رداً على انتقاداته... ترمب يصف أوباما بالرئيس «السيئ والمروع»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

رداً على انتقاداته... ترمب يصف أوباما بالرئيس «السيئ والمروع»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث من البيت الأبيض (إ.ب.أ)

ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقوّة على الانتقادات الشديدة التي وجّهها إليه مساء أمس (الأربعاء) الرئيس السابق باراك أوباما، واصفاً سلفه الديمقراطي بأنّه كان رئيساً «سيّئاً» و«مروّعاً»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب أوباما (59 عاماً) في خطاب للمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي ونشر منظّمو المؤتمر مقتطفات منه أنّ خلفه الجمهوري «لم يأخذ أبداً» منصبه على محمل الجدّ، متّهماً الملياردير الساعي للفوز بولاية ثانية بأنّه يفتقر إلى المهارات اللازمة لقيادة أقوى دولة في العالم.
وردّاً على هذا التوصيف، قال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: «عندما أسمع هذا الكلام وأرى الرعب الذي تركه لنا وغباء الاتفاقات التي أبرمها... انظروا كم كان سيّئاً، وكم كان غير فعّال». وتابع: «الرئيس أوباما لم يؤدّ عملاً جيّداً. أنا موجود هنا بسبب الرئيس أوباما وجو بايدن».
ويتّهم أوباما في خطابه الملياردير الجمهوري الساعي للفوز بولاية ثانية بالافتقار إلى المهارات اللازمة لقيادة أقوى دولة في العالم.
وكتب الرئيس الرابع والأربعون: «كنت أتمنّى حقاً، من أجل بلدنا، أن يُظهر دونالد ترمب بعض الاهتمام بأخذ وظيفته على محمل الجدّ... لكنّه لم يفعل ذلك أبداً». وأضاف أنّ «تداعيات هذا الفشل خطرة: لقد توفي 170 ألف أميركي وفقدنا ملايين الوظائف وأطلق العنان لأسوأ غرائزنا». وأضاف أنّ ترمب «لم يبدِ أي اهتمام في القيام بما يلزم لأداء وظيفته ولا أي اهتمام بإيجاد أرضية مشتركة».
وتابع أوباما هجومه الناري على خلفه بالقول إنّ «دونالد ترمب لم يرتقِ إلى مستوى المنصب لأنه لا يستطيع ذلك».
وكتب الرئيس السابق في خطابه أيضاً: «الليلة أطلب منكم أن تؤمنوا بقدرة جو بايدن وكامالا هاريس على إخراج بلادنا من هذه الأوقات العصيبة وإعادة بنائها بشكل أفضل، لأنّ هذا ما هو على المحكّ اليوم: ديمقراطيتنا».
واختار بايدن السيناتورة كامالا هاريس (55 عاماً) لخوض الانتخابات سوياً بعدما رشّحها لمنصب نائبة الرئيس.
وبايدن الذي تولّى في عهد أوباما منصب نائب الرئيس لمدة ثماني سنوات سيقبل رسمياً ترشيح حزبه ليل أمس (الأربعاء) في كلمة ختامية سيلقيها في نهاية المؤتمر في يومه الرابع والأخير.
وأوباما الذي يعتبر أحد أكثر السياسيين شعبية في الولايات المتحدة، خاض في الأشهر الأخيرة حملات عبر الفيديو لدعم بايدن وساهم في جمع ملايين الدولارات للحملة الانتخابية.


مقالات ذات صلة

ماسك عن عمله في حكومة ترمب: كان من الأفضل أن أركز على شركاتي

الولايات المتحدة​ إيلون ماسك (د.ب.أ) play-circle

ماسك عن عمله في حكومة ترمب: كان من الأفضل أن أركز على شركاتي

قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، أمس (الثلاثاء)، إن إدارة الكفاءة الحكومية التي أسسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت «ناجحة إلى حد ما».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) ينظر إلى رئيس وزراء كمبوديا هون مانيه (وسط) ورئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول خلال مراسم التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار على هامش القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في كوالالمبور يوم 26 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

