السيسي يطالب المصريين بالتكاتف مع الحكومة لمواجهة التحديات

قال إن الدولة حريصة على تحسين حياة المواطنين في كل القطاعات

السيسي خلال افتتاحه المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الانفاق بالقاهرة (الرئاسة المصرية).
السيسي خلال افتتاحه المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الانفاق بالقاهرة (الرئاسة المصرية).
TT

السيسي يطالب المصريين بالتكاتف مع الحكومة لمواجهة التحديات

السيسي خلال افتتاحه المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الانفاق بالقاهرة (الرئاسة المصرية).
السيسي خلال افتتاحه المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الانفاق بالقاهرة (الرئاسة المصرية).

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواطنيه بالتكاتف مع الحكومة للتغلب على التحديات التي تواجه بلاده، مؤكداً خلال افتتاحه المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، «تقديره للحكومة لما تبذله من جهد كبير بمختلف القطاعات»، رغم صعوبة «التحديات والأعباء الضخمة التي تواجهها».
وقال السيسي إن الدولة حريصة على تحسين حياة المواطنين في كل القطاعات، سواء السكة الحديد أو الطرق أو الصحة أو الكهرباء أو الجامعات. وأوضح: «لو تحدثنا عن التعليم في مصر سنجد أننا رصدنا مليارات كثيرة يتم ضخها حتى يتم تحقيق المستهدفات التي وضعتها الدولة في أقل وقت ممكن». ونفى اهتمامه بالعواصم الرئيسية مثل الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد والجيزة دون باقي المحافظات في مصر، مؤكداً أنه لا توجد محافظة في مصر لا يجري العمل بها في كل القطاعات.
وأوضح السيسي: «نعمل في مشروع الـ1000 قرية الأكثر احتياجاً وننفذ بها مشروعات متكاملة لرفع كفاءة المساكن الموجودة بشكل حضاري ونستكمل مشروعات الكهرباء والمياه وشبكة الطرق».
وقال السيسي إن «المشروعات التي يجري تنفيذها في مجال السكة الحديد والمترو ممولة بقروض»، مطالباً المواطنين بضرورة الحفاظ على كفاءة هذا المرفق الحيوي، الذي يعمل ويؤدي خدمة تليق بنا كمصريين، وقال: «لا نريد تحقيق أرباح من هذا المرفق، لكن نريد فقط تحصيل مصاريف التشغيل، فنحن لا نملك خياراً آخر، وإذا استمر الوضع على ما كان عليه، فبعد 5 سنوات سيكون هذا المرفق غير صالح للاستخدام... ونحن لن نسمح بذلك».
وفيما يخص موضوع التصالح في قضايا مخالفات البناء، طالب الرئيس السيسي الحكومة بإنجاز هذا الملف خلال مهلة الـ6 أشهر التي تم منحها لهذا الأمر، مشيراً إلى أن الشهر الذي تم إضافته للمواطنين من أجل جدية التصالح يجب أن نستغله للانتهاء من هذا الملف. وأكد السيسي أن هناك أراضي وأحياء لن يسمح بالبناء فيها مرة أخرى، وهناك أحياء سيتم السماح فيها ببناء طابق أو اثنين، مطالباً المواطنين بالاستعداد لهذا الوضع لأنه لن يتم التهاون فيه.
ووجه الرئيس السيسي الشكر لكل القائمين على المشروعات التي تم افتتاحها، أمس، قائلاً: «يعمل في قطاعات البنية الأساسية في مصر حتى الآن ما لا يقل عن 5 ملايين شخص، ونحن نعمل ولم نتوقف إلا رغماً عنا في بعض الأحيان، بسبب نقص الإمدادات والظرف الذي حكم العالم كله (في إشارة إلى تفشي جائحة كورونا)، لكن نحن مستمرون بنفس الحجم وأكثر وسنبذل مجهوداً أكبر في كافة القطاعات من أجل تحقيق ما نتمناه».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.