أخيراً... وجد سان جيرمان التوازن فأصبح على بعد خطوة من دخول التاريخ

اجتاز لايبزيغ وتأهل لنهائي «أبطال أوروبا» للمرة الأولى على أمل أن يصبح ثاني نادٍ فرنسي يتوج باللقب

ماركينيوس يقفز عالياً ليسجل براسه أول أهداف سان جيرمان في مرمى لايبزيغ (أ.ف.ب)
ماركينيوس يقفز عالياً ليسجل براسه أول أهداف سان جيرمان في مرمى لايبزيغ (أ.ف.ب)
TT

أخيراً... وجد سان جيرمان التوازن فأصبح على بعد خطوة من دخول التاريخ

ماركينيوس يقفز عالياً ليسجل براسه أول أهداف سان جيرمان في مرمى لايبزيغ (أ.ف.ب)
ماركينيوس يقفز عالياً ليسجل براسه أول أهداف سان جيرمان في مرمى لايبزيغ (أ.ف.ب)

بات باريس سان جيرمان الفرنسي على بعد خطوة من دخول التاريخ من بابه الواسع بعد أن بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه في العيد الخمسين لتأسيسه، وذلك بفوزه على لايبزيغ الألماني بثلاثية نظيفة في العاصمة البرتغالية لشبونة.
ويدين بطل فرنسا بفوزه لكل من البرازيلي ماركينيوس الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة الـ13، والأرجنتيني أنخل دي ماريا (42) والإسباني خوان برنات (56).
وضمن سان جيرمان تواجد فريق فرنسي في النهائي للمرة الأولى منذ موناكو 2004.
وكان نادي العاصمة الفرنسية بلغ المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 25 عاماً والثانية فقط في تاريخه بعد فوز قاتل على اتالانتا الإيطالي 2 - 1 بهدفين في الدقيقتين الـ90 والـ90+3، في حين تفوق لايبزيغ على أتلتيكو مدريد الإسباني بالنتيجة ذاتها ليبلغ نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه في ثاني مشاركة له فقط.
ويتطلع سان جيرمان بقيادة مدربه الألماني توماس توخيل لأن يصبح ثاني نادٍ فرنسي فقط يحقق لقب المسابقة القارية الأهم بعد مرسيليا عام 1993 في سعيه لثلاثية تاريخية بعد تتويجه بلقبي الدوري والكأس المحليين، إضافة إلى النسخة الأخيرة من كأس الرابطة.
وعلق توخيل عقب المباراة «أشعر بارتياح شديد... ينتابني شعور رائع لا يصدق. أشعر بفخر شديد لأننا لم نظهر إمكاناتنا فقط، لكن أيضاً تعطشنا للفوز. الفريق كافح ولعب بقوة. هذا يجعلني سعيداً وفخوراً». وأضاف «نما الفريق معاً، لدينا عقلية فريق صغير، لكننا لسنا فريقاً
صغيراً. هذا أمر رائع».
وعلى ما يبدو أن الفريق الفرنسي وجد أخيراً التوازن المطلوب لتحقيق النجاح تحت قيادة توخيل الذي تعرض للسخرية الموسمين الماضيين بسبب الخروج المبكر والمتكرر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم الميزانية الضخمة التي كلفت النادي الكثير لدعم الفريق.
وعلى مدار السنوات الماضية، بدا أن النجوم المنضمين إلى الفريق يتميزون كأفراد على أرض الملعب، لكنهم لا يستطيعون النجاح كفريق في البطولة الأوروبية، حيث كان الإخفاق في دوري الأبطال هو السمة السائدة لهذا الفريق الذي تكلف بناؤه مئات الملايين من اليورو.
