تايوان: بكين تريد تحويلنا إلى هونغ كونغ ثانية

وزير الخارجيّة التايواني جوزيف وو (رويترز)
وزير الخارجيّة التايواني جوزيف وو (رويترز)
TT

تايوان: بكين تريد تحويلنا إلى هونغ كونغ ثانية

وزير الخارجيّة التايواني جوزيف وو (رويترز)
وزير الخارجيّة التايواني جوزيف وو (رويترز)

حذّر وزير الخارجيّة التايواني، جوزيف وو، اليوم (الثلاثاء)، من أنّ الصين تسعى إلى تحويل جزيرة تايوان الديمقراطيّة إلى هونغ كونغ ثانية، وذلك خلال لقائه مسؤولاً أميركياً كبيراً يجري زيارة دبلوماسية تاريخية لتايبيه كانت بكين قد نددت بها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جوزيف وو لوزير الصحّة الأميركي أليكس عازار خلال اجتماع في تايبيه: «أصبحت حياتنا اليومية صعبة بشكل متزايد مع استمرار الصين في الضغط على تايوان لنقبل بشروطها السياسية، وهي الشروط التي ستُحوّل تايوان إلى هونغ كونغ» ثانية.
ويجري عازار زيارة إلى تايبيه تستمر ثلاثة أيام واعتُبرت الأعلى مستوى من قبل الولايات المتحدة منذ أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية بتايوان عام 1979 واعترفت بسيادة الصين عليها.
وتأتي الزيارة في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وسط سجال قائم بين الطرفين بشأن مجموعة واسعة من الملفات التجارية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى تفشي فيروس كورونا المستجد. وتعتبر الصين أن تايوان تابعة لها وتوعدت مراراً بالسيطرة عليها.
وصباح أمس (الاثنين)، التقى عازار رئيسة تايوان تساي انغ-وين التي تطالب بأن يعترف المجتمع الدولي بالجزيرة كدولة ذات سيادة، وهو أمر كثيراً ما يثير حفيظة المسؤولين الصينيين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.