«العلا» السعودية تعزز السياحة ببناء منتجع بمواصفات عالمية

سيتم افتتاح المرحلة الأولى في الربع الأول من العام المقبل

سيتم افتتاح المرحلة الأولى للمنتجع في الربع الأول من العام المقبل (الشرق الأوسط)
سيوفر المنتجع تجربة ممتعة ومستدامة في نفس الوقت (الشرق الأوسط)
سيتم افتتاح المرحلة الأولى للمنتجع في الربع الأول من العام المقبل (الشرق الأوسط) سيوفر المنتجع تجربة ممتعة ومستدامة في نفس الوقت (الشرق الأوسط)
TT

«العلا» السعودية تعزز السياحة ببناء منتجع بمواصفات عالمية

سيتم افتتاح المرحلة الأولى للمنتجع في الربع الأول من العام المقبل (الشرق الأوسط)
سيوفر المنتجع تجربة ممتعة ومستدامة في نفس الوقت (الشرق الأوسط)
سيتم افتتاح المرحلة الأولى للمنتجع في الربع الأول من العام المقبل (الشرق الأوسط) سيوفر المنتجع تجربة ممتعة ومستدامة في نفس الوقت (الشرق الأوسط)

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا والعلامة الفندقية العالمية هابيتاس اليوم (الخميس)، عن انطلاق أعمال البناء الخاصة بتطوير منتجع مستدام ومتميز يضم 100 غرفة، حيث يأتي ذلك نتيجة لشراكة فريدة تتيح للطرفين إنشاء بيئة متكاملة ومستدامة للضيافة في وادي عشار بمحافظة العلا، تعزيزاً للسياحة الحديثة للمدينة.
وتُعد هابيتاس شركة عالمية بدأت كمجتمع يتميز بالفعاليات المثرية بحثاً عن التجارب الفريدة والتواصل الإنساني، بالتركيز على جمع محبي السفر الذين يفضلون التفاعل الاجتماعي والتجارب الحقيقية على خيارات الرفاهية التقليدية في فنادق الخمس نجوم.
وشهدت محافظة العلا، والتي تقع في شمال غربي السعودية وتضم أول موقع يسجل في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في المملكة، تطوراً في مجال السياحة في السنوات الأخيرة، ومن المقرر إعادة افتتاحها للبدء باستقبال السياح في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام.
ومن المخطط أن تنتهي هابيتاس من العمل على 50 غرفة في الربع الأول من عام 2021 م، حيث ستعمل على دعم المجتمع المحلي من خلال تمكين النشاطات الاقتصادية الصغيرة ضمن القطاعات الكبيرة المختلفة كالفندقة والسياحة والضيافة، مما يعكس المنهجية المشتركة بين هابيتاس والهيئة الملكية لمحافظة العلا المتمثلة باستهداف تنمية اجتماعية مستدامة وشاملة.
وترتكز رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا على تطوير محافظة العلا عبر مبادئ وأساليب التنمية المستدامة وإضفاء لمسات سياحية بسيطة تحافظ على النمط الطبيعي للمنطقة، في حين تختص شركة هابيتاس بمجال الضيافة واشتهرت بسعيها لتغيير مفهوم الرفاهية من خلال التركيز على الروابط الإنسانية والاستدامة والتجارب السياحية المتكاملة في مدينة تولوم في المكسيك وغيرها من الوجهات السياحية الفريدة في آسيا وأفريقيا.
وقال عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا: «نسعى دائماً في الهيئة أن نعمل مع جهات وشركات تشاركنا رؤيتنا في التنمية المستدامة والشاملة مثل هابيتاس، حيث تعكس هذه الاتفاقية طموحنا لأن نصبح وجهة تقدم لزوارها تجربة فريدة من نوعها مع الحفاظ على ثقافة العلا وطبيعتها. ونهدف أيضا من خلال الدخول بهذه الشراكة إلى تعزيز فرص الشراكات الاستراتيجية في قطاع الضيافة مع كافة المستثمرين في المملكة ومن جميع دول العالم».
ومن جهته قال أوليفر ريبلي، الرئيس التنفيذي لشركة هابيتاس: «شعرنا منذ زيارتنا الأولى للعلا بالإلهامِ الكبير، سواء من أهاليها أو جمالها الطبيعي أو تراثها، فالسفر يساهم في زيادة العلاقات والتفاهم بين الشعوب والثقافات. وأود أن أعرب عن امتناني للهيئة الملكية لمحافظة العلا لمنحنا فرصة إنشاء بيت لنا هنا ودعوة مجتمع هابيتاس لاستكشاف التاريخ العظيم للعلا ومشاركة التجارب والمغامرات التي لا تنسى وتكوين الصداقات الجديدة التي تبقى معنا ما حيينا».
وأضاف ريبلي «منهجية التنمية المستدامة الذي تتبعها الهيئة الملكية لمحافظة العلا تتماشى بشكل وثيق مع قيمنا وأسسنا الجوهرية ومع مهمتنا لدعم المجتمعات المحلية. إذ يحتاج العالم الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى أماكن يتسنى فيها للناس أن يتواصلوا فيما بينهم وأن يستعيدوا ارتباطهم مع الطبيعة في الوقت ذاته».


مقالات ذات صلة

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

عالم الاعمال فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

فندق «شيدي الحجر» في العلا: تجربة تجمع بين الفخامة وعراقة التاريخ

افتتح فندق شيدي الحجر أبوابه في مدينة الحِجر الأثرية في السعودية المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق يمثل العرض الفني فرصة لاستكشاف العلاقة بين الحركة البشرية والطبيعة المحيطة (الشرق الأوسط)

تعزيزاً للتعاون الثقافي السعودي الفرنسي... عرض فني لأوبرا باريس الوطنية في العلا

تستضيف «فيلا الحجر» في العلا، فرقة «باليه الناشئين» لأوبرا باريس الوطنية، لتقديم عرض فني في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الرئيس الفرنسي خلال جولته في منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا (واس)

الرئيس الفرنسي يزور معالم العُلا الأثرية ومكوناتها التاريخية

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محافظة العلا شهدت إطلاق مشروع «فيلا الحِجر»، أول مؤسسة ثقافية فرنسية - سعودية على أرض المملكة.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهراميس الثلاثة وُلدت خلال هذا الصيف في مركز إكثار النمر العربي التابع للعلا (واس)

ولادة 3 توائم من هراميس نادرة للنمر العربي في «مركز العلا»

وُلِدت مجموعةٌ نادرة من التوائم الثلاثية للنمر العربي المهدد بالانقراض، في ظل التحديات المتعلقة بالحفاظ على هذه الأنواع وإعادة تأهيلها في البرية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
TT

عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

في حالة استثنائية تجسد عمق الالتزام والإرث الدبلوماسي، حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في مدينة جدة (غرب السعودية) شرف التمثيل القنصلي الفخري لجمهورية فنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة، في مسيرة دبلوماسية وتجارية متواصلة امتدت لأكثر من 7 عقود.

بدأت القصة كما يرويها الحفيد سعيد بن زقر، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر، بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد يجمعهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالسفر إلى هناك لبناء مسجد يخدم احتياجاتهم الدينية.

الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

لكن الشيخ سعيد واجه بعض التحديات كما يقول الحفيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، تتمثل في منع القانون الفنلندي تنفيذ المشروع في ذلك الوقت، وأضاف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».

وفي وثيقة مؤرخة في السابع من شهر سبتمبر (أيلول) 1950، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، تظهر موافقة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، على تعيين الشيخ سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة.

وجاء في الوثيقة: «فلما كان حضرة صاحب الفخامة رئيس جمهورية فنلندا، قد عيّن بتفويض منه السيد سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة، ولما كنا قد وافقنا على تعيينه بموجب ذلك التفويض، فأننا نبلغكم بإرادتنا هذه أن تتلقوا السيد سعيد بن زقر بالقبول والكرامة وتمكنوه من القيام بأعماله وتخوّلوه الحقوق المعتادة وتمنحوه المميزات المتعلقة بوظيفته».

وثيقة تعيين الجد سعيد بن زقر صادرة في عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه (الشرق الأوسط)

وأضاف الحفيد سعيد، القنصل الفخري الحالي لفنلندا: «أعتقد أن جدي كان من أوائل القناصل الفخريين في جدة، حيث استمر في أداء مهامه حتى عام 1984، لينتقل المنصب بعد ذلك إلى والدي، الذي شغله حتى عام 2014، قبل أن يتم تعييني خلفاً له قنصلاً فخرياً».

وفي إجابته عن سؤال حول آلية تعيين القنصل الفخري، وما إذا كانت العملية تُعد إرثاً عائلياً، أوضح بن زقر قائلاً: «عملية التعيين تخضع لإجراءات دقيقة ومتعددة، وغالباً ما تكون معقدة، يبدأ الأمر بمقابلة سفير الدولة المعنية، يعقبها زيارة للدولة نفسها وإجراء عدد من المقابلات، قبل أن تقرر وزارة الخارجية في ذلك البلد منح الموافقة النهائية».

الأب محمد بن زقر عُين قنصلاً فخرياً على مستوى مناطق المملكة باستثناء الرياض مقر السفارة (الشرق الأوسط)

وتابع قائلاً: «منصب القنصل الفخري هو تكليف قبل أن يكون تشريفاً، حيث تلجأ بعض الدول إلى تعيين قناصل فخريين بدلاً من افتتاح قنصلية رسمية، لتجنب الأعباء المالية، وعادةً ما يتحمل القنصل الفخري كل التكاليف المترتبة على أداء مهامه».

ووفقاً للأعراف الدبلوماسية فإن لقب القنصل الفخري، هو شخص من مواطني الدولة الموفد إليها، بحيث تكلفه الدولة الموفِدة التي لا توجد لديها تمثيل دبلوماسي بوظائف قنصلية إضافة إلى عمله الاعتيادي الذي عادة ما يكون متصلاً بالتجارة والاقتصاد.

يسعى الحفيد سعيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وفنلندا، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات. يقول بن زقر: «منذ تعييني في عام 2014، حرصت على تأسيس شركات وإيجاد فرص استثمارية في فنلندا، خصوصاً في مجالات تكنولوجيا الغذاء والوصفات الصناعية، إذ تتميز فنلندا بعقول هندسية من الطراز الأول، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون والابتكار».

الحفيد سعيد بن زقر القنصل الفخري الحالي لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)

ويرى القنصل الفخري لجمهورية فنلندا أن هناك انفتاحاً سعودياً ملحوظاً على دول شمال أوروبا، ومن بينها فنلندا، وأوضح قائلاً: «تتركز الجهود بشكل كبير على شركات التعدين الفنلندية التي تُعد من بين الأكثر تقدماً في العالم، إلى جانب وجود فرص واعدة لم تُستغل بعدُ في مجالات صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الدفاعية».

وفي ختام حديثه، أشار سعيد بن زقر إلى أن القنصل الفخري لا يتمتع بجواز دبلوماسي أو حصانة دبلوماسية، وإنما تُمنح له بطاقة تحمل مسمى «قنصل فخري» صادرة عن وزارة الخارجية، وبيّن أن هذه البطاقة تهدف إلى تسهيل أداء مهامه بما يتوافق مع لوائح وزارة الخارجية والأنظمة المعتمدة للقناصل الفخريين بشكل رسمي.