مذكرة تفاهم تحوّل حدائق السعودية إلى وجهات رياضية

الفيصل: سننتهز كل فرصة لتشجيع شبابنا وفتياتنا على ممارسة الرياضة

الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير خالد بن الوليد وماجد الحقيل وخالد الدغيثر بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير خالد بن الوليد وماجد الحقيل وخالد الدغيثر بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

مذكرة تفاهم تحوّل حدائق السعودية إلى وجهات رياضية

الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير خالد بن الوليد وماجد الحقيل وخالد الدغيثر بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل والأمير خالد بن الوليد وماجد الحقيل وخالد الدغيثر بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

وقع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون البلدية والقروية للاستفادة من الحدائق والمرافق البلدية في تنفيذ برامج الرياضة المجتمعية، وذلك من خلال إطلاق كثير من البرامج الرياضية المتنوعة في عدد من مدن المملكة.
وتم توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، وماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف وزير الإسكان، حيث وقعها كل من الأمير خالد بن الوليد رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، والمهندس خالد الدغيثر وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والبرامج.
وسيقوم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بإطلاق مجموعة من البرامج الرياضية للجري والمشي، وتوفير الأجهزة الرياضية، مع إطلاق الأكاديميات المجتمعية في الحدائق العامة بمختلف مناطق ومحافظات السعودية، وتأتي هذه الخطوة لتتوافق مع استراتيجية الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، الهادفة إلى تعزيز الأثر السلوكي على المدى الطويل، وترسيخ السلوك الإيجابي للأنشطة الرياضية والبدنية التي يمكن أدائها بشكل فردي أو مع العائلة.
وتهدف كذلك هذه المذكرة التي من المقرر أن تُنفذ أولى أنشطتها التجريبية في نهاية العام الحالي إلى تحقيق أحد أهداف الاتحاد المعني بتنفيذها، وهو وجود «أماكن نشطة»، عبر الاستفادة من الأماكن العامة في تنفيذ برامج الرياضة المجتمعية.
ومن جانبه، قال الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة: «كل فرصة لتشجيع شباب وشابات هذا الوطن الغالي على ممارسة الرياضة هي وسيلة قيمة تمهد الطريق لمستقبل بلدنا الغالي على الجوانب والأصعدة كافة»، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والاتحاد السعودي للرياضة للجميع تهدف إلى تعزيز التعاون مع مختلف القطاعات من أجل تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» التي من أولوياتها منح أبناء المملكة مختلف الفرص في الجوانب كافة، ومن ضمنها الجانب الرياضي.
وأوضح ماجد الحقيل وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف أن توقيع هذه المذكرة سيُسهم في تفعيل الحدائق والساحات والمرافق البلدية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ويوفر للراغبين في ممارسة النشاط الرياضي أماكن مناسبة لممارسة هواياتهم.
وأشار الحقيل إلى أن ذلك يأتي في ضوء التحديثات التي تم اعتمادها مؤخراً على لائحة التصرف بالعقارات البلدية، وتعليماتها التنفيذية، التي مكنت من تطوير وتفعيل هذه المرافق واستثمارها بالشكل الأمثل، بالتعاون مع الجهات الحكومية الممكنة والقطاع الخاص، والمساهمة في توفير فرص مختلفة في عدد من القطاعات الحيوية، ومنها القطاع الرياضي.
وشدد وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف على ضرورة التعاون المستمر بين الوزارة، ممثلة بالأمانات والبلديات، ووزارة الرياضة، ممثلة بالاتحادات المختلفة، ومنها اتحاد الرياضة للجميع، في تنفيذ البرامج المشتركة لتحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
ومن جانبه، قال الأمير خالد بن الوليد، رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع: «مع كثير من النجاحات التي حققها اتحاد الرياضة للجميع خلال العام، تمثل هذه المذكرة إنجازاً كبيراً لنا، حيث ستسهم هذه المذكرة في العمل من كثب لتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة. وبالتعاون مع شركائنا في وزارة الشؤون البلدية والقروية، سنقوم بتفعيل الأماكن العامة والاستفادة منها. ومن هذا المنطلق، نود الإشادة بالدعم القوي الذي نحظى به من جانب وزير الرياضة، كما نطمح إلى تحويل حدائق بلدنا إلى أماكن رئيسية لممارسة الأنشطة البدنية التي تسهم في تعزيز صحة وعافية المجتمع».
وأضاف رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع: «كل حديقة في المملكة يمكن الاستفادة منها على الوجه الأمثل، وتهيئتها لتعزيز اللياقة البدنية لأفراد المجتمع، وهو الأمر الذي سيسهم في تحقيق أهداف (رؤية المملكة 2030) المتمثلة في خلق مجتمع صحي رياضي».
وسيضطلع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بدور ريادي، بصفته جهة ناشطة في تصميم وتنشيط الحدائق، ووضع الخطط، وإدارة العمليات، وقياس أثر هذه المبادرة، في حين ستعمل وزارة الشؤون البلدية والقروية بصفة عامل مساعد في تمكين البلديات، لضمان سهولة الوصول إلى الحدائق، وتقديم أي تصاريح أو موافقات ضرورية.
وتعد مبادرة «أماكن نشطة» واحدة من ثلاث مبادرات يعمل عليها الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، تضاف إلى مبادرة «مجتمع نشط»، والمبادرات الموجهة للمقيمين في المملكة، حيث تندرج هذه المبادرات تحت إطار برنامج جودة الحياة الذي يعد أحد مستهدفات «رؤية المملكة 2030».


مقالات ذات صلة

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

خاص رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية تأتي مدينة نيوم ضمن 5 مدن سعودية تستضيف مباريات كأس العالم 2034 (رويترز)

نيوم… مدينة الأحلام موطناً لقرعة مونديال 2034

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم احتضان مدينة نيوم مراسم قرعة كأس العالم 2034 التي ستقام في السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.