ترمب: سأتدخل لوقف اشتباكات تايلاند وكمبوديا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يخطط للتدخل في الاشتباكات الحدودية التي تجددت بين تايلاند وكمبوديا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا (أ.ف.ب)

ترمب يؤكِّد أن الأسعار تنخفض «بشكل كبير» بفضله

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أن الأسعار تنخفض «بشكل كبير» بفضله، رغم أن التضخم تسارع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي (د.ب.أ) play-circle

تقرير: ترمب يمهل زيلينسكي أياماً للرد على المقترح الأميركي للسلام

أوردت صحيفة «فايننشال تايمز»، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أياماً للرد على المقترح الأميركي للسلام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - كييف)
العالم العربي الصومالي مهاد محمود (أ.ف.ب)

ترحيب في مقديشو بنجم «تيك توك» صومالي رحّلته واشنطن

في 24 أكتوبر، شنّ البيت الأبيض هجوماً على الصومالي مهاد محمود، واصفاً إياه بأنه «حثالة مجرم» واتهمه خطأ على ما يبدو بالمشاركة في اختطاف جاسوسين.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام المراهقين للشبكات الاجتماعية

حسابات تُحذف وآلاف المراهقين يودّعون وسائل التواصل (أ.ف.ب)
حسابات تُحذف وآلاف المراهقين يودّعون وسائل التواصل (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تبدأ تطبيق حظر استخدام المراهقين للشبكات الاجتماعية

حسابات تُحذف وآلاف المراهقين يودّعون وسائل التواصل (أ.ف.ب)
حسابات تُحذف وآلاف المراهقين يودّعون وسائل التواصل (أ.ف.ب)

بدأت أستراليا، اليوم، تطبيق حظر استخدام منصّات التواصل الاجتماعي للمراهقين دون 16 عامًا.

وأوضحت وزيرة الاتصالات الأسترالية أنيكا ويلز في بيان، أن التشريع الجديد يهدف إلى حماية المراهقين والأطفال من الآثار السلبية للاستخدام المبكر لوسائل التواصل الاجتماعي، والمخاطر الرقمية المتزايدة.

نموذج مصغر مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد لإيلون ماسك وشعار «إكس» يظهر في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

ومع دخول القرار الرائد عالمياً حيز التنفيذ، أعلنت شركة «إكس» التي يملكها إيلون ماسك، التزامها بالقرار الأسترالي.

وقالت الشركة في بيان: «إن ذلك ليس خيارنا، بل ما يتطلبه القانون الأسترالي».

وكانت «إكس» آخر منصة من بين 10 مواقع للتواصل الاجتماعي شملها القرار، تحدد كيف ستنفذ الحظر الأسترالي.

ووافقت كل المنصات بما فيها «فيسبوك ويوتيوب وتيك توك»، على اتخاذ خطوات لإزالة حسابات المستخدمين الذين يبلغون أقل من 16 عاماً.

وتواجه المنصات المعنية بالقرار في حال عدم اتخاذها تدابير «معقولة» لضمان تطبيقه، غرامات تصل إلى ما يعادل 33 مليون دولار أميركي.

وعشية بدء تطبيق القرار، شرح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي اسباب اتخاذه، قائلاً إن روسائل التواصل الاجتماعي تستعمل كسلاح من المتحرشين (...)، وهي أيضاً مصدر للقلق، وأداة للمحتالين، والأسوأ من ذلك أنها أداة للمتحرشين (جنسياً) عبر الإنترنت».


ترمب بشأن الغرامة على «إكس»: على أوروبا توخي الحذر الشديد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب بشأن الغرامة على «إكس»: على أوروبا توخي الحذر الشديد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

علّق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، على غرامة الاتحاد الأروربي ضد منصة «إكس»، قائلاً إنه لا يعتقد أن الغرامة التي تتجاوز الـ100 مليون دولار «قرار صائب».

وأشار ترمب إلى أنه سيتحدث عن الغرامة على منصة «إكس» لاحقاً، مؤكداً أن «على أوروبا توخي الحذر الشديد».

وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض: «لا أفهم كيف يمكنهم فعل ذلك». وشدد على أن ماسك لم يتصل به لطلب المساعدة في هذه القضية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وندد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بالهجوم الذي شنه إيلون ماسك على التكتل عبر الإنترنت بعدما فرضت بروكسل غرامة قدرها 120 مليون يورو (140 مليون دولار) على منصته «إكس».

