«سامسونغ» تطرح هواتف «غالاكسي نوت 20» الجديدة

شاشات فائقة السرعة للعمل والترفيه وساعات ذكية أنيقة وسماعات لاسلكية مطورة في مؤتمر «سامسونغ أنباكد»

ألوان مختلفة للأجهزة الجديدة تناسب أذواق المستخدمين
ألوان مختلفة للأجهزة الجديدة تناسب أذواق المستخدمين
TT

«سامسونغ» تطرح هواتف «غالاكسي نوت 20» الجديدة

ألوان مختلفة للأجهزة الجديدة تناسب أذواق المستخدمين
ألوان مختلفة للأجهزة الجديدة تناسب أذواق المستخدمين

كشفت شركة «سامسونغ» عن هواتف وملحقات جديدة في مؤتمرها الرقمي مساء الأربعاء الماضي الذي حضرته «الشرق الأوسط»، ومنها هواتف «غالاكسي نوت 20 - ألترا» و«غالاكسي زيد فولد 2» وجهاز «غالاكسي تاب إس 7» لوحي وساعة «غالاكسي ووتش 3» وسماعات «غالاكسي بادز لايف». وركزت الشركة، في مؤتمر «سامسونغ أنباكد»، على الاستخدامات اليومية المطورة التي تقدمها هذه الأجهزة عوضاً عن التركيز على المواصفات الداخلية لها، ونذكر أبرز ما جاء فيه.
هواتف متقدمة
وبالنسبة لهاتفي «غالاكسي نوت 20» و«غالاكسي نوت 20 ألترا» Galaxy Note 20 Ultra، فيقدمان وظائف جديدة لتطوير تجربة الاستخدام للمحترفين أو الذين يرغبون بالترويح عن أنفسهم، حيث أصبح قلم S - Pen أكثر واقعية وسرعة في الاستجابة وعرض نتيجة الضغط على الشاشة بفضل تطوير تقنياته، واستخدام معدل تحديث للشاشة يبلغ 120 هرتز. ويستطيع القلم الآن تسجيل الملاحظات النصية وتسجيل الصوتيات في الوقت نفسه، ومزامنة ذلك ليسمع المستخدم ما كان يجري في المحاضرة أو الاجتماع ويشاهد تسجيلات ملاحظاته أثناء كتابتها، أو التنقل إلى نقطة محددة وفقاً للرغبة. ويستطيع القلم كذلك ترجمة النصوص بين اللغات المختلفة بعد اختيار الكلمات المرغوبة. ولمن يعاني من سوء شكل خطه في الكتابة، فيستطيع القلم تحسين ذلك بسهولة كبيرة، إلى جانب القدرة على التعليق على نصوص ملفات PDF بسهولة.
ومن المزايا التي ركزت «سامسونغ» عليها الشراكة مع «مايكروسوفت»، حيث أصبح بإمكان المستخدمين الآن وصل هاتفهم لاسلكياً بالكومبيوتر وإكمال العمل من هناك وكأنهم يستخدمون هاتفهم على الشاشة الكبيرة، ولكن مع استخدام الفأرة ولوحة المفاتيح، والقدرة على تشغيل التطبيقات من الكومبيوتر والهاتف على الشاشة نفسها. كما يدعم الهاتفان القدرة على اللعب بألعاب «إكس بوكس» بدءاً من 15 سبتمبر (أيلول) عبر الإنترنت باستخدام خدمة XBox Game Pass السحابية لتشغيل الألعاب، مع القدرة على استخدام أدوات التحكم الخاصة بأجهزة الألعاب ووضع الهاتف فوقها للعب من أي مكان وفي أي وقت، وإكمال اللعب عبر أي جهاز.
