بدء فعاليات المؤتمر الحزبي الديمقراطي الأميركي

تقدم بايدن على ترمب... لكن حماسة ناخبي الرئيس لا تزال الأعلى

حماسة الناخبين الديمقراطيين ازدادت بشكل كبير بعد اختيار هاريس نائبة لبايدن (أ.ب)
حماسة الناخبين الديمقراطيين ازدادت بشكل كبير بعد اختيار هاريس نائبة لبايدن (أ.ب)
TT

بدء فعاليات المؤتمر الحزبي الديمقراطي الأميركي

حماسة الناخبين الديمقراطيين ازدادت بشكل كبير بعد اختيار هاريس نائبة لبايدن (أ.ب)
حماسة الناخبين الديمقراطيين ازدادت بشكل كبير بعد اختيار هاريس نائبة لبايدن (أ.ب)

مع افتتاح المؤتمر الحزبي الديمقراطي لفعالياته رسمياً، أظهرت آخر استطلاعات الرأي تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ١٢ نقطة. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكة آي بي سي بالتعاون مع صحيفة «واشنطن بوست» أن ٥٣ في المائة من الناخبين المسجلين يدعمون بايدن فيما يتمتع ترمب بدعم ٤١ في المائة فقط منهم. ويشير الاستطلاع إلى أن حماسة الناخبين الديمقراطيين ازدادت بشكل كبير بعد اختيار كامالا هاريس نائبة لبايدن، لتصل إلى ٤٨ في المائة بعد أن كانت ٢٨ في المائة فقط في شهر مارس (آذار). لكن حماسة ناخبي ترمب لا تزال تتخطى حماسة الناخبين الديمقراطيين إذ يقول ٦٥ في المائة من داعمي الرئيس إنهم متشوقون للغاية لإعادة انتخابه.
وفي الوقت الذي يجتمع فيه الديمقراطيون لمساندة مرشحهم جو بايدن، فإن ترمب يقوم بزيارة أربع ولايات هي ويسكونسن ومينيسوتا وأريزونا وبنسلفانيا في إطار حشد الناخبين لحملته قبل انعقاد المؤتمر الحزبي الجمهوري الأسبوع المقبل. وقد تضمن خط سير الرحلة توقف في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا يوم الخميس (وهي محل ميلاد منافسه جو بايدن) حيث يلقي فيها ترمب خطابات يتركز أساسا حول إخفاق جو بادين خلال توليه منصب نائب الرئيس في إدارة أوباما كما يتحدث عن خلق الوظائف ودفع الاقتصاد، ومن المتوقع أيضا أن يتطرق إلى مواجهة الاضطرابات في مدينة مينابولس ومدن أخرى. ومع بروز مشكلة حماسة الناخبين كأكبر تحد يواجهه بايدن في سعيه للفوز بمقعد الرئاسة، تسعى حملته الانتخابية من خلال المؤتمر الحزبي إلى إشعال الحماسة في صفوف الناخبين، ودفعهم نحو التصويت بكثافة. وتتخوف الحملة من أن يؤدي فتور الأجواء الانتخابية إلى تردد مناصري بايدن في التصويت له، الأمر الذي قد يكلفه أصواتاً كثيرة يحتاج إليها لانتزاع مقعد الرئاسة من ترمب.
وقد لجأت الحملة في هذا الإطار إلى طلب مساعدة وجوه بارزة في الحزب الديمقراطي، معروفة بخطاباتها التشجيعية والمحفزة للناخبين، خاصة الشباب منهم. أبرز هذه الشخصيات السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، ومنافس بايدن السابق برني ساندرز وحاكم نيويورك أندرو كومو وغيرهم ممن افتتحوا أعمال المؤتمر الوطني للحزب في مدينة ميلواكي. ويحاول الديمقراطيون من خلال برنامج المؤتمر إلى إظهار روح الوحدة في صفوف حزبهم. لكن الرئيس الأميركي انتقد هذه المحاولات معتبراً أن «الحزب الديمقراطي لا يعلم كيف يتّحد». وقال ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» صباح الاثنين: «إنهم الأشخاص أنفسهم الذين تغلبت عليهم سابقاً، وهم لن يتحدوا لأنهم يجهلون معنى الاتحاد»، وخصّ ترمب بالذكر السيناتور التقدمي بيرني ساندرز الذي غالباً ما يعرب عن امتعاضه من أجندة حزبه فقال: «برني غير سعيد، رغم أن بايدن يميل أكثر لناحية اليسار المتطرف لكن بيرني لا يزال غير سعيد، من غير الممكن إرضاء هذا الرجل. وأنا أطلق عليه اسم بيرني المجنون لهذا السبب». ورغم انتقادات ترمب، فإن ساندرز يسعى جاهداً لإظهار دعمه التام لبايدن، وذلك لتجنب سيناريو مشابه لسيناريو الانتخابات السابقة، حين تأخر ساندرز بالانسحاب، الأمر الذي أثر سلباً على حظوظ المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون بالفوز. ويقول إد رندل وهو حاكم بنسلفانيا السابق وأحد أصدقاء بايدن المقربين إن «المؤتمر هو فرصة لتسليط الضوء على المحاور التي فشلت فيها إدارة ترمب. كما أنها ستركز على الخطط الفعلية التي سيسعى من خلالها جو إلى تحسين الوضع في البلاد».
ومع تركيز الديمقراطيين على وحدة صفوفهم، اختلفت صورة مؤتمرهم الحزبي كلياً هذا العام. فمع تفشي فيروس «كورونا»، غابت كل المظاهر الاحتفالية المكتظة والتي عرفت فيها المؤتمرات الوطنية الحزبية. فتحول مؤتمر الديمقراطيين إلى مؤتمر افتراضي في كل تفاصيله، فستشهد الأيام الأربعة التي يحتفل فيها الديمقراطيون بترشيح بايدن رسمياً للرئاسة، أحداثاً افتراضية متفرقة من احتفالات لجمع التبرعات التي تتراوح بين ٢٥٠ ألف دولار إلى ٥٠٠ ألف دولار من المتبرعين البارزين، وصولاً إلى احتفالات أصغر حجماً للمتبرعين الصغار. وتروج الحملة في هذه الاحتفالات الافتراضية من خلال إغراء المشاركين ببطاقات افتراضية خاصة للذكرى وهدايا تذكارية متفرقة. ومن المقرر أن يدلي بايدن بخطاب قبوله الرسمي بترشيح حزبه يوم الخميس في ولايته ديلاوير، فيما أعلن ترمب أنه سيعقد حدثاً انتخابياً كبيراً في ولاية بنسلفانيا بالتزامن مع خطاب بايدن.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».