تايوان: بكين تريد تحويلنا إلى هونغ كونغ ثانية

وزير الخارجيّة التايواني جوزيف وو (رويترز)
وزير الخارجيّة التايواني جوزيف وو (رويترز)
TT

تايوان: بكين تريد تحويلنا إلى هونغ كونغ ثانية

وزير الخارجيّة التايواني جوزيف وو (رويترز)
وزير الخارجيّة التايواني جوزيف وو (رويترز)

حذّر وزير الخارجيّة التايواني، جوزيف وو، اليوم (الثلاثاء)، من أنّ الصين تسعى إلى تحويل جزيرة تايوان الديمقراطيّة إلى هونغ كونغ ثانية، وذلك خلال لقائه مسؤولاً أميركياً كبيراً يجري زيارة دبلوماسية تاريخية لتايبيه كانت بكين قد نددت بها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جوزيف وو لوزير الصحّة الأميركي أليكس عازار خلال اجتماع في تايبيه: «أصبحت حياتنا اليومية صعبة بشكل متزايد مع استمرار الصين في الضغط على تايوان لنقبل بشروطها السياسية، وهي الشروط التي ستُحوّل تايوان إلى هونغ كونغ» ثانية.
ويجري عازار زيارة إلى تايبيه تستمر ثلاثة أيام واعتُبرت الأعلى مستوى من قبل الولايات المتحدة منذ أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية بتايوان عام 1979 واعترفت بسيادة الصين عليها.
وتأتي الزيارة في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وسط سجال قائم بين الطرفين بشأن مجموعة واسعة من الملفات التجارية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى تفشي فيروس كورونا المستجد. وتعتبر الصين أن تايوان تابعة لها وتوعدت مراراً بالسيطرة عليها.
وصباح أمس (الاثنين)، التقى عازار رئيسة تايوان تساي انغ-وين التي تطالب بأن يعترف المجتمع الدولي بالجزيرة كدولة ذات سيادة، وهو أمر كثيراً ما يثير حفيظة المسؤولين الصينيين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.