ويدعم الهاتف أيضاً عرض الأفلام والمسلسلات من خدمات بث المحتوى، وخصوصاً «نتفليكس»، بسبب دعمه معدل التحديث المرتفع 120 هرتز والشاشة الغنية بالألوان. وتستطيع الكاميرات المدمجة تسجيل عروض فيديو سينمائية بفضل نسبة العرض إلى الارتفاع التي تبلغ 21 إلى 9 ودقة التصوير 8K ونمط التصوير الاحترافي بسرعة 120 صورة في الثانية والتحكم بتسجيل الصوت من زوايا مختلفة. ويمكن للمستخدم شحن 50 في المائة من بطارية الهاتف الكبيرة في 30 دقيقة فقط. كما تدعم السلسلة الاتصال بشبكات الجيل الخامس وشبكات «واي فاي 6» عالية السرعة. ميزة أخرى تدعمها هذه الهواتف هي «تقنية النطاق فائق العرض» UWB التي تسمح للمستخدم توجيه هاتفه نحو أجهزة أخرى ومشاركة الملفات معها بسرعات فائقة، إلى جانب القدرة على توجيه الهاتف نحو أي مكان في الغرفة للعثور على الملحقات المفقودة مع عرض صورتها على الشاشة باستخدام تقنية الواقع المعزز Augmented Reality لتوضيح مكانها بدقة كبيرة.
وبالنسبة لمواصفات «غالاكسي نوت 20 ألترا»، فيقدم شاشة بقطر 6.9 بوصة تعرض الصورة بسرعة 120 صورة في الثانية، وتبلغ دقة كاميرته الأمامية 10 ميغابكسل بينما تبلغ دقة نظام الكاميرات الخلفي 12 و108 و12 ميغابكسل. ويستخدم الهاتف معالجاً ثماني النواة بسرعة 3 غيغاهرتز، و8 أو 12 غيغابايت من الذاكرة، وسعة تخزينية تبلغ 128 أو 256 أو 512 غيغابايت، وفقاً للرغبة، مع القدرة على رفعها بـ1024 غيغابايت إضافية عبر منفذ بطاقات «مايكرو إس دي»، ويقدم بطارية بشحنة 4500 ملي أمبير - ساعة. ويبلغ وزن الهاتف 208 غرامات، وتبلغ سماكته 8.1 مليمتر، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 10»، ويستطيع مقاومة المياه والغبار وفقاً لمعيار IP68.
ويقدم الأخ الأصغر «غالاكسي نوت 20» مواصفات مشابهة، ولكنه يختلف بقطر الشاشة الذي يبلغ 6.7 بوصة، والوزن (194 غراماً)، والسماكة (8.3 مليمتر)، والكاميرات الخلفية (12 و64 و12 ميغابكسل)، والذاكرة (8 غيغابايت)، والسعة التخزينية المدمجة (128 أو 256 غيغابايت)، والبطارية (4300 ملي أمبير - ساعة).
وكشفت الشركة كذلك عن الجيل الثاني من هاتفها الذي ينطوي إلى الداخل «غالاكسي زيد فولد 2» Galaxy Z Fold 2 يقدم شاشة خارجية كبيرة مع إلغاء منطقة الكاميرا الداخلية والاستعاضة عنها بثقب خلف الشاشة لزيادة مساحة الرؤية. كما طورت الشركة من مفاصل الهاتف وزجاجه الذي ينثني لرفع الجودة بشكل كبير، ومقاومته للغبار والصدمات.
أجهزة لوحية مطورة
وبإمكان المستخدمين العمل على جهازي «غالاكسي تاب إس 7» و«غالاكسي تاب إس 7+» Galaxy Tab S7+ اللوحيين واستخدام لوحة المفاتيح ولوحة الفأرة والقلم الرقمي الذكي لتعزيز تجربة الاستخدام، وخصوصاً أن الشاشة أصبحت تدعم معدل التحديث 120 هرتز، الأمر الذي ينجم عنه سلاسة أكبر في التفاعل مع المحتوى (مثل الألعاب الإلكترونية) ومشاهدة عروض الفيديو أو إنتاج المحتوى. كما يدعم الجهاز الاتصال بالإنترنت عبر شبكات الجيل الخامس للاتصالات للحصول على سرعات أداء عالية جداً. ويبلغ قطر شاشتي الجهاز 11 أو 12.4 بوصة، وفقاً للإصدار، ويمكن استخدامه كشاشة إضافية للكومبيوتر والعمل عليه بسهولة. ويقدم «غالاكسي تاب إس 7+» شاشة بقطر 12.4 بوصة تعرض الصورة بسرعة 120 صورة في الثانية، ويستخدم معالجاً ثماني النواة بسرعة 3.09 غيغاهرتز، و6 