ولكن مسيرة الفريق في دوري الأبطال هذا الموسم شهدت أداءً جماعياً متميزاً من نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي وتياغو سيلفا وزملائهم كفريق حقيقي مع رغبة أكيدة في طرد أشباح الماضي والفوز باللقب أخيراً.
وقال الألماني توماس توخيل، المدير الفني للفريق «الفريق نما سوياً، لدينا عقلية فريق صغير ولكننا لسنا فريقاً صغيراً. هذا أمر رائع. لا نحصر أنفسنا في المهارات الفردية ونلنا المكافأة على ذلك».
وأدى الفوز على لايبزيغ إلى إبعاد ذكريات نيمار السيئة، إضافة إلى رحيل الأورغوياني إدينسون كافاني عن الفريق بعدما اشتهر في السابق بالتشاجر مع نيمار حول من يجب أن ينفذ ركلة جزاء خلال مباراة بالدوري.
وكانت أكبر صدمة لسان جيرمان في دوري الأبطال عندما التقى برشلونة الإسباني في دور الستة عشر للبطولة عام 2017، حيث فاز بطل فرنسا 4 - صفر على ملعبه ذهاباً، لكنه مُني بهزيمة ساحقة 1 - 6 في برشلونة إياباً.
وشهدت هذه المواجهة تسجيل نيمار هدفين لبرشلونة قبل رحيله في صيف العام نفسه إلى سان جيرمان من خلال تسديد الشرط الجزائي في عقده والذي بلغ 222 مليون يورو (264 مليون دولار).
وتفاقمت حالة الإحباط لدى نيمار بتهجمه على الحكم مع خروج سان جيرمان مبكراً مرة أخرى أمام مانشستر يونايتد بسبب ركلة جزاء في الوقت الضائع لمباراة الفريقين في فرنسا العام الماضي، كما شهد صيف 2019 بأكمله جدلاً بشأن ارتباطه بالعودة إلى برشلونة.
وتعرض نيمار وقتها للإيقاف، لكن سان جيرمان بدأ مسيرته في البطولة هذا الموسم بأفضل شكل ممكن، حيث تغلب على ريال مدريد 3 - صفر في غياب نيمار ومبابي أيضاً.
وقال توخيل، إن هذا الفوز وكذلك الانتصار على بوروسيا دورتموند 2 - صفر كانا من أسباب تقدم الفريق لهذه المرحلة. وكان سان جيرمان دعم صفوفه في صيف 2019 بضم حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس ولاعب الوسط الموهوب أندير هيريرا. ويقول توخيل «مررنا ببعض اللحظات المهمة واكتسبنا أشخاصاً جدداً متمرسين».
وجاء فوز سان جيرمان على لايبزيغ بسلاسة ودون التعرض لخطورة مع تألق الثلاثي نيمار ودي ماريا وكيليان مبابي في خط الهجوم، إلى جانب ظهور خط الوسط بشكل قوي، وخط الدفاع بصلابة ليتجنب الفريق أي مفاجآت.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قال مبابي الذي تعافى من إصابة في الكاحل للمشاركة في البطولة المجمعة بين فرق دور الثمانية في لشبونة «الواجب الدفاعي للمهاجمين؟ لقد قلت بالفعل إننا ندرك أنه يجب أن نفعل ذلك. الآن يجب أن نتحلى بالثبات في بذل الجهود المطلوبة للفريق وليس فقط في ثلاث أو أربع مباريات».
وفعل سان جيرمان ذلك بالفعل أمام لايبزيغ؛ ما سمح للظهيرين وللاعبي خط الوسط بالتقدم إلى الأمام خلال سير اللعب. وأسفر ذلك عن نجاح الظهير الأيسر خوان بيرنات في تسجيل الهدف الثالث، كما شارك لياندرو باريديس لاعب الوسط في قطع تمريرة عند حافة منطقة الجزاء قبل أن تصل الكرة إلى نيمار ويصنع الهدف الثاني لدي ماريا.
