أعلن وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية صلاح النمروش، اليوم الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع قطر وتركيا على إرسال مستشارين عسكريين إلى طرابلس للمساعدة في تعزيز قدرات قوات حكومة الوفاق.
وهذه المرة الأولى التي تُبرم فيها حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة، اتفاقاً مع قطر على الصعيد العسكري فيما سبق أن وقعت اتفاقات ثنائية أمنية وبحرية مع تركيا في إطار التعاون العسكري. وتزود أنقرة طرابلس بأسلحة ومعدات عسكرية وطائرات مسيّرة وترسل مقاتلين سوريين موالين لها للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق في وجه الجيش الوطني الذي يسيطر على شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال النمروش: «اتفقنا مع وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار والقطري خالد بن محمد العطية على التعاون الثلاثي في بناء المؤسسة العسكرية في مجالي التدريب والاستشارات».
وزار وزير الدفاع القطري طرابلس الإثنين أثناء زيارة وزير الدفاع التركي للمدينة، لمناقشة التعاون العسكري الثلاثي بين الدوحة وأنقرة وطرابلس.
وصرّح النمروش بعد محادثات مع الوفدين التركي والقطري أن الاتفاق يشمل أيضاً «إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا وإتاحة مقاعد للتدريب في كليات البلدين الشقيقين».
وأثناء اجتماع عقده رئيس حكومة الوفاق فائز السراج مع الوزيرين التركي والقطري الاثنين، «تناولت المحادثات مستجدات الأوضاع في ليبيا والتحشيد العسكري شرق سرت ومنطقة الجفرة» إلى الجنوب منها، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق، أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتمكّنت حكومة الوفاق الوطني، بدعم من حليفها التركي، من صد الهجوم الذي شنه حفتر على طرابلس في أبريل (نيسان) 2019، واستعادت في يونيو (حزيران) السيطرة على كامل شمال غرب البلاد.
وعقب 14 شهراً من القتال الشرس، انسحبت القوات الموالية للمشير حفتر باتجاه سرت، المدينة الساحلية الواقعة على مسافة 450 كلم شرق طرابلس.
وحذّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي زار طرابلس الإثنين من «هدوء خادع» يسود البلاد حالياً.
ليبيا: اتفاق عسكري ثلاثي بين «الوفاق» وتركيا وقطر
ليبيا: اتفاق عسكري ثلاثي بين «الوفاق» وتركيا وقطر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة