سولسكاير يحتاج إلى أكثر من سانشو لينافس يونايتد على البطولات الكبرى

المدير الفني ما زال بحاجة إلى أموال لشراء مدافعين أقوياء حتى يتمكن من العودة إلى منصات التتويج محلياً وقارياً

ليندلوف وماغواير وخلفهما لوك شو لم يحلوا مشاكل يونايتد الدفاعية (أ.ف.ب)  -  سانشو مطلب يونايتد الأول في سوق الانتقالات (إ.ب.أ)
ليندلوف وماغواير وخلفهما لوك شو لم يحلوا مشاكل يونايتد الدفاعية (أ.ف.ب) - سانشو مطلب يونايتد الأول في سوق الانتقالات (إ.ب.أ)
TT

سولسكاير يحتاج إلى أكثر من سانشو لينافس يونايتد على البطولات الكبرى

ليندلوف وماغواير وخلفهما لوك شو لم يحلوا مشاكل يونايتد الدفاعية (أ.ف.ب)  -  سانشو مطلب يونايتد الأول في سوق الانتقالات (إ.ب.أ)
ليندلوف وماغواير وخلفهما لوك شو لم يحلوا مشاكل يونايتد الدفاعية (أ.ف.ب) - سانشو مطلب يونايتد الأول في سوق الانتقالات (إ.ب.أ)

