استطلاعات الرأي تشجع نتنياهو على انتخابات مبكرة

استطلاعات الرأي تشجع نتنياهو على انتخابات مبكرة
TT

استطلاعات الرأي تشجع نتنياهو على انتخابات مبكرة

استطلاعات الرأي تشجع نتنياهو على انتخابات مبكرة

بعد أن توصل أقطاب الائتلاف الحكومي في إسرائيل إلى تفاهمات تمنع الذهاب إلى انتخابات مبكرة، انفجرت الأزمة من جديد، وبدا أنها تندفع نحو هذه الانتخابات.
وكالعادة، تبادل الطرفان المركزيان الاتهامات. فقال حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو إن قلة الخبرة السياسية عند خصومه تدفعهم لتوريط الدولة في انتخابات، فيما قال رئيس الحكومة البديل وزير الدفاع، بيني غانتس، إن «نتنياهو وصل إلى قناعة بأن الانتخابات هي أفضل مغامرة لمصلحته الشخصية، وإنه يدفع إليها رغم أنه يعرف كم هي سيئة للدولة».
وقال مقربون من «الليكود» إن نتنياهو أقدم على هذه الخطوة بعد أن شاهد نتائج استطلاعات الرأي التي يجريها طاقم الاستشارة الاستراتيجية في مكتبه، يومياً، ويتضح منها أنه رغم التراجع البارز في شعبيته، فإن الجمهور يمنحه ويمنح حلفاءه من اليمين ما يكفي من الأصوات كي يستطيع تشكيل حكومة يمين صرف. وهذه الحكومة هي المخرج الوحيد له حتى يتخلص من محاكمته بتهمة الفساد، إذ سيكون مطلوباً منها أن توافق على ما يعرف باسم «القانون الفرنسي»، الذي ينص على أنه لا يجوز إجراء محاكمة لرئيس حكومة وهو يمارس مهام منصبه. وفي الوقت الذي يجري فيه نتنياهو استطلاعاته بسرّية، تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج استطلاعات للرأي العام عدة مرات في الأسبوع، وآخرها نشرته صحيفة «معاريف»، أمس (الخميس)، وقد أُجري في معهد «بانلز بوليتكس»، ويتضح منه أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو سيخسر 7 مقاعد فيما لو جرت الانتخابات اليوم، لكن اتحاد أحزاب اليمين الاستيطاني والمتطرف «يمينا»، بقيادة نفتالي بنيت، سيضاعف أصواته ثلاث مرات، ويقفز من 6 إلى 19 مقعداً. وبهذا يضمن أكثرية 63 مقعداً لكتل اليمين من مجموع 120 مقعداً، تضمن لنتنياهو تشكيل حكومة يمينية. وتعني هذه النتيجة أن اتفاق السلام مع الإمارات لم يساعد نتنياهو بشكل خاص.
ووفقاً لهذا الاستطلاع، إذا جرت الانتخابات اليوم، ستكون نتائج التصويت على النحو التالي:
في معسكر نتنياهو: يهبط الليكود من 36 إلى 29 مقعداً، ويرتفع «يميناً» من 6 إلى 19، ويهبط حزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس» من 9 إلى 8 مقاعد، ويحافظ حزب اليهود الأشكناز المتدينين «يهدوت هتوراة» على 7 مقاعد. المجموع 63 مقعداً.
المعسكر المضاد لنتنياهو: حزب «ييش عتيد - تيلم»، بقيادة يائير لبيد، يرتفع من 14 مقعداً حالياً إلى 20 مقعداً، القائمة المشتركة للأحزاب العربية بقيادة أيمن عودة تنخفض من 15 إلى 14 مقعداً، حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو»، بقيادة أفيغدور ليبرمان، يرتفع من 7 إلى 9 مقاعد، حزب الجنرالات «كحول لفان» بقيادة بيني غانتس يهبط من 16 حالياً إلى 9 مقاعد، وحزب اليسار «ميرتس» يرتفع من 4 إلى 5 مقاعد. المجموع: 57 مقعداً.
وحسب هذا الاستطلاع، فإن حزب العمل، برئاسة عمير بيرتس، وهو الحزب الذي أسّس الحركة الصهيونية وقاد إسرائيل منذ تأسيسها سنة 1948، سوف يختفي عن الساحة السياسية لأنه لن يستطيع تجاوز نسبة الحسم، البالغة 3.25 في المائة من الأصوات الصحيحة. كما سيسقط كل من حزب «ديريخ إيرتس» الذي انشق عن «كحول لفان» ويضم نائبين، هما يوعاز هندل، وزير الاتصالات، وتسفي هاوزر، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وحزب «غيشر»، برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس، وحزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف برئاسة إيتمار بن غفير، وحزب «البيت اليهودي» برئاسة رافي بيرتس.
يُذكَر أن الأزمة الحالية ستحسم في نهاية يوم الاثنين المقبل، وهو الموعد الأخير لإقرار ميزانية الدولة. فإذا لم يتم الاتفاق بشأنها، فإن الحكومة ستسقط بشكل أوتوماتيكي ويحل الكنيست (البرلمان) نفسه. وعندها تتجه إسرائيل لانتخابات برلمانية جديدة بعد 100 يوم، أي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ستكون الانتخابات الرابعة في غضون سنة ونصف السنة. وقد أقدم رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، على مبادرة أمس لمنع هذه الانتخابات، إذ دعا قادة كتل الائتلاف وحثها على التوصل إلى اتفاق قبل يوم الاثنين.
وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب اليهود الروس، أمس، معقباً: «أنا أكثر من يعرف نتنياهو. عشرات السنين عملنا معاً، في الليكود أولاً، ثم في تحالفنا في الحكومة. حتى لو توصلوا إلى اتفاق الآن معه على الميزانية فإنه سيفتعل أزمة جديدة لاحقاً. الرجل ببساطة لا يريد أن يكون متهماً في المحكمة. وفي سبيل شطب المحكمة مستعد لعمل أي شيء، بما في ذلك انتخابات رابعة وخامسة. الرجل ببساطة يأخذ الدولة كلها رهينة له لخدمة مصلحته الشخصية. ومؤسف أنه يجد في اليمين هذا الكمّ الهائل من الخنوعين. لو كان رفاقه في الليكود يدركون كم هي تصرفاته أنانية وخطيرة لكانوا تمردوا عليه وأسقطوه. أنا أسمعهم كيف يعبرون عن مللهم منه، لكنهم لا يجرؤون على التخلص منه».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.