الترجي ضيفاً على النجم الساحلي في قمة تونسية اليوم

تأجيل 3 مباريات في المغرب بسبب «كورونا»

TT

الترجي ضيفاً على النجم الساحلي في قمة تونسية اليوم

سيفتقد الترجي جهود ثلاثة لاعبين مهمين عندما يحل ضيفاً على غريمه اللدود النجم الساحلي، في قمة مباريات المرحلة العشرين بالدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، اليوم السبت. وقال الترجي، إن لاعب وسطه الجزائري عبد الرؤوف بن غيث، والظهير الأيمن سامح الدربالي، سيغيبان عن المواجهة بسبب الإيقاف، إلى جانب الليبي حمدو الهوني الذي يتعافى من الإصابة.
وحافظ الترجي على سجله خالياً من الهزائم في 19 مباراة متتالية، ليتفوق بفارق مريح على ملاحقيه في الصدارة، ويدعم فرصه في نيل اللقب، للمرة الرابعة على التوالي، والـ30 في تاريخه.
ويملك الترجي 49 نقطة متقدماً بفارق 11 نقطة عن الاتحاد المنستيري، أقرب ملاحقيه، و12 نقطة عن الصفاقسي صاحب المركز الثالث.
ويأمل الترجي في وقف نزيف النقاط بعد تعادله دون أهداف ضد اتحاد بنقردان والصفاقسي على الترتيب في الجولتين السابقتين، واستعادة الفاعلية الهجومية، والعودة لسكة الانتصارات.
وسيكون على مدرب الترجي معين الشعباني، إيجاد الحلول لاستعادة اللمسة التهديفية الغائبة عن الفريق منذ غياب أبرز مهاجميه الهوني، بسبب الإصابة.
وقال مجدي التراوي مساعد مدرب الترجي، «تنتظرنا مباراة صعبة ضد النجم الساحلي، لكننا نأمل في التوفيق».
وبينما يسير الترجي نحو مواصلة الهيمنة على المسابقة، يتطلع النجم الساحلي إلى تحقيق الانتصار الثالث في أربع مباريات منذ استئناف النشاط، بعد توقفه نحو خمسة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.
ويسعى النجم الساحلي الرابع برصيد 33 نقطة لحصد العلامة كاملة، مستفيداً من أفضلية اللعب على أرضه، لدعم فرصه في المنافسة على مركز الوصيف المؤهل للمشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل.
وسيكون مدرب النجم الساحلي نوفل شبيل، سعيداً بعودة محمد أمين بن عمر، ووجدي كشريدة، إلى تشكيلة الفريق، بعد أن استوفى اللاعبان عقوبة الإيقاف.
والتقى الفريقان الغريمان 125 مرة في الدوري التونسي، وفاز الترجي في 47 مباراة، بينما عادت الغلبة للنجم الساحلي 37 مرة، فيما حسم التعادل 41 مواجهة.
وفي مواجهة أخرى، يستضيف حمام الأنف الذي يصارع للهروب من ذيل القاع، فريق اتحاد بنقردان، صاحب المركز السادس، برصيد 28 نقطة.
وفي مباريات الأحد، سيسعى الصفاقسي إلى تحقيق انتصاره الأول، بعد استئناف نشاط الدوري، عندما يستضيف مستقبل سليمان صاحب المركز الثامن برصيد 21 نقطة.
وجاءت بداية الصفاقسي مع عودة البطولة متعثرة، واكتفى بثلاثة تعادلات، ليخسر مركز الوصيف المؤهل للمشاركة في أرفع مسابقات الأندية القارية.
ويدرك الصفاقسي أن حلمه في العودة للمنافسة في أرفع مسابقة قارية، بعد غياب أعوام، أصبح مهدداً بسبب نزيف النقاط، لذلك سيبذل كل ما في وسعه لحصد العلامة كاملة على أمل تعثر الاتحاد المنستيري.
ويتطلع الاتحاد المنستيري إلى التمسك بالمركز الثاني، عندما يستضيف نجم المتلوي صاحب المركز 11 برصيد 16 نقطة.
وفي بقية اللقاءات، يستضيف الأفريقي فريق اتحاد تطاوين، ويلتقي الملعب التونسي مع البنزرتي، ويحل شبيبة القيروان ضيفاً على هلال الشابة.
من جانب آخر، قررت رابطة أندية المحترفين لكرة القدم في المغرب، تأجيل ثلاث مباريات، بينها قمة الجيش الملكي وضيفه الوداد البيضاوي بسبب وباء «كورونا»، بعد أن أعلنت ثلاث فرق عن إصابات بين اللاعبين والإداريين.
وأعلن الوداد البيضاوي إصابة خمسة من أفراد الفريق بفيروس كورونا، بعد اختبارات الأربعاء لتتأجل المباراة التي كان من المنتظر أن تجمعه بالجيش الملكي مساء أمس الجمعة بالرباط.
وأكد الوداد أن حالة المصابين مستقرة، لكن رغم ذلك سيخضع جميع المخالطين للحجر الصحي بالدار البيضاء، بجانب إجراء مسحة طبية أخرى لكافة أفراد الفريق.
وتأجلت أيضاً مباراة أولمبيك خريبكة وضيفه اتحاد طنجة، نظراً لخضوع فريق اتحاد طنجة للحجر الصحي، بعد إصابة 16 لاعباً والمدرب وأفراد بالطاقم الفني بالعدوى.
كما أصيب اثنان من فريق سريع واد زم بفيروس كورونا، ليدخل جميع اللاعبين والفنيين والإداريين الحجر الصحي، وتتأجل مباراته مع مستضيفه الرجاء البيضاوي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».