طهران تعترف بأن الناقلات التي صادرتها الولايات المتحدة تم شحنها من إيران

صورة وزعتها العدل الأميركية لناقلة نفط تمت مصادرتها كانت قادمة من إيران ومتجهة إلى فنزويلا (إ.ب.أ)
صورة وزعتها العدل الأميركية لناقلة نفط تمت مصادرتها كانت قادمة من إيران ومتجهة إلى فنزويلا (إ.ب.أ)
TT

طهران تعترف بأن الناقلات التي صادرتها الولايات المتحدة تم شحنها من إيران

صورة وزعتها العدل الأميركية لناقلة نفط تمت مصادرتها كانت قادمة من إيران ومتجهة إلى فنزويلا (إ.ب.أ)
صورة وزعتها العدل الأميركية لناقلة نفط تمت مصادرتها كانت قادمة من إيران ومتجهة إلى فنزويلا (إ.ب.أ)

أقر وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه بأن الناقلات الأربع التي صادرت الولايات المتحدة حمولاتها خلال الشهر الماضي، بينما كانت في طريقها إلى فنزويلا كانت تحمل كميات بنزين تم شحنها من إيران.
ووفقاً لوكالة «بلومبرج» للأنباء فإن هذا هو أول اعتراف من جانب طهران بأن الناقلات كانت تنقل وقوداً من إيران، عندما صادرتها الولايات المتحدة. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال أول من أمس السبت إن الحديث عن أن الناقلات إيرانية «كذبة»، إلا أنه لم يذكر شيئاً بشأن الشحنات.
تجدر الإشارة إلى أن خطوة المصادرة غير مسبوقة من جانب واشنطن، التي قالت إن الناقلات كانت تنقل 1.‏1 مليون برميل من البترول.
وقال الوزير الإيراني: «لقد تم تحميل الشحنات من إيران، إلا أن السفن والحمولات ليست إيرانية... لقد كان الوقود إيرانياً، لكن تم بيعه إلى فنزويلا وتم تسوية المدفوعات».



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.