إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

قيء الدم
* كيف يُعالج قيء الدم؟
> هذا ملخص أسئلتك عن حصول قيء دم لدى أحد أقاربك، وعن أسباب حصول ذلك وكيفية معالجته.
وبداية، قيء الدم هو حالة تتطلب الاهتمام الشديد إذا ما حصلت، لكن خروج كميات طفيفة من الدم التي قد تظهر في البصاق بعد تنظيف الأسنان أو بعد نزيف الأنف أو إصابة اللثة، ليس هو قيء دم. ولا يعتبر أيضاً قيء الدم ذلك الذي يأتي من الرئتين عند السعال وخروج البلغم الممزوج بالدم، بل هو الذي يخرج مع حصول عملية القيء.
والمقصود بقيء الدم هو خروج دم أحمر فاتح مع القيء، وأيضاً خروج القيء البني الداكن أو الأسود. والسبب أن أحماض المعدة قد تغير لون الدم المتجمع في المعدة قبل خروجه. كما يمكن ألا يظهر الدم المتجمع في المعدة على هيئة قيء الدم، بل قد يجري إلى الأمعاء ويختلط بالفضلات ليتسبب بتغير لون البراز إلى اللون الأسود (الشبيه بلون الإسفلت الأسود).
وعادة ما يأتي الدم في القيء من أجزاء الجهاز الهضمي العلوي، أي ما يشمل تحديداً كلا من: المريء والمعدة وفي (الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة)، كما يمكن أن تكون مشاكل البنكرياس أيضاً مصدراً لتقيؤ الدم. وهناك عدة أسباب مرضية لتقيؤ الدم، معظمها تتطلب عناية طبية فورية، مثل:
- تمزق بطانة المريء بسبب تكرار القيء المفرط.
- تورم الأوردة (الدوالي) في الجزء السفلي من المريء وأعلى المعدة، وهو الذي يحدث غالباً في الأشخاص الذين يعانون من تلف شديد في الكبد.
- نزيف قرحة أو التهاب كل من المعدة أو المريء...
- وجود أنواع من الأورام في الجهاز الهضمي العلوي.
- إصابات الحوادث بالبطن.
- نتيجة لكثرة تناول الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية.
وتجدر ملاحظة أن بلع الدم الناجم عن نزف الأنف أو البلغم الممزوج بالدم والقادم من الصدر، قد يُؤدي إِلى التقيؤ الممزوج بالدم، لكن عادة ما يشير قيء الدم الفعلي من الجهاز الهضمي العلوي إِلى حالة أكثر أهمية تستلزم العناية الطبية الفورية.
ولو حصل قيء الدم، يجدر المبادرة إلى طلب المعونة الطبية، وتحديداً إذا رافق قيء الدم: الشعور بالدوار وخاصة بعد الوقوف، أو الإغماء، أو مواجهة صعوبات في التنفس كالتنفس السطحي السريع، أو ضبابية الرؤية، أو التشوش الذهني، أو برودة الجلد ورطوبته وشحوبه، أو تضاؤل كمية البول.
وحينها سيحاول الطبيب أولاً الاطمئنان على ثبات ضغط الدم ضمن المعدلات الطبيعية وسلامة عملية التنفس. وبعد تلقي أدوية خفض إفراز المعدة للأحماض وتلقي السوائل في الوريد، وبعد مراجعة نتائج تحاليل الدم، يقرر الطبيب مدى الحاجة إلى إجراء المزيد من فحوصات الأشعة لتحديد السبب أو نقل الدم أو إجراء منظار الجهاز الهضمي العلوي، وغيرها من خطوات العناية الطبية. وباكتمال ذلك، سيحدد الطبيب أفضل خطة علاجية لمعالجة كل من الأعراض والحالة الكامنة التي تسببت بقيء الدم.

قيلة مائية حول الخصية
* ما أسباب تجمع السوائل حول الخصية؟
> هذا ملخص أسئلتك. وطبياً تُعرّف حالة «القيلة» بأنها نوعٌ من التورم في كيس الصفن سببه تجمع السوائل في النسيج الرقيق المحيط بالخصيتين. ولم يتضح لي هل تقصد ذلك لدى الأطفال حديثي الولادة أو البالغين. ولكن بالعموم، ليس من النادر أن تصيب القيلة الأطفال حديثي الولادة، بل تشير الإحصاءات الطبية إلى أن حوالي ٥ في المائة من الأطفال الذكور قد تحصل لديهم هذه المشكلة.
وتشير مصادر طب الأطفال إلى أن القيلة المائية قد تبدأ في الحصول قبل الولادة. وللتوضيح، عادة ما تهبط الخصية من تجويف البطن إلى كيس الصفن لدى الأطفال في مرحلة النمو بالرحم، ويصاحب كل خصية كيس يسمح للسائل بالإحاطة بالخصيتين، والطبيعي أن ينغلق كل كيس ويُمتَص سريعاً ذلك السائل المحيط بالخصية.
ولكن في بعض الأحيان، يظل هذا السائل بعد انغلاق الكيس، ويزول السائل تدريجياً خلال العام الأول من العمر، وهو ما يُسمى طبياً «القيلة المائية غير المتصلة». أي يختفي السائل دون علاجٍ ومن تلقاء نفسه بانتهاء بلوغ عمر سنة من العمر. ولكن إذا لم تختف القيلة المائية عند الطفل بعد عام أو إذا كبرت في الحجم، فيجدر طلب المعونة الطبية لفحص القيلة المائية مرة أخرى. والسبب أن في حالات قليلة، يكون الكيس المحيط بالخصية مفتوحاً بمجرى مع البطن، وهو ما يُسمى طبياً «القيلة المائية المتصلة» التي تقترن غالباً مع وجود الفتق الإربي.
أما لدى البالغين، فعادة ما تبدو القيلة المائية كورم غير مؤلم في إحدى الخصيتين أو كلتيهما. وآنذاك، قد يعاني الشخص البالغ المصاب من الشعور بعدم الراحة نتيجة زيادة ثقل كيس الصفن المتورم. وفي بعض الأحيان، قد يكون حجم التورم أصغر في الصباح وأكبر في الأوقات اللاحقة من اليوم. ولكن في حالات التهاب كيس الصفن، الناجم عن عدوى في الخصية أو في أنبوب البَربَخ الملتف في مؤخرة الخصية، قد يزداد الشعور بالألم بشكل عام بزيادة حجم الالتهاب.
كما أن في حالات حدوث ورم الخصية بشكل مفاجئ وخلال ساعات، لدى الكبار أو الصغار، يجدر طلب المعونة الطبية، لأن أسباب ذلك تتطلب سرعة المعالجة، مثل انسداد مجرى الدم في التواء الخصية، الذي يجدر معالجته في غضون ساعات من ظهور العلامات والأعراض لإنقاذ الخصية.
وهناك حالات يزداد فيها تجمع السوائل في عموم الجسم، كالفشل الكلوي أو ضعف القلب، وحينذاك قد تتجمع السوائل في البطن والخصية والأطراف السفلية. وكذلك في بعض حالات أمراض صمامات الجهة اليمنى من القلب.
وتجدر ملاحظة أن القيلة المائية بحد ذاتها لا يبدو أنها تؤثر على الإخصاب، كما تشير مصادر طب المسالك البولية، ولكن قد تؤدي بعض أسباب القيلة المائية إلى ضعف الإخصاب، مثل الالتهابات أو الأورام أو الإصابات الشديدة.

الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:[email protected]



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.