إسرائيل تغلق أحد معابر غزة بسبب بالونات حارقة

شاحنة فلسطينية تغادر المعبر التجاري الرئيسي مع غزة المعروف بكرم أبو سالم (رويترز)
شاحنة فلسطينية تغادر المعبر التجاري الرئيسي مع غزة المعروف بكرم أبو سالم (رويترز)
TT

إسرائيل تغلق أحد معابر غزة بسبب بالونات حارقة

شاحنة فلسطينية تغادر المعبر التجاري الرئيسي مع غزة المعروف بكرم أبو سالم (رويترز)
شاحنة فلسطينية تغادر المعبر التجاري الرئيسي مع غزة المعروف بكرم أبو سالم (رويترز)

أغلقت إسرائيل اليوم (الثلاثاء)، أحد معابرها الحدودية الرئيسية مع قطاع غزة، بعد أن أطلق فلسطينيون بالونات حارقة أشعلت النيران في مناطق على الحدود الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «رويترز».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 30 حريقاً نشب في أنحاء المناطق الحدودية، جراء بالونات محملة بعبوات حارقة أطلقت من غزة.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان: «معبر كرم أبو سالم سيُغلق أمام مرور جميع البضائع باستثناء المعدات الإنسانية الأساسية والوقود».
وكرم أبو سالم واحد من ثلاثة معابر حدودية رئيسية إلى غزة مع إسرائيل ومصر، لكن معظم البضائع تمر منه يومياً. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الإغلاق أثر بشكل خاص على مواد البناء.
وتدير قطاع غزة «حركة حماس». وتفرض إسرائيل بحجة المخاوف الأمنية سيطرة مشددة على حدودها البرية والبحرية. كما تقيد مصر الحركة من غزة وإليها.
ومنذ حرب 2014، توصلت «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية إلى تفاهمات للتهدئة، في القطاع الذي تحاصره إسرئيل منذ عقد، لكن بقيت هذه التهدئة هشة، إذ تم اختراقها مراراً.
وفي مناسبات عدة خلال العام الماضي، تم إطلاق صواريخ من غزة على أمل الضغط على إسرائيل لإعطاء الضوء الأخضر للسماح بإدخال مساعدات مالية.
وقال الدكتور جمال الفاضي المحلل وأستاذ العلوم السياسية في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن هذه الصواريخ والبالونات الحارقة عبارة عن رسائل من (حماس) لإسرائيل لتحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة، ولتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع وتنفيذ جزء من التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الطرفين بوساطة مصر».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.