الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية مالي لحين استعادة النظام الدستوري

مواطنون في مالي يحيّون عناصر الجيش والشرطة لدى مرورهم في شوارع العاصمة باماكو في أعقاب الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا (إ.ب.أ)
مواطنون في مالي يحيّون عناصر الجيش والشرطة لدى مرورهم في شوارع العاصمة باماكو في أعقاب الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا (إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية مالي لحين استعادة النظام الدستوري

مواطنون في مالي يحيّون عناصر الجيش والشرطة لدى مرورهم في شوارع العاصمة باماكو في أعقاب الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا (إ.ب.أ)
مواطنون في مالي يحيّون عناصر الجيش والشرطة لدى مرورهم في شوارع العاصمة باماكو في أعقاب الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا (إ.ب.أ)

قالت مفوضية السلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، إن التكتل علق عضوية مالي ردا على الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس والحكومة.
وأضافت أن التعليق سيظل ساريا لحين استعادة النظام الدستوري، مطالبة بالإفراج عن الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا وغيره من كبار المسؤولين.
وأدان رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، في وقت سابق اليوم، «التغيير غير الدستوري للحكومة» في مالي، وطالب بالإفراج عن قادتها.
وفي أول تعليق رسمي له منذ الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، أمس (الثلاثاء)، أصدر رامافوزا بياناً يطالب «الجيش المالي بإطلاق سراح الرئيس ورئيس الوزراء ومسؤولين حكوميين آخرين».
وأعلن كيتا، الأربعاء، استقالته «حتى لا تراق قطرة دم» بعدما اعتُقل في انقلاب عسكري تعهد قادته إجراء انتخابات جديدة.
ودعا رامافوزا إلى «العودة الفورية للحكم المدني ولعودة الجيش إلى ثكناته». وحض قادة آخرين في أفريقيا وخارجها على «إدانة ورفض» الحكومة العسكرية.
ومن ناحيته، كتب رئيس أنغولا جواو لورنسو، أنه رغم الأسباب التي أدت للإطاحة بكيتا «نرفض ونستنكر هذه الطريقة في تغيير السلطة بالقوة». وقال «في منتصف القرن الواحد والعشرين، يتعين على أفريقيا أن تقتدي بأميركا اللاتينية التي نجحت في تجاوز فترات مفجعة من الانقلابات المتتالية في السبعينات الماضية».
وأضاف «نأمل في أنه مع التدخل المباشر للاتحاد الأفريقي، سيتم إيجاد أفضل السبل للخروج من هذه الأزمة».



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.