تدريبات جوية ألمانية – إسرائيلية مشتركة للمرة الأولى في تاريخ البلدين

مقاتلة «يوروفايتر» ألمانية ومقاتلتان إسرائيليتان من طراز «إف-16» في سماء فورستنفلدبروك (أ.ب)
مقاتلة «يوروفايتر» ألمانية ومقاتلتان إسرائيليتان من طراز «إف-16» في سماء فورستنفلدبروك (أ.ب)
TT

تدريبات جوية ألمانية – إسرائيلية مشتركة للمرة الأولى في تاريخ البلدين

مقاتلة «يوروفايتر» ألمانية ومقاتلتان إسرائيليتان من طراز «إف-16» في سماء فورستنفلدبروك (أ.ب)
مقاتلة «يوروفايتر» ألمانية ومقاتلتان إسرائيليتان من طراز «إف-16» في سماء فورستنفلدبروك (أ.ب)

باشرت القوات الجوية الإسرائيلية هذا الأسبوع تدريبات في ألمانيا هي الأولى في تاريخ البلدين، تتخللها اليوم الثلاثاء مراسم لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة في معسكر داخاو النازي السابق وذكرى عملية احتجاز الرهائن الدامية خلال الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.
وتجري طائرات حربية إسرائيلية وألمانية حتى 28 أغسطس (آب) تدريبات مشتركة سميت «بلو وينغز 2020» او «الأجنحة الزرقاء»، وهي التدريبات الوحيدة التي تقوم بها إسرائيل في الخارج هذا العام بسبب وباء «كوفيد-19».
وتشكل هذه المناورات المشتركة سابقة بين البلدين على الأراضي الألمانية، وفق القوات الجوية الألمانية التي تعرف باسم «لوفتفافه».
وهي تكتسي بالنسبة للعديد من العسكريين الإسرائيليين أهمية رمزية كبرى لحلولها بعد 75 عاماً من نهاية الحرب العالمية الثانية.
واللافت أنه من بين قادة الطائرات الإسرائيليين، العديد من المتحدرين من ضحايا الإبادة التي ارتكبها النازيون، ومنهم من مرّ على معسكر داخاو الذي أنشئ عام 1933 وكان نموذجاً للمعسكرات التي أنشئت من بعده.
ويشارك الوفد الإسرائيلي اليوم في إحياء الذكرى أمام نصب تذكاري للضحايا في موقع المعسكر السابق بمشاركة وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور. وسيضع الوفدان إكليلاً على النصب التذكاري في المعسكر. وسيلقي حفيد أحد الناجين من المحرقة كلمة تسبق صلاةً يقيمها الحاخام مينديل مورايتي.
وقال الجنرال الألماني إينغو غيرهارز إن «المؤشر المؤثر على صداقتنا هو أننا وللمرة الأولى في تاريخنا، سنحلّق جنباً إلى جنب مع القوات الجوية الإسرائيلية... مهمتنا اليوم مكافحة معاداة السامية بأكبر مقدار من الحزم»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت القوات المسلحة نفسها محط اتهام لانتماء بعض أعضائها منهم جنود نخبة، إلى منظمات نازيين جدد. وأعلن الجيش الألماني أواخر يونيو (حزيران) حلّاً جزئياً للقوات الخاصة بعد عدة فضائح بيّنت قربها من اليمين المتطرف.
وسيكرّم الجيشان الألماني والإسرائيلي ضحايا عملية احتجاز الرهائن خلال الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972 من جانب منظمة حزيران «أيلول الأسود» الفلسطينية.
وسيحلّق سرب طائرات ألمانية وإسرائيلية فوق قاعدة فورستنفلدبروك الجوية، موقع عملية احتجاز الرهائن التي أدت إلى مقتل الرياضيين الإسرائيليين الـ11 وشرطي ألماني غربي.
وفي إطار عسكري بحت، تنشر إسرائيل من أجل هذه المناورات المشتركة في قاعدة نورفنايش ست طائرات من نوع «إف-16» وطائرتي «بوينغ 707، وأخريين من نوع «غولفستريم جي-550».
ويشارك الجيشان إلى جانب دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي، في مناورات ضمن إطار التدريب الدولي «ماغ دايز» الذي ينظم أربع مرات في السنة. وتجري القوات الجوية أيضاً العشرات من عمليات محاكاة معارك بين الطائرات، وعمليات جو-أرض، والتصدي لتهديدات من الأرض إلى الجو.


مقالات ذات صلة

واشنطن ترفض تشبيه الرئيس البرازيلي الحملة الإسرائيلية على غزة بالمحرقة

الولايات المتحدة​ منظر عام للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)

واشنطن ترفض تشبيه الرئيس البرازيلي الحملة الإسرائيلية على غزة بالمحرقة

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، رفضها تصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التي شبه فيها الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة بالمحرقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يحذر من تصاعد «معاداة السامية»

احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن، باليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة‭‭‬،‬‬ وحذر مما وصفها بـ«زيادة مثيرة للقلق في معاداة السامية» بعد هجمات حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيفية - د.ب.أ)

الحصانة الدبلوماسية تجنّب عباس ملاحقة قضائية في ألمانيا

أكد مدّعون في برلين اليوم أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المرتبطة بالمحرقة التي أدلى بها خلال زيارة العام الماضي ترقى إلى التحريض على الكراهية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في إسرائيل في زيارة للأخير لإظهار التضامن في 17 أكتوبر 2023 بعد هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل (د.ب.أ)

نتنياهو: على العالم أن يقف خلف إسرائيل من أجل «هزيمة حماس»

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إلى دعم دولي واسع النطاق، في الحرب التي تخوضها بلاده ضد حركة «حماس» الحاكمة في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (د.ب.أ)

بسبب تصريحاته عن المحرقة... تجريد محمود عباس من وسام فرنسي رفيع

جرّدت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، اليوم (الجمعة)، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أرفع أوسمة العاصمة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».