أظهرت لقطات فيديو جديدة تم إصدارها حديثاً للحظة التوقيف المميت للأميركي الأسود جورج فلويد، حشداً من المارة يتوسلون بشكل متزايد لفحص نبضه، بعدما بدا أنه في حالة حرجة، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن إن».
ونشرت محكمة مقاطعة هينيبين شريط فيديو من كاميرا تابعة للشرطي السابق في مينيابوليس تو ثاو. وشوهد ثاو في مقاطع فيديو سابقة للحادث بينما كان ثلاثة شرطيين آخرين يقيدون فلويد بعد اتهامه بمحاولة تمرير فاتورة مزيفة بقيمة 20 دولاراً في متجر بمينيابوليس في 25 مايو (أيار).
وهذه اللقطات هي الأحدث للمواجهة المميتة، التي أثارت احتجاجات واسعة النطاق حول معاملة الشرطة لأصحاب البشرة السوداء في البلاد.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم إطلاق مقطعي فيديو آخرين من كاميرات الشرطة التي كان يحملها الشرطيان توماس لين وجي أليكساندر كينغ، يظهران الصراع بين فلويد ورجال الشرطة.
وطوال الفيديو الجديد الذي تبلغ مدته 22 دقيقة، شوهد المارة وسُمعوا وهم يتوسلون للشرطة لترك فلويد بينما يجثو الشرطي ديريك شوفين على رقبته. لكن ثاو تجاهل مخاوفهم، وأخبرهم أن فلويد بخير.
وركع شوفين، الشرطي الأبيض، على رقبة فلويد لما يقرب من 8 دقائق، حتى عندما بكى فلويد مراراً وتكراراً قائلا: «لا أستطيع التنفس». وشوفين الآن متهم بالقتل من الدرجة الثانية.
وتم اتهام الشرطيين الثلاثة الآخرين المتورطين في وفاة فلويد - ثاو ولين وكوينغ - بالمساعدة والتحريض على القتل العمد من الدرجة الثانية.
* ماذا يظهر الفيديو؟
- تبدأ اللقطات مع اقتراب ثاو وشوفين من مكان الحادث، حيث يحاول لين وكوينغ وضع فلويد مكبل اليدين في مؤخر سيارة الشرطة.
ويشاهد ثاو الشرطيين الثلاثة الآخرين وهم يتصارعون مع فلويد، الذي كان في حالة ذهول مسموع ومرئي. ويبدو أن شوفين يضع ذراعه حول عنق فلويد. بحلول هذا الوقت، يمكن سماع فلويد وهو يصرخ بأنه لا يستطيع التنفس عدة مرات.
وبعد ثوانٍ، وضع الشرطيون فلويد على الأرض إلى جانب سيارة الدورية وأوقفوه في الوضع نفسه الذي كان فيه عندما بدأ أحد المارة البالغ من العمر 17 عاماً تصوير اللحظات الأخيرة لفلويد.
ومن المعروف من مقاطع الفيديو الأخرى أن شوفين ركع على رقبة فلويد، رغم عدم رؤيته بوضوح في الفيديو.
ويتجمع المارة على الرصيف ويراقبون الحادث. البعض يصور الاعتقال بهواتفهم، بينما يواجه آخرون الشرطيين ويعبرون عن قلقهم على فلويد، الذي سرعان ما قال كلماته الأخيرة: «لا أستطيع التنفس».
وقال ثاو للمارة: «إنه يتحدث، لذا فهو بخير. من الصعب التحدث عندما لا تتنفس».
ويصر أحد المارة، وهو رجل أسود يدعى دونالد ويليامز، على أن فلويد ليس بخير، ويقول: «أخي، إنه لا يتحرك الآن!».
واقتربت مرأة قالت إنها تعمل مع دائرة رجال الإطفاء وسألت ثاو عما إذا كان هناك نبض لدى فلويد. وصرخ ثاو في وجهها لكي «تتراجع» وتقف على الرصيف.
وأصبح المارة مستائين بشكل متزايد بعد توقف فلويد عن الكلام والتحرك، وتوسلوا الشرطة للتحقق من النبض. وبدأ المزيد من الناس التجمع على الرصيف، حتى شاهد عشرات الأشخاص عملية التوقيف.
وقال ويليامز لشوفين: «لقد قتلت هذا الرجل حقاً يا أخي».
ونُقل فلويد إلى المستشفى بعد ذلك، حيث أُعلنت وفاته.
مقطع فيديو جديد لوفاة جورج فلويد... مارة يتوسلون لفحص نبضه
مقطع فيديو جديد لوفاة جورج فلويد... مارة يتوسلون لفحص نبضه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة