ترمب يلمح إلى تغيير إدارته بالكامل في ولايته الثانية

TT

ترمب يلمح إلى تغيير إدارته بالكامل في ولايته الثانية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه قد يطلب استقالة كل أعضاء حكومته إذا أعيد انتخابه، وذلك لأنه غير راضٍ عنهم جميعاً، في تصريحات صحافية أثناء وجوده في نادي الغولف بولاية نيوجيرسي، أول من أمس، بيد أنه لم يحدد أسماء.
وكانت تقارير إخبارية قالت إن هناك خلافاً بين الرئيس ترمب ووزير دفاعه مارك إسبر بدأ الظهور إلى العلن بعد الصورة الشهيرة للرئيس ترمب أمام كنيسة سانت جون قبالة البيت الأبيض، أثناء موجة الغضب والمظاهرات بعد مقتل جورج فلويد على يد شرطي في ولاية مينيسوتا في يونيو (حزيران) الماضي.
واعتبر إسبر وجود الرئيس في الصورة خطأ؛ خصوصاً في ظل تقارير عن تفريق قوات الشرطة السرية المتظاهرين بالقوة للسماح للرئيس بالتقاط الصورة، إضافة إلى معارضته استخدام الجيش في المدن الأميركية لتفريق المتظاهرين.
وفي ردٍ على سؤال صحافي، أول من أمس، قال ترمب إن تغيير طاقمه وفريقه الوزاري بالكامل يمكن أن يحدث، موضحاً: «لن أقول إنني مبتهج مع الجميع، بصراحة». وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني سئلت عما إذا كان الرئيس لا يزال يثق في إسبر، فأجابت أنه «إذا فقد الرئيس الثقة، فسنعلم جميعاً عن ذلك في المستقبل». وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض، جود دير، الأربعاء الماضي: «ليست لدينا إعلانات عن تعيينات جديدة أو موظفين في هذا الوقت، ولن يكون من المناسب التكهن بالتغييرات بعد الانتخابات أو في فترة ولاية ثانية».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مصدر في الإدارة أن وزير الدفاع أظهر رغبته في الخروج من الإدارة الأميركية بعد الانتخابات المقبلة، حتى لو لم يفز ترمب بالانتخابات، وهو ما دفع ترمب إلى التعهد بتغييره فوراً، ما يعني أنه قد يخرج من الإدارة قبل شهرين من خروج ترمب.
ويشعر الرئيس بالإحباط لأن إسبر الذي أصبح وزيراً في يوليو (تموز) 2019، لم يفعل مزيداً للدفاع عنه علناً بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأن روسيا دفعت لمقاتلي «طالبان» مكافآت لقتل القوات الأميركية في أفغانستان، كما غضب ترمب أيضاً من معارضة إسبر علناً في يونيو فكرة نشر الجيش لاحتواء الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد العنصرية.
ورغم ذلك، فإن إسبر أظهر استعداداً أكبر من سلفه للعمل مع ترمب في قضايا، مثل سحب القوات من سوريا وأفغانستان وألمانيا، وإرسال القوات الأميركية إلى الحدود مع المكسيك، وتحويل التمويل للبناء العسكري، وبرامج الأسلحة للمساعدة في بناء الجدار الحدودي.
وتتسم علاقة ترمب مع القادة العسكريين منذ توليه المنصب بالاضطراب، إذ استقال ماتيس فجأة في 2018 بعد أن أعلن الرئيس عن خطط لسحب القوات من سوريا من دون التنسيق معه، وقام ترمب في وقت لاحق بترشيح باتريك شاناهان، الذي انسحب في يونيو 2019 بعد ظهور تقارير عن طلاق فوضوي قبل سنوات، ليأتي اختيار إسبر. وتعثر مرشح ترمب لمنصب كبير آخر في البنتاغون، وهو العميد أنتوني تاتا، الشهر الماضي، عندما أُلغيت جلسة تأكيده فجأة وسحب البيت الأبيض ترشيحه، وواجه تاتا جدلاً حول ملاحظاته السابقة، بما في ذلك تعليقات مسيئة إلى الإسلام.


مقالات ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.