زوكربيرغ العديد من الوعود لتزويد المستخدمين بمعلومات موثوقة في مارس (آذار).


مقالات ذات صلة

زوكربيرغ يسرح مدققي الحقائق من «فيسبوك» و«إنستغرام»

الولايات المتحدة​ لوغو شركة «ميتا» في ولاية كاليفورنيا (أ.ف.ب)

زوكربيرغ يسرح مدققي الحقائق من «فيسبوك» و«إنستغرام»

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، اليوم الثلاثاء، عن عدد من التغييرات الشاملة التي ستغير بشكل كبير الطريقة التي يتم بها تعديل المنشورات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)

كيف تكتشف التقييمات المزيفة للمنتجات على الإنترنت؟

تقول جماعات مراقبة وباحثون إن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت ومنصات التواصل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي شعار «فيسبوك» (رويترز)

تقرير: «فيسبوك» يمنع المنافذ الإخبارية الفلسطينية من الوصول للمستخدمين

كشف تقرير جديد أن موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فرض قيوداً شديدة على قدرة المنافذ الإخبارية الفلسطينية على الوصول إلى مستخدميه أثناء حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» المالكة لمنصة «فيسبوك» (أ.ب)

بسبب خرق للبيانات عام 2018... تغريم «ميتا» 264 مليون دولار

فرضت هيئات مراقبة الخصوصية في الاتحاد الأوروبي غرامات إجمالية قدرها 251 مليون يورو على شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».