عدد أول من «مثاقفات» لـ«فهم ودراسة الثقافات والأفكار وقيمها»

عدد أول من «مثاقفات» لـ«فهم ودراسة الثقافات والأفكار وقيمها»
TT

عدد أول من «مثاقفات» لـ«فهم ودراسة الثقافات والأفكار وقيمها»

عدد أول من «مثاقفات» لـ«فهم ودراسة الثقافات والأفكار وقيمها»

صدر في بريطانيا العدد الأول من مجلة «مثاقفات»، وهي مجلة فصلية تعنى -كما جاء في تعريفها- بـ«فهم ودراسة الثقافات والفنون والأفكار الغربية والأجنبية الأخرى وقيمها الحضارية». أما هدفها، فيتمثل في «تقديم أبرز وأهم المستجدات في حقول الآداب والفلسفات والفنون والأفكار السياسية الديمقراطية العالمية إلى قراء شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وإلى مهاجري هذه البلدان في أوروبا - الغرب والمهاجر الأجنبية الأخرى، وذلك لتفعيل وتخصيب المثاقفة والحوار الفكري السلمي».
ومؤسس المجلة وناشرها هو الشاعر الجزائري أزراج عمر، وترأس تحريرها فتيحة بشيخ، وضمن قائمة مستشاري التحرير عدد من الكتاب والنقاد من مختلف البلدان العربية، ومنهم د. فتحي التريكي (تونس)، والشاعر صلاح فائق (العراق)، ود. حاتم الصكر (العراق)، وخلدون الشمعة (سوريا)، ود. محمد آيت ميهوب (تونس)، والشاعر خالد النجار (تونس)، وآخرون.
وضم العدد الأول دراسات وأبحاثاً فكرية وأدبية كثيرة، وكذلك حواراً مطولاً مع الشاعر الراحل صلاح ستيتية، أجراه في باريس الجزائري بوعلام رمضاني.
ومن المقالات نقرأ: «أنا وفوكو والفلسفة» لـد. فتحي التريكي، ويكشف فيه أن الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة قد استقبل فوكو في قصر قرطاج، حين عين أستاذاً للفلسفة، وطلب منه تدريس الطلبة ديكارت «حتى يتعلموا قواعد التفكير». ويكشف الكاتب أيضاً، ربما للمرة الأولى، كيف حول فوكو سكنه في سيدي بوسعيد إلى مقر لاجتماعات الطلبة المعارضين لحكم بورقيبة، وكيف تم نقل الطابعة إلى منزله لكتابة المناشير وتوزيعها، بل ذهب -كما يقول كاتب المقال- أبعد من ذلك، فكان ينقل أحد الطلاب في سيارته كل ليلة في حدود منتصف الليل، ليوزع هذا الطالب المناشير في أنحاء كثيرة من تونس. ويستنتج كاتب المقال أن التجربة التونسية قد أثرت على فلسفة فوكو، وجعلتها أقرب للواقع.
ونقرأ أيضا مقالاً طريفاً للكاتب شون غينتس، ترجمه عبد الحكيم بليليطة، عن قصات الشعر عند الفلاسفة منذ سقراط حتى بداية القرن العشرين.
وفي الشعر، ترجم الشاعر العراقي صلاح فائق 14 قصيدة من الشعر البريطاني المعاصر لشعراء ما بعد ستينيات القرن الماضي الذين يميل إليهم بسبب تأثرهم بالتحولات الشعرية التي حصلت في تلك الفترة في أميركا وفرنسا، وحيث إن قصائدهم قصيرة بشكل عام وواضحة.
ومن هؤلاء الشعراء: دوغلاس دون، وآن ستيفنسون، وفيليب لاركن، وتيد هيوز، وهاري ويب، وغيرهم.
أما جميل حمادة، فترجم لجاك آر مقالاً عن «أخلاقيات التحليل النفسي»، وترجم فادي أبو ديب دراسة للورنزو تشييسا عن «وظيفة الكلام من منظور جاك لاكان».
وفي الشعر، ترجم الشاعر التونسي خالد النجار قصائد للشاعر الفرنسي كريستيان بوبان الذي «يتبع الحدس في حذر، ويدفع الكلمات على الورق، وتتولى هي منحك معانيها الواضحة العميقة».
ومن المساهمات الأخرى، كتب أزراج عمر موضوعاً عن النقد النفسي في الثقافة العربية، وتناول الناقد العراقي د. حاتم الصكر «المثاقفة الشعرية من السرقات إلى التأثر».



مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
TT

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)

اختتم مهرجان «العلمين الجديدة» نسخته الثانية بحفل غنائي للمطرب المصري الشاب ويجز، الجمعة، بعد فعاليات متنوعة استمرت 50 يوماً، ما بين حفلات غنائية وموسيقية وعروض مسرحية، بالإضافة إلى أنشطة فنية ورياضية متعددة.

وشهدت النسخة الثانية تعاوناً بين إدارة المهرجان والهيئة العامة للترفيه، ممثلة في إدارة «موسم الرياض»، بتقديم عروض مسرحية في العلمين قادمة من «موسم الرياض»، من بينها مسرحيات «السندباد» لكريم عبد العزيز، ونيللي كريم، و«التلفزيون» لحسن الرداد، وإيمي سمير غانم، إلى جانب حفلات غنائية منها حفل الفنان العراقي كاظم الساهر.

ومنحت الشراكة بين «موسم الرياض» و«العلمين الجديدة»، زخماً كبيراً للفعاليات، حسب الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «تقديم العروض المسرحية يُعدّ من أهم الإضافات التي شهدها المهرجان في نسخته الثانية العام الحالي، خصوصاً مع وجود نجوم كبار شاركوا في هذه العروض».

عمر خيرت مع إسعاد يونس ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأضاف عبد الرحمن أن «من بين الأمور المميزة في العروض التي تضمّنها المهرجان عدم اقتصار المسرحيات على النجوم، ولكن أيضاً على الشباب، على غرار مسرحيتي (الشهرة)، و(عريس البحر)، وهما العرضان اللذان لاقيا استحسان الجمهور، ما انعكس في نفاد تذاكر المسرحيات خلال ليالي العرض».

يدعم هذا الرأي الناقد الفني خالد محمود، الذي يشير إلى أهمية التعاون بين الجانبين بما ينعكس إيجاباً على المحتوى الفني المقدم للجمهور، مشيراً إلى أن «في النسخة الثانية من مهرجان (العلمين الجديدة) تحقق جزء كبير من الأحلام والطموحات التي جرى الحديث عنها بعد انتهاء الدورة الأولى، عبر مشاركة نجوم عرب في الحفلات على غرار ماجدة الرومي، وكاظم الساهر، بعد غياب لفترة طويلة».

وأشار محمود إلى «تنوع الحفلات الغنائية والفعاليات المصاحبة للمهرجان، خصوصاً فيما يتعلّق بالاستعانة بفرق الفنون الشعبية من مختلف المدن المصرية لتقديم عروضها في المهرجان بحفلات متنوعة»، لافتاً إلى أن «غياب البث المباشر للحفلات كان بمثابة نقطة ضعف لا بدّ من تجاوزها في النسخة المقبلة».

وتضمن المهرجان، الذي افتتح حفلاته الغنائية محمد منير في يوليو (تموز) الماضي، فعاليات جماهيرية كثيرة، منها الاحتفال بأبطال مصر الحاصلين على ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية، بالإضافة إلى إطلاق فعاليات مهرجان «نبتة»، الذي قدم أنشطة فنية وترفيهية للأطفال بمشاركة فنانين، من بينهم أحمد أمين وهشام ماجد.

محمد منير خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

ومن بين الحفلات الفنية الكبرى التي شهدها المهرجان، حفلات عمرو دياب، وتامر حسني، وعمر خيرت، وفريق «كايروكي»، بجانب تصوير عشرات الحلقات التلفزيونية مع نجوم الفن من مصر والعالم العربي الذين شاركوا في المهرجان.

وشهدت سماء مدينة العلمين الجديدة عروضاً جوية بالطائرات في الأيام الأخيرة للمهرجان، فيما قدمت فرق متعددة من جهات وأقاليم مختلفة عروضاً مجانية لمسرح الشارع.

إحدى فرق الفنون الشعبية ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأعلنت «اللجنة العليا» للمهرجان، في بيان، السبت، انتهاء الفعاليات بعد تحقيقه «خدمة توعوية وتثقيفية وسياسية وتنموية ومجتمعية للدولة المصرية وأبنائها بتنفيذ عدد غير مسبوق من الفعاليات الشاملة، ومشاركة جميع أطياف المجتمع المصري وفئاته العمرية والصحية والاقتصادية والتعليمية، واستقبال زوار من 104 جنسيات لدول أجنبية، وكذلك عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين العرب والأجانب».

ويتوقف محمد عبد الرحمن عند إعلان المهرجان تخصيص 60 في المائة من الأرباح لدعم فلسطين للتأكيد على أن «تأثير المهرجان ليس فنياً ترفيهياً فقط، بل يحمل رسالة مجتمعية مهمة».

ويشير خالد محمود إلى «ضرورة استفادة المهرجان مما تحقّق على مدار عامين بترسيخ مكانته بين المهرجانات العربية المهمة، الأمر الذي يتطلّب مزيداً من التوسع في النُّسخ المقبلة التي تتضمن التخطيط للاستعانة بنجوم عالميين لإحياء حفلات ضمن فعالياته».