السعودية: بداية العام الدراسي «عن بعد»... وحضورياً للمقررات العملية بالجامعات

وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ خلال إعلانه عن آلية الدراسة (الشرق الأوسط)
وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ خلال إعلانه عن آلية الدراسة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: بداية العام الدراسي «عن بعد»... وحضورياً للمقررات العملية بالجامعات

وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ خلال إعلانه عن آلية الدراسة (الشرق الأوسط)
وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ خلال إعلانه عن آلية الدراسة (الشرق الأوسط)

أعلن وزير التعليم السعودي الدكتور حمد آل الشيخ، اليوم (السبت)، أن بداية العام الدراسي الجديد ستكون عن بُعد في التعليم العام لأول 7 أسابيع، وكذلك للمقررات النظرية في الجامعات والتعليم الفني، وحضورياً للمقررات العملية.
جاء ذلك خلال كلمة له كشف فيها عن آلية العودة للدراسة بعد التنسيق مع الجهات المعنية، وقال: «نثمن الدعم المستمر من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لقطاع التعليم»، مبيناً أن «هذا الدعم مكّن الوزارة من التنسيق مع الجهات ذات العلاقة من الاستعداد لبداية العام الدراسي المقبل، والتعامل مع الاحتمالات كافة في ظل ظروف استثنائية لجائحة كورونا، بما يحافظ على سلامة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس والتدريب، وتقليص مخاطر تعرضهم للإصابة بالفيروس.
وأضاف الدكتور آل الشيخ: «وفي ظل هذه الظروف تم الاتفاق بين الجهات المعنية على استئناف الدراسة عن بعد في جميع مراحل التعليم العام في أول 7 أسابيع، مع تقييم الوضع للنظر فيما يتبقى من أسابيع الدراسة في الفصل الدراسي الأول»، مشيراً إلى أن «الدراسة في الجامعات ومؤسسة التدريب التقني ستكون عن بعد للمقررات النظرية وحضورياً للمقررات العملية».
وتابع بالقول: «سيكون حضور المعلمين والمعلمات عن بعد مع طلابهم وطالباتهم في الفصول الافتراضية. وسيتم إطلاق منصة
(مدرستي) للتعليم عن بعد، مع استمرار بث (عين) الفضائية لتغطية كل المراحل الدراسية».
وشدد وزير التعليم على «أهمية ودور ومشاركة الأسرة وأولياء الأمور في استمرار ومتابعة الرحلة التعليمية لأبنائهم عن بعد»، لافتاً إلى أن «هذه الرحلة لا يمكن أن تنجح بدون تعاونهم ومشاركتهم المستمرة ومتابعتهم الدؤوبة».
وثمّن الدور المحوري الذي يقدمه المعلمون والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس لإدارة عمليات التعليم عن بُعد بكفاءة، من خلال تحسين نواتج التعليم وتقليص الفاقد التعليمي.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قادة الخليج يجتمعون في الكويت والشؤون العربية على رأس الأولويات

القمة الخليجية التي تبدأ أعمالها في الكويت الأحد ستناقش التحديات الإقليمية والدولية (كونا)
القمة الخليجية التي تبدأ أعمالها في الكويت الأحد ستناقش التحديات الإقليمية والدولية (كونا)
TT

قادة الخليج يجتمعون في الكويت والشؤون العربية على رأس الأولويات

القمة الخليجية التي تبدأ أعمالها في الكويت الأحد ستناقش التحديات الإقليمية والدولية (كونا)
القمة الخليجية التي تبدأ أعمالها في الكويت الأحد ستناقش التحديات الإقليمية والدولية (كونا)

يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد، قمتهم الـ45 في الكويت، حيث تهيمن على أعمالها التطورات الدولية والإقليمية، لا سيما الحرب الإسرائيلية في غزة، والتطورات في لبنان، وأمن البحر الأحمر، والأحداث الأخيرة في سوريا، بالإضافة إلى القضايا الخاصة بدول المجلس، مثل الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية للدول الست.

ومع وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، يتطلع القادة الخليجيون إلى توسيع التعاون الاستراتيجي مع الإدارة الأميركية الجديدة بما يخدم قضايا المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مع تشديد السعودية على رص الصفّ الدولي من أجل قيام دولة فلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الشرعية، على أساس حلّ الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.

كما يبحث القادة تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول العالمية وعلى رأسها الصين، وفي هذا الصدد قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، الجمعة، إن مفاوضات دول المجلس مع الصين بشأن اتفاقية التجارة الحرة وصلت إلى المرحلة النهائية، آملاً إنجاز الاتفاقية في ديسمبر (كانون الأول) أو في «المستقبل القريب».

وأوضح البديوي أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دول المجلس أتت بفضل القاسم المشترك المتمثل بوجود سياسة خارجية واحدة داعمة للأمن والسلم الدوليين.

وقال في جلسة حوارية مع الإعلاميين: «إن المجتمع الدولي ينظر إلى دول مجلس التعاون بوصفها شريكاً استراتيجياً موثوقاً به ذا مصداقية لا يملك أجندة خفية».

التحديات الإقليمية والدولية

يرى عدد من الدبلوماسيين والمحللين الخليجيين، أن القمة الخليجية التي تبدأ أعمالها في الكويت، الأحد، ستناقش التحديات الإقليمية والدولية، وقال الأمين العام السابق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد الله بشارة في تصريح بهذه المناسبة: «إن انعقاد هذه القمة يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم اضطرابات خطيرة يصعب التكهن بمصيرها».

وأكد أن القيادة الحكيمة لدول مجلس التعاون على دراية ومتابعة للتطورات الإقليمية والدولية التي تفرض على دول المجلس اتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة، وتبنِّي الدبلوماسية الفعالة.

وأضاف أن بعد أكثر من 40 عاماً على إنشاء مجلس التعاون ما زال الإطار التعاوني القائم يحتاج إلى تعزيز وتطوير في جميع المسارات، لا سيما في الجوانب الدفاعية والأمنية والدبلوماسية والاقتصادية.

من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتور محمد الرميحي إن مجلس التعاون أنقذ على مدى 43 عاماً المنطقة من منعطفات خطيرة منها الحرب العراقية - الإيرانية، واحتلال وتحرير الكويت إلى جانب «الربيع العربي» وجائحة «كورونا».

وأكد الرميحي أن حكمة قادة دول مجلس التعاون جنبت عبر القمم الخليجية دول المنطقة الانزلاق إلى حروب وصراعات لافتاً في الوقت ذاته إلى ما أنجزه مجلس التعاون طوال مسيرته من ملفات اقتصادية كبيرة ومهمة منها قمة مجلس التعاون مع الاتحاد الأوروبي، التي تعد اعترافاً دولياً بقيمة المجلس وإنجازاته.

وأوضح أن القمة تُعْقد لإكمال مسيرة أسست الأمن والاستقرار في المنطقة، وجنبتها مخاطر محيطة بها في ظروف استثنائية.

بدوره قال أستاذ الأنثربولوجيا والاجتماع في جامعة الكويت والقائم بأعمال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الدكتور يعقوب الكندري إن دول المجلس تواجه تحديات إقليمية ودولية تستوجب التنسيق المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واعتداء الاحتلال الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وأعرب عن الأمل في أن تركز توصيات القمة الخليجية على الوضع الاقتصادي لتحقيق مزيد من الإنجازات، والحفاظ على الدور الريادي لدول مجلس التعاون.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الإعلام السابق سعد بن طفلة أن عقد القمة «يبرز جدية المجلس في التصدي للتحديات الإقليمية، لا سيما في ضوء الظروف التي تشهدها المنطقة» مشيراً إلى الموقف التاريخي لدول المجلس خلال أزمة الغزو العراقي عام 1990، حينما وقفت دول الخليج صفاً واحداً لنصرة الحق الكويتي في خطوة أظهرت قوة التضامن الخليجي.

من جانبه، شدد وزير الإعلام السابق سامي النصف على أهمية القمة في استكمال الإنجازات التي حققتها القمم السابقة مبيناً أن استمرار عقد القمم الخليجية حتى في أصعب الظروف يثبت جدية المجلس وحرصه على تعزيز التعاون بين دوله ما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن الخليجي.

وأكد النصف أن العمل الخليجي الموحد يمثِّل قيمة استراتيجية مكنت دول الخليج من الانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة ما يعزز فخر الشعوب الخليجية بمسيرة التعاون لافتاً إلى أن استقرار العملات الخليجية واستمرار التعاون الاقتصادي يمثلان دليلاً على قوة المجلس بما يمكِّن الدول العربية الأخرى من الاستفادة من التجربة الخليجية الناجحة التي تعتمد على الحوار والتكامل المشترك.

بدوره، أكد الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور عايد المناع أن التركيز على القضايا الأمنية والاقتصادية يمثل أولوية قصوى لهذه القمة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتنويع مصادر الدخل وتطوير الصناعات المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأوضح المناع أن التحديات الإقليمية مثل العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان والتوترات في البحر الأحمر تتطلب تنسيقاً خليجياً مشتركاً لمواجهتها بفاعلية داعياً إلى تطوير القوانين المشتركة بين دول المجلس، لا سيما تلك المتعلقة بالاقتصاد والتنقل والاستثمار بما يسهم في تحقيق مزيد من التقارب.

وأكد أهمية التكتل الخليجي في ضوء التباعد العربي، مبيناً أن زيادة التعاون والتكامل بين دول الخليج تعزز من فرص النجاح الاقتصادي والتنمية الشاملة بما يحقق رفاهية الشعوب الخليجية، ويضمن استقرار المنطقة.