السودان: إعفاء المتحدث باسم الخارجية من منصبه على خلفية تصريحات عن إسرائيل

وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين إسماعيل (أرشيفية)
وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين إسماعيل (أرشيفية)
TT

السودان: إعفاء المتحدث باسم الخارجية من منصبه على خلفية تصريحات عن إسرائيل

وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين إسماعيل (أرشيفية)
وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين إسماعيل (أرشيفية)

أصدر وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين إسماعيل، اليوم الأربعاء، قراراً بإعفاء السفير حيدر بدوي صادق من منصبه كمتحدث باسم وزارة الخارجية ومديراً لإدارة الإعلام.
وأوردت وكالة الأنباء السودانية (سونا) الخبر، اليوم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويأتي قرار الإعفاء بعد يوم من إعلان وزير الخارجية، أمس الثلاثاء، أن وزارته لم تناقش بأي شكل من الأشكال أمر العلاقات بين السودان وإسرائيل وأنها لم تكلف الناطق الرسمي بالإدلاء بأي تصريح حول هذا الأمر، بعد أن قال السفير حيدر بدوي صادق (الثلاثاء) إنه «لا ينفي» وجود اتصالات بين بلاده وإسرائيل، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال وزير الخارجية في بيانه، أمس: «تلقت وزارة الخارجية بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق الناطق باسم الوزارة عن سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل، وأوجدت هذه التصريحات وضعاً ملتبساً يحتاج لتوضيح».
وكان السفير حيدر بدوي صادق أشاد في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء في وقت سابق (الثلاثاء) بقرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل ووصفه بأنه «خطوة شجاعة وجريئة». وقال: «خطوة الإمارات خطوة شجاعة وجريئة وتساهم في وضع العالم العربي في المسار الصحيح لبناء السلام في الإقليم لبناء السلام المستدام». وأضاف: «لا أستطيع نفي وجود اتصالات بين السودان وإسرائيل».
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات صادق، قائلاً على «تويتر»: «إسرائيل والسودان والمنطقة بأسرها ستربح من اتفاقية السلام وتستطيع أن تبني معاً مستقبلاً أفضل لجميع شعوب المنطقة... سنقوم بكل ما يلزم من أجل تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».