روحاني يعدّ «خريطة اقتصادية» لعامه الأخير في الرئاسة

ترقب لخطة بيع مسبق لمائتي ألف برميل من النفط

صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية من اجتماع اقتصادي رأسه حسن روحاني أمس
صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية من اجتماع اقتصادي رأسه حسن روحاني أمس
TT

روحاني يعدّ «خريطة اقتصادية» لعامه الأخير في الرئاسة

صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية من اجتماع اقتصادي رأسه حسن روحاني أمس
صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية من اجتماع اقتصادي رأسه حسن روحاني أمس

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن حكومته تتجه لإعلان «خريطة طريق» اقتصادية الأسبوع المقبل، للعام الأخير من ولايته الرئاسية الثانية.
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن روحاني قوله، خلال اجتماع أسبوعي لتقييم الوضع الاقتصادي، إن الخطة «ستشمل مختلف المجالات الاقتصادية لنمو الإنتاج»، مضيفاً أن الحكومة «نجحت في منع تحقق أهداف الأعداء للإخلال باقتصاد البلد».
وحض روحاني الأجهزة الحكومية، ووسائل الإعلام التابعة لها، على شرح «الإنجازات» في نمو الإنتاج دون «المبالغة وبعيداً من الدعاية غير الواقعية»، متهماً أطرافاً بالعمل على إنكار «نجاح الحكومة»، قائلاً إنه «تصور خاطئ، يصر عليه البعض من أجل المصالح السياسية، في حين أن الدعاية حول إنجازات الحكومة، هو توضيح لإنجازات كل النظام».
وجاءت تصريحات روحاني في وقت يسود فيه ترقب بشأن وعوده بـ«انفراجة اقتصادية» تتحقق في غضون أسبوع، رغم مضى نحو أسبوعين على وعوده.
وتنوي الحكومة البيع المسبق لنحو مائتي ألف برميل في سوق الأسهم الإيرانية، بقيمة 160 تريليون تومان، ونفت الحكومة أي تداخل بين الخطة الجديدة وخطة سابقة لبيع سندات مالية لوزارة النفط، في سوق الأسهم.
وقال خبراء ومسؤولون إيرانيون إن خطة الحكومة تأتي بهدف تفادي نقص الموازنة، بعدما تراجعت مبيعات النفط الإيراني من 100 مليار دولار إلى 8 مليارات دولار، بعد عام على بدء عقوبات أميركية تمنع دخول إيران إلى أسواق النفط.
ويتعين على الحكومة الإيرانية أن تدفع 80 تريليون تومان أرباحاً للإيرانيين إذا ما نفذت الخطة.
وانتقد نواب خطة البيع المسبق التي تنوي الحكومة تطبيقها بهدف تشجيع الإيرانيين على دخول سوق الأسهم. وحذر النواب من أن الحكومة تسعى إلى توفير ميزانية حالية قد تشكل أعباء للحكومة المقبلة.
والأحد، قال أمير حسين قاضي زاده، نائب رئيس البرلمان، إن النواب أبلغوا رؤساء الحكومة والقضاء والبرلمان، معارضتهم خطة البيع المسبق للنفط.
وكشف النائب عن محافظة أصفهان، أبو الفضل أبو ترابي، عن رسالتين وجههما رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، ورئيس القضاء إبراهيم رئيسي، إلى «المرشد» علي خامنئي، معلنين رفضهما الخطة، لكن القضاء نفى لاحقاً ذلك. وأبدى قاليباف تأييده دراسة الخطة من قبل الخبراء.
في شأن متصل، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أمس، إن الحكومة على «دراية» بما يواجهه الإيرانيون من «صعوبات معيشية» جراء تأزم الاقتصاد المتداعي عقب إعادة العقوبات الأميركية بعد انسحاب دونالد ترمب من الاتفاق النووي.
وأشار ربيعي في رده على سؤال حول معارضة النواب الخطة، إلى اتخاذ القرار من قبل «اللجنة العليا للتنسيق الاقتصادي»، التي تأسست بأوامر من خامنئي لإدارة الاقتصاد الإيراني في ظل العقوبات الأميركية. وقال ربيعي: «إنها حرب واقعية، والواقع هو أن تأثير الإرهاب الاقتصادي يسبب المعاناة في الحياة اليومية للمواطن الإيراني». وتابع أن «جميع قرارات (اللجنة العليا) لها تاريخ محدد، وستعرض القضايا التي تحتاج إلى تشريع دائم، في سياق مشروع، لتصويت البرلمان».
وأوضح ربيعي أن عرض سندات البيع المسبق للنفط «أقر في (اللجنة الاقتصادية)… وفق مقترح مشترك من وزارتي الاقتصاد والنفط، وتأييد البنك المركزي»، مشيراً إلى أن الخطة تهدف إلى «توفير السيولة ونمو الإنتاج والمشاريع العمرانية ومواجهة التضخم والانكماش»، وقال إنها في نهاية المطاف «ستعرض على المرشد».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».