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي باولا بينهو: «هذا يندرج في إطار حرية التعبير التي نتمسك بها والتي تسمح بتصريحات مجنونة تماماً».

وفي تعليق على الغرامة، قال ماسك في حسابه على «إكس»: «يجب إلغاء الاتحاد الأوروبي وإعادة السيادة إلى الدول، لكي تتمكن الحكومات من تمثيل شعوبها على نحو أفضل».

وتابع في منشور آخر: «أنا أحب أوروبا، لكن ليس الوحش البيروقراطي الذي هو الاتحاد الأوروبي».

وعقب تحقيق رفيع المستوى اعتُبر اختباراً لعزيمة الاتحاد الأوروبي لمتابعة خروق شركات التكنولوجيا الكبرى، فُرضت غرامة على منصة التواصل الاجتماعي المملوكة لأغنى رجل في العالم، الجمعة، لخرقها القواعد الرقمية للاتحاد.

وسارعت إدارة الرئيس ترمب إلى انتقاد الغرامة.

وكان ترمب كلّف ماسك قيادة جهود تقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية وخفض الإنفاق، قبل أن تباعد بينهما خلافات.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الغرامة «هجوم على جميع منصات التكنولوجيا الأميركية والشعب الأميركي».


زيلينسكي: سنرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي: سنرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الاثنين)، إن الجانب الأوكراني قد يرسل مسودة خطة السلام إلى أميركا غداً بعد مراجعتها.

وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا ستسعى للحصول على ضمانات أمنية معتمدة من الكونغرس الأميركي، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد إنهاء الحرب وواشنطن تسعى للتوصل إلى حلول وسط.

لكن الرئيس الأوكراني شدد على استحالة التخلي عن مناطق في بلاده، وقال: «لا نريد التخلي عن أراضٍ أوكرانية لأننا لا نملك الحق في ذلك».

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تعتمد على أموال من الأصول الروسية المجمدة.

وفي وقت لاحق، قال زيلينسكي إنه بحث مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريديش ميرتس المفاوضات التي أجراها الوفد الأوكراني مؤخراً مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه تم التوافق معهم على أهمية الضمانات الأمنية وإعادة الإعمار.

وأضاف زيلينسكي، في منشور على منصة «إكس»، أنه اتفق مع القادة الثلاثة على الخطوات التالية في مفاوضات السلام، كما تم الاتفاق على تعزيز الدعم الدفاعي لأوكرانيا.

وشدد زيلينسكي على ضرورة توحيد المواقف بين بلاده وأوروبا والولايات المتحدة في الوقت الحالي.

خيبة أمل

كان الرئيس الأوكراني قد أعلن، في وقت سابق اليوم، أن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن مسألة الأراضي، وذلك في وقت عبر فيه ترمب عن خيبة أمله من طريقة تعامل كييف مع المبادرة.

وأوضح زيلينسكي في مقابلة هاتفية مع وكالة «بلومبرغ» أن بعض عناصر الخطة الأميركية تتطلب مزيداً من النقاش حول عدد من «القضايا الحساسة»، بما في ذلك الضمانات الأمنية للبلاد التي أنهكتها الحرب والسيطرة على شرق البلاد.

وأضاف أن المحادثات لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، بما في ذلك مقاطعتا دونيتسك ولوغانسك.

وتابع قائلاً: «هناك رؤى مختلفة للولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، ولا توجد وجهة نظر موحدة بشأن دونباس»، مشيراً إلى أن كييف تضغط من أجل اتفاق منفصل يتعلق بالضمانات الأمنية من الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن انتقده ترمب، قائلاً إنه «يشعر بقليل من خيبة الأمل لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد»، في تناقض مع تعليقاته الأخيرة حول رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المقترح.

وقال زيلينسكي: «هناك سؤال واحد أريد أنا وجميع الأوكرانيين الحصول على إجابة واضحة عنه: إذا بدأت روسيا الحرب مرة أخرى، ماذا سيفعل شركاؤنا؟».