وقال دي ماريا العائد من الإيقاف والذي اختير رجل المباراة بعد هدف وتمريرتين حاسمتين «المجموعة هي التي فازت وحققت هذا الهدف في الوصول إلى النهائي من أجل كل جماهيرنا في باريس وفرنسا ونريد أن نواصل في هذه الطريق». وتابع «شعرت بالحزن عندما لم ألعب في ربع النهائي ومررت بلحظات صعبة، لكن كنت على ثقة أن زملائي سيفعلونها، وقدمنا مباراة كبيرة وساعدت فريقي في الوصول إلى النهائي».
وقال البرازيلي تياغو سيلفا، قائد سان جيرمان الذي سيخوض الأحد مباراته الأخيرة مع النادي الذي انضم إليه في 2012 «نحن نستحق الوجود هنا... أنا فخور بفريقي وخاصة بعقليتهم. كان لدينا الرغبة الواضحة في عدم استقبال أي هدف».
وأشار مبابي إلى أنه يشعر بأجواء مماثلة لمسيرة فرنسا نحو الفوز بكأس العالم في 2018 وقال ««أشعر بالأجواء نفسها لأننا نجحنا في صنع مجموعة تدرك أهميتها والكل يؤدي دوره. نقوم بالكثير من الأنشطة خارج الملعب، ربما يعد الأمر زائداً عن الحد بالنسبة للبعض لكن بهذه الطريقة تأتي الألقاب... من الأسهل بذل الجهد والتضحية من أجل زملائك إذا كانوا أصدقاءك».
وأضاف المهاجم البالغ من العمر 21 عاماً «عندما تعرضت للإصابة أمام سانت إيتيان (في نهائي كأس فرنسا في 24 يوليو (تموز)، اعتقدت أن مشواري في دوري الأبطال انتهى، لكن في اليوم التالي قلت لنفسي إنني في حاجة لأن أكون جزءاً من هذه الرحلة، حتى لو لم أشارك، على الأقل أمنح الفريق أجواء جيدة».
في المقابل، كان الألماني الآخر يوليان ناغلسمان (33 عاماً)، المدير الفني للايبزيغ يُمنّي النفس في أن يصبح أصغر مدرب يبلغ نهائي المسابقة؛ إذ إن هذا الشرف من نصيب الفرنسي ديدييه ديشامب الذي قاد موناكو إلى نهائي العام 2004 عن 35 عاماً قبل أن يخسر أمام بورتو البرتغالي.
وسبق أن لعب ناغلسمان تحت إشراف توخيل في الفريق الرديف لأوغسبورغ في موسم 2007 - 2008 قبل أن تجبره الإصابة الأول على اعتزال اللعب عن عمر 20 عاماً فقط ليوكله النادي لمهمة الكشاف في الفريق.
واعترف ناغلسمان الذي نادراً ما حصل فريقه، الذي أطاح بكل من توتنهام هوتسبير وأتلتيكو مدريد ليبلغ الدور قبل النهائي، على فرصة للتسجيل طيلة المباراة، بأن سان جيرمان كان الأفضل، وقال «علينا تقبّل النتيجة لأننا لم ننجح في التعامل مع المباراة بالطريقة التي أردناها. كانوا أفضل منا. حتى لو كان بوسعنا القيام بالكثير من الأشياء بصورة أفضل، ربما لم يكن ذلك ليكفي أيضاً». وأضاف «كانوا أكثر مرونة. بدأنا جيداً في الشوط الأول. لكن بعد ذلك استقبلنا الهدف الأول ثم الثاني بسبب أخطائنا».
وواصل «أنا فخور لأن اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم، حتى لو خسرنا. أتقبل أن المنافس كان أقوى منا... ينبغي أن نواصل التطور، وأن نلعب بهذه الروح القتالية. سنستمر وسنلعب في هذه البطولة مرة أخرى. التطور عملية مستمرة. علينا تخطي العقبات». وأوضح «نعلم أنه كان موسماً جيداً لهذا الفريق الشاب وسنحاول تكراره في الموسم المقبل. سنشق طريقنا مرة أخرى إلى دوري الأبطال من أجل الاستمتاع بهذه المواقف مجدداً».


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.