القضاء العسكري يضع يده على التحقيق في انفجار المرفأ

لبنانية تلفّ نفسها بعلم بلدها وتتأمل الدمار في ما بقي من مرفأ بيروت (أ.ف.ب)
لبنانية تلفّ نفسها بعلم بلدها وتتأمل الدمار في ما بقي من مرفأ بيروت (أ.ف.ب)
TT

القضاء العسكري يضع يده على التحقيق في انفجار المرفأ

لبنانية تلفّ نفسها بعلم بلدها وتتأمل الدمار في ما بقي من مرفأ بيروت (أ.ف.ب)
لبنانية تلفّ نفسها بعلم بلدها وتتأمل الدمار في ما بقي من مرفأ بيروت (أ.ف.ب)

تسلمّت المحكمة العسكرية ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لمباشرة الاستجوابات وإصدار مذكرات التوقيف بحق المشتبه بهم، إلى حين تعيين محقق عدلي في القضية وإعادة الملف إلى المجلس العدلي، فيما أعطت النيابة العامة التمييزية التعليمات للقوى الأمنية لإيداعها الموقوفين المحتجزين على ذمة التحقيق منذ خمسة أيام ليتم إحالتهم إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، للادعاء عليهم وإحالتهم إلى قاضي التحقيق العسكري لاستجوابهم.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن المحكمة العسكرية تسلمت الملف وباشر مفوض الحكومة القاضي فادي عقيقي، دراسة التحقيقات الأولية على أن يدّعي على الموقوفين وكل من يظهره التحقيق في هذه الجريمة فاعلاً أو متدخلاً أو مقصّراً.
وقالت مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط» إن تحقيقات القضاء العسكري هي مؤقتة إلى حين تعيين محقق عدلي بعد قرار الحكومة المستقيلة إحالة الملف إلى المجلس العدلي وعندها تعلن المحكمة العسكرية عدم اختصاصها للمضي بالتحقيق في هذا الملف، وتحيل الملف مجدداً إلى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، الذي يدّعي على المشتبه بهم، بصفته مدعياً عاماً لدى المجلس العدلي، ويسلم الملف إلى المحقق العدلي الذي سيُعيَّن خلال الساعات المقبلة لهذه المهمة».
وفي الوقت الذي رأت مصادر مواكبة للملف «أن الإحالة إلى المجلس العدلي تهدف إلى قطع الطريق على المطالبة بلجنة تحقيق دولية يرفضها رئيس الجمهورية ميشال عون و(حزب الله)»، أكدت مصادر أخرى أن وضع المجلس العدلي يده على الملف يوحي بأن الجريمة ذات طابع خطير وتهدد الأمن الداخلي للبلاد كما تؤدي إلى ضرب السلم الأهلي. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الوكيل القانوني للمدير العام للجمارك بدري ضاهر، المحامي جورج الخوري، تقدم من جانب النيابة العامة التمييزية بطلب ترك موكله بعد أن تخطى توقيفه لدى الشرطة العسكرية وفقاً للمادة 32 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، متعهداً بحضور كل جلسات التحقيق والمحاكمة.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.