اكتظاظ في المطار... اللبنانيون يختارون الهجرة

زحمة مغادرين في مطار بيروت (الوكالة المركزية)
زحمة مغادرين في مطار بيروت (الوكالة المركزية)
TT

اكتظاظ في المطار... اللبنانيون يختارون الهجرة

زحمة مغادرين في مطار بيروت (الوكالة المركزية)
زحمة مغادرين في مطار بيروت (الوكالة المركزية)

أظهرت صور في مواقع التواصل الاجتماعي زحمة خانقة في قاعة المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي، في بيروت، وقال معلقون إن اللبنانيين يختارون الهجرة نتيجة الأداء الفاشل للسلطة، والفساد الذي أدى إلى انعدام الحياة في البلاد.
وتناقل كثيرون الصور، وتفاوتت التعليقات بين قائل إن السلطة دفعت اللبنانيين إلى الهجرة، وآخر قال إن المغتربين الذين زاروا لبنان خلال فترة الصيف، أو هربوا من انتشار كورونا في بلدان أفريقية، سارعوا إلى مغادرة البلاد الآن قبل أي إجراء يمكن أن تتخذه السلطات لإقفال المطار، ضمن التدابير المتخذة لمنع انتشار فيروس «كورونا»، بعد ارتفاع الأرقام بشكل قياسي.
وقال النائب المستقيل إلياس حنكش، في تغريدة عبر حسابه الخاص على موقع «تويتر»: «هذه نتيجة أدائكم السيء يا فاشلين بكل شيء... فرغتم البلد!». وأرفق تغريدته بمقولة للوزير الراحل بيار الجميل: «قتلوا أغلى ما عنا، لكنهم لن يقتلوا أملنا بلبنان».
وأوضحت «المديرية العامة للطيران المدني» أن «معدل الركاب المغادرين من مطار رفيق الحريري الدولي خلال النصف الأول من شهر أغسطس (آب) لا يتعدى 3 آلاف راكب يومياً، وهو عدد قليل جداً بالمقارنة مع الأعوام السابقة، حيث بلغ معدل الركاب المغادرين يومياً خلال شهر أغسطس (آب) العام الماضي نحو 20 ألف راكب».
وأضافت أن «سبب الازدحام الذي ظهر في الصور التي تم تداولها عطل طرأ على أحد جرارات الحقائب خلف كونتورات (check-in)، بين الساعة الخامسة والساعة السابعة من صباح الاثنين، وهي الفترة التي يتم خلالها تسيير كثير من الرحلات من لبنان إلى دول أوروبا والخليج العربي، ما أدى إلى تأخير انطلاق بعض الرحلات، وإلى تجمع الركاب والحقائب داخل قاعة المغادرة. وبعد أن تم إصلاح العطل، عاد الوضع إلى طبيعته».
وقبل وقوع انفجار مرفأ بيروت، كان لبنانيون كثر يقرعون أبواب الهجرة جراء الانهيار الاقتصادي المتسارع، وهرباً من طبقة سياسية يتهمونها بالفساد وهدر المال العام، ويطالبون منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي برحيلها مجتمعة. وجاء الانفجار ليفاقم غضبهم، خصوصاً بعد إعلان السلطات أن الانفجار ناجم عن كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم مخزنة منذ سنوات في أحد مستودعات المرفأ. ويبدي لبنانيون يومياً، على وسائل التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزة، رغبتهم بالهجرة والبحث عن فرص عمل في الخارج.
وتستأنف فرنسا إصدار التأشيرات للبنانيين «تضامناً» بعد الانفجار المدمر الذي هز بيروت، وذلك بعد تعليق هذه الخدمة بسبب الأزمة الصحية في البلاد، بحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية. وأعلنت الخارجية الفرنسية «في أعقاب التفجيرات التي وقعت في مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020، أن فرنسا قررت، استثنائياً، استئناف النظر وإصدار التأشيرات للمواطنين اللبنانيين المقيمين في لبنان، من دون أي قيود، بخلاف الشروط المعتادة لقبول الإقامة والسماح بالعودة لدخول أراضيها».
وأشارت الوزارة إلى أن «بادرة التضامن هذه مع الشعب اللبناني تجري ضمن احترام صارم للمتطلبات الصحية» المرتبطة بوباء «كوفيد-19»، موضحة أن «الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 11 عاماً القادمين من لبنان، البلد الذي ينشط فيه الفيروس، سيتعين عليهم الخضوع لاختبار الإصابة بالفيروس عند وصولهم إلى فرنسا. وفي حال كانت النتيجة إيجابية، عليهم التزام الحجر لمدة أسبوعين».
ن الجدول الزمني للتوقيع عليه بشكل رسمي وتطبيقه ويهتمون بزيارة هذا البلد العربي المتطور، ويجرون مقارنات للأسعار فيتحمسون إذ يجدون أن رحلة إلى دبي أرخص بكثير من رحلة إلى إيلات، لكن الاستعدادات في تل أبيب لانتداب بعثة إسرائيلية رسمية إلى أبو ظبي تتعثر نتيجة خلافات بين ديوان رئيس الوزراء والوزرات المختلفة حول تركيبة الوفد وتوزيع المسؤوليات فيه.
فوزارة الخارجية تصارع كي يكون لها دور، بحكم مسؤوليتها عن الشؤون الخارجية، ووزارة الدفاع تجد نفسها جزءاً مهماً في الاتفاق، علماً بأن رئيس الوزراء، نتنياهو، كان قد أخفى أخبار التطورات حول الاتفاق عن وزيري الأمن، بيني غانتس، والخارجية، غابي أشكنازي. وعندما سئل عن سبب ذلك، قال لصحيفة «يسرائيل هيوم» بفظاظة إنه خاف «من تسريب الخبر لأصدقائهم ونشره في الصحف بشكل يخرب على الاتفاق».
وقالت مصادر مقربة من الفرقاء إن هذه الخلافات تعرقل مسار التحضيرات وقد تؤدي إلى تأجيل رحلة الوفد الإسرائيلي إلى أبو ظبي.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.