أو 8 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و128 أو 256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة. وتبلغ دقة الكاميرا الأمامية 8 ميغابكسل بينما تبلغ دقة الخلفية 13 و5 ميغابكسل، وتبلغ شحنة بطاريته 10090 ملي أمبير - ساعة، ويبلغ وزنه 575 غراماً، وتبلغ سماكته 5.7 مليمتر. ويقدم الأخ الأصغر «غالاكسي تاب إس 7» مواصفات مشابهة، ولكنه يختلف في قطر الشاشة (11 بوصة)، والبطارية (8000 ملي أمبير - ساعة)، مع تقديم مستشعر البصمة في المفتاح الجانبي عوضاً عن داخل الشاشة. ويبلغ وزن الجهاز 498 غراماً، وتبلغ سماكته 6.3 مليمتر.
ملحقات ذكية
وبالنسبة لساعة «غالاكسي ووتش 3» Galaxy Watch 3 الذكية، فتقدم تصميماً أنيقاً وفاخراً وتسمح للمستخدم مراقبة حالته البدنية ومستويات تشبع الأكسجين ومعدل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس والنوم وممارسة الرياضة المنزلية أو الخارجية لفترات مطولة، مع القدرة على التقاط صورة لملابس المستخدم وجعل الساعة تغير من مظهر شاشتها لتتناسب مع تلك الألوان، وفقاً للرغبة. كما تستطيع الساعة معرفة ما إذا سقط المستخدم والاتصال بجهة محددة آلياً، الأمر المفيد لكبار السن. وتقدم الساعة بطارية بشحنة 340 ملي أمبير - ساعة، ومعالجاً ثنائي النواة بسرعة 1. 15 غيغاهرتز، و1 وغيغابايت من الذاكرة و8 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ويبلغ وزنها 43 غراماً، وتبلغ سماكتها 11.1 مليمتر.
ولهواة الموسيقى أو التحدث من دون وجود أسلاك مرتبطة، فتعتبر سماعات «غالاكسي بادز لايف» Galaxy Buds Live اللاسلكية الجيل الجديد لسماعات «سامسونغ» التي تقدم 3 ميكروفونات مدمجة وميزة إلغاء الضجيج النشطة ونظاماً مطوراً لتقوية الصوتيات الجهورية Bass، وعمراً طويلاً للاستخدام (6 ساعات متواصلة، أو 21 ساعة باستخدام الحافظة التي تحتوي على بطارية مدمجة لمعاودة شحن السماعات)، ووزناً منخفضاً للحافظة. وتقدم السماعات شحنة تبلغ 60 ملي أمبير - ساعة، مع القدرة على شحنها لمدة 5 دقائق واستخدامها لساعة كاملة، وهي مقاومة للمياه وفقاً لمعيار IPX2.

التوافر والأسعار
ستطلق الشركة سلسلة هواتف «غالاكسي نوت 20» وجهازي «غالاكسي تاب إس 7» اللوحيين بدءاً من 21 أغسطس (آب) بأسعار 3799 ريالاً سعودياً (نحو 999 دولاراً أميركياً) لهاتف «غالاكسي نوت 20»، و5299 ريالاً (نحو 1400 دولاراً) لإصدار «غالاكسي نوت 20 ألترا»، وبألوان مختلفة.
وبالنسبة لساعة «غالاكسي ووتش 3» و«سماعات «غالاكسي بادز لايف»، فأطلقتها الشركة في الأسواق في 6 أغسطس (آب) بسعر 1699 ريالاً (نحو 450 دولاراً) للساعة، و649 ريالاً (نحو 173 دولاراً) للسماعات. وستذكر الشركة سعر وتاريخ إطلاق هاتف «غالاكسي زيد فولد 2» في فعالية مقبلة في بداية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.



وكيل الذكاء الاصطناعي «Vy»... خطوة متقدّمة نحو حواسيب تنفذ مهامها ذاتياً

«Vy» مساعد ذكي