دعم بحريني واضح لخطوة الإمارات تجاه إسرائيل

الاتحاد الأوروبي يشيد بالاتفاق ويعتبره مهماً لـ{استقرار المنطقة برمتها}

TT

دعم بحريني واضح لخطوة الإمارات تجاه إسرائيل

في وقت جدد فيه الاتحاد الأوروبي دعمه للاتفاق على إقامة علاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، لوحظ أمس التأييد البحريني الواضح للخطوة الإماراتية التي أُعلن عنها يوم الخميس. ويُتوقع ان يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي رعى الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي حفلة التوقيع الرسمي على الاتفاق في البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أمس، بأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تلقى اتصالاً هاتفياً من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين جرى خلاله {استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين} وسبل تعزيز {التعاون والتنسيق المشترك بينهما}، إضافة إلى {تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية موضع الاهتمام المشترك}.
وتبعت الوكالة أن ملك البحرين هنّأ الشيخ محمد بن زايد بـ{الخطوة التاريخية للسلام التي اتخذتها دولة الإمارات تجاه إسرائيل}، مؤكداً أنها {ستسهم في دفع وتعزيز جهود السلام وفتح آفاق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بما يخدم تطلعات شعوبها في الأمن والتقدم والازدهار}.
وأشاد الملك حمد {بما اتفقت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل الذي تم بموجبه إيقاف قرار إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية والذي يعد إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً بما يحافظ على حل الدولتين ويبقي على فرص السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي}.
وزادت الوكالة الإماراتية أن ملك البحرين {أثنى على المواقف المشرفة لدولة الإمارات في الدفاع عن قضايا ومصالح الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية}.
ونقلت الوكالة عن الشيخ محمد بن زايد إعرابه عن شكره وتقديره لملك البحرين و{سعادته بالتوافق بين البلدين الشقيقين تجاه قضايا المنطقة، مثمناً مواقف مملكة البحرين وجهودها الخيرة في دعم مساعي إحلال السلام والأمن في المنطقة لصالح دولها وشعوبها}.
وفي بروكسل، رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات. وقال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، أمس (السبت)، باسم الدول الأعضاء السبعة والعشرين، إن الدولتين مهمتان في المجتمع الدولي، مضيفاً أن تطبيع العلاقات الثنائية بين إسرائيل والإمارات سيفيد البلدين، وسيمثل خطوة مهمة نحو الاستقرار في المنطقة برمتها، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.
واعترف بوريل بالدور البناء للولايات المتحدة في هذا السياق.
وكانت إسرائيل والإمارات اتفقتا الخميس على مباشرة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.
وفي مقابل هذا الاتفاق، علقت إسرائيل، وفقاً لبيان مشترك، خططها المثيرة للجدل لضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة.
وقيّم بوريل ذلك بأنه {خطوة إيجابية}، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزماً بحل الدولتين القائم على التفاوض على أساس المعايير المتفق عليها دولياً والقانون الدولي.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.