شارك الجناح الإنجليزي الشاب جادون سانشو في 11 مباراة دولية مع منتخب بلاده، كما تم اختياره في التشكيلة المثالية للدوري الألماني الممتاز، وهو في التاسعة عشرة من عمره، ويقدم مستويات استثنائية تذكرنا بالنجم الإنجليزي واين روني عندما كان في مثل عمره.
وعلاوة على ذلك، يجيد سانشو اللعب بقدميه وإحراز الأهداف من أنصاف الفرص وكذلك صناعتها بشكل رائع، فضلا عن موهبته الكبيرة ومهاراته الفذة التي يمتعنا بها داخل المستطيل الأخضر.
ومع ذلك، فحتى لو نجح مانشستر يونايتد في الحصول على خدمات سانشو من بوروسيا دورتموند الألماني، فإنه سيكون بحاجة لدعم صفوفه بعدد آخر من اللاعبين المميزين في مراكز أخرى ليكون قادرا على المنافسة على البطولات المحلية أو القارية الموسم المقبل.
ويتطلع مانشستر يونايتد لحسم صفقة سانشو بمقابل يصل لنحو 100 مليون جنيه إسترليني رغم اعتراض الفريق الألماني على تقسيط المبلغ، ولو تمت الصفقة فربما تكون بداية، وليس نهاية للمرحلة الثانية لمانشستر يونايتد تحت قيادة المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير.
وكانت المرحلة الأولى تتمثل في إعادة بناء التقاليد والمواهب التي يعتمد عليها مانشستر يونايتد، واحتواء اللاعبين المميزين من أمثال ماركوس راشفورد وهاري ماغواير وأنطوني مارسيال وميسون غرينوود، الذين يناسبون ثقافة النادي ويمكنهم أن يتخلصوا من الوتيرة البطيئة التي كان يلعب بها النادي تحت قيادة المديرين الفنيين السابقين جوزيه مورينيو، ولويس فان غال وديفيد مويز، واللعب بشكل سريع وقادر على تحقيق نتائج أفضل.
وقد انتهت هذه المرحلة الأولى باحتلال مانشستر يونايتد للمركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وإمكانية الفوز بلقب الدوري الأوروبي. أما المرحلة الثانية فيجب أن تبنى بقوة على النجاح الواضح الذي حققه الفريق والتأهل لدوري أبطال أوروبا، مما يجعل استهداف سانشو مجرد بداية لتدعيم صفوف الفريق بشكل شامل تحت قيادة سولسكاير. ويجب أن يكون التركيز الأساسي على إيجاد حلول للمشكلة التي يعاني منها الفريق بشكل واضح منذ تقاعد السير أليكس فيرغسون عام 2013 والتي امتدت تحت قيادة باقي المديرين الفنيين بعد ذلك، وهي الخط الخلفي.
وسيمتلك مانشستر يونايتد خطا ناريا في الجانب الهجومي في ظل وجود كل من سانشو وراشفورد ومارسيال وغرينوود، لكنه سيكون بلا فائدة إذا لم ينجح الفريق في إيجاد حلول للمشكلة الدفاعية التي يعاني منها الفريق منذ تقدم ريو فرديناند في العمر قبل اعتزاله، واستمرت في ظل وجود داني بليند ثم هاري ماغواير وفيكتور ليندلوف في الخط الخلفي.
ويجب أن نشير إلى أن ماغواير وليندلوف لا يتمتعان بالسرعة الكافية لمواجهة مهاجمي الفرق المنافسة، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال مباراة الفريق أمام بورنموث الشهر الماضي. صحيح أن مانشستر يونايتد فاز في هذه المباراة بخمسة أهداف مقابل هدفين، لكن دفاعه بقيادة ماغواير وليندلوف عانى بشكل واضح معظم فترات اللقاء. وينطبق نفس الأمر أيضا على مانشستر سيتي، الذي يمتلك خطا ناريا في الشق الهجومي، لكنه لا يمتلك إلا لاعبا واحدا فقط في الخط الخلفي قادرا على اللعب في هذا المستوى، وهو المدافع الفرنسي إيمريك لابورت. لذلك، سيعاني مانشستر يونايتد بشكل كبير إذا لم يتم التعاقد مع مدافع سريع وقوي يلعب إلى جوار ماغواير، أو حتى إلى جوار ليندلوف، ويجيد أيضا الألعاب الهوائية والتصدي للكرات العالية بالرأس.
ويقول سولسكاير عن ذلك: «نريد أن نكون فريقًا يعتمد على الضغط العالي على المنافس، وإذا لم تخاطر فإنك لن تتطور أو تتحسن. في بعض الأحيان كنا نعاني من وجود مساحات كبيرة خلف الخط الخلفي، لكنني لست قلقا حيال ذلك».
ومع ذلك، فإن رغبة مانشستر يونايتد في الضغط على الفريق المنافس من المناطق الأمامية تفرض عليه التعاقد مع مدافع قوي وسريع قادر على إفساد الهجمات المرتدة السريعة. قد يكون المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي هو الحل المثالي لمشاكل مانشستر يونايتد في الخط الخلفي، لكن هل ما زال إيد وودوارد، نائب الرئيس التنفيذي للنادي، لديه الرغبة في دفع 80 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع مدافع نابولي البالغ من العمر 29 عاما، بعد التعاقد المتوقع مع سانشو مقابل 100 مليون جنيه إسترليني؟
ومن الواضح أنه لا توجد منافسة قوية بين لاعبي الخط الخلفي لمانشستر يونايتد من أجل المشاركة في التشكيلة الأساسية للفريق، حيث يعاني إيريك بايلي من الإصابات المختلفة التي تبعده عن الملاعب لفترات طويلة. ورغم أن سولسكاير يضع آمالا كبيرة على أكسل توانزيبي، وهو ما وضح من خلال منحه شارة القيادة في مباراة الفريق أمام روتشديل في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن اللاعب البالغ من العمر 22 عاما يعاني أيضا للحفاظ على لياقته البدنية في ظل الإصابات الكثيرة التي يعاني منها، حيث عانى من أربع إصابات منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018 أبعدته عن الملاعب لمدة 257 يوماً (وما زال الغياب مستمرا).
وفي ظل معاناة فيل جونز وفشله في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق، واحتمال رحيل كل من كريس سمولينغ وماركوس روخو، لم يجد سولسكاير خيارا آخر سوى الدفع بتيندي مينجي، البالغ من العمر 18 عاماً، في قائمة الفريق المكونة من 30 لاعبا في مباريات الدوري الأوروبي، وهو ما يؤكد على أن سولسكاير ليس أمامه الكثير من الخيارات في الجانب الدفاعي.
وقد يفكر المدير الفني النرويجي أيضاً في تعزيز مركز الظهير، حيث يواجه ديوغو دالوت، الذي تعاقد معه جوزيه مورينيو، صعوبة كبيرة حتى في أن يكون البديل المناسب! وهناك سؤال آخر في هذا الصدد: هل لوك شو هو الظهير الأيسر الذي يمتلك القوة الهجومية التي يريدها مانشستر يونايتد؟ لقد تألق اللاعب البالغ من العمر 19 عاما، براندون ويليامز، بشكل جيد للغاية خلال الموسم الحالي، كما يجيد اللعب بالقدم اليمنى، وهو ما يمكنه من اللعب كظهير أيسر أيضا، وقد أظهر لمحات تؤكد أنه قادر على القيام بذلك. لكن هل يمكنه تقديم مستويات قريبة من تلك التي يقدمها الظهير الأيسر لنادي ليفربول، أندي روبرتسون، الذي صنع 32 هدفا في 151 مباراة لعبها مع الريدز في الدوري الإنجليزي الممتاز؟
تشير تقارير إلى اهتمام مانشستر يونايتد بالتعاقد مع ظهير ليستر سيتي، بين تشيلويل، لكن هل مانشستر يونايتد لديه الرغبة لدفع ما يقترب من 80 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع اللاعب؟
هناك مشكلة أخرى تركها فيرغسون في خط الوسط، لكن النجم البرتغالي برونو فرنانديز، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في مانشستر يونايتد هذا الموسم رغم أنه لم ينضم للفريق إلا في يناير (كانون الثاني) الماضي، قد ساهم في حل هذه المشكلة بشكل كبير.
ويتوقف الأمر بقدر كبير على مستوى نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا، الذي تألق في بعض الأحيان بعد استئناف الموسم. ولأول مرة منذ فترة طويلة، يبدو اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً سعيداً في مانشستر يونايتد. ومع ذلك، فإن مستقبل اللاعب مع الفريق لن يكون مضمونا بنسبة 100 في المائة إلا بعد انتهاء فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في ظل عدم شعور اللاعب بالاستقرار خلال العامين الماضيين، وفي ظل الانتقادات العلنية التي وجهها وكيل أعماله، مينو رايولا، لإدارة مانشستر يونايتد.
وإذا قرر بوغبا البقاء وكان يشعر بالرضا والسعادة، فإن ذلك يعني أن الصداع الذي يؤرق سولسكاير لإيجاد بديل للاعب الفائز بكأس العالم مع منتخب الديوك الفرنسي، سينتهي، ليبدأ المدير الفني النرويجي في التفكير في حلول للمشاكل الأخرى.
ومن المرجح أن ينجح مانشستر يونايتد في التعاقد مع سانشو، وهو ما سيكون بمثابة فرصة ذهبية لكي يعيد الفريق نفسه كقوة كبيرة على المستويين المحلي والقاري، خاصة أن سانشو يمتلك قدرات فنية وبدنية هائلة، بالإضافة إلى عقليته الاحترافية التي ستساعد زملاءه كثيرا من حوله.
وعندما رفض سانشو العرض الجديد الذي قدمه له مانشستر سيتي في صيف 2017 ورحل إلى بوروسيا دورتموند، فإنه بذلك قد أظهر ثقة كبيرة للغاية في قدراته وإمكانياته وفي قدرته على التألق في دولة أخرى، وقد نجح تماما في ذلك.
وإذا نجح مانشستر يونايتد في التعاقد مع سانشو، فإنه بذلك سيكون قد أضاف لاعبا من العيار الثقيل إلى مجموعة اللاعبين المميزين بالفعل في النادي والذين يمتلكون صفات قيادية أيضا، مثل ماغواير وبرونو فرنانديز وبول بوغبا ونيمانيا ماتيتش ومارسيال. لقد حان الوقت الآن لتقديم كل الدعم اللازم للمدير الفني النرويجي لكي يعيد مانشستر يونايتد إلى المسار الصحيح مرة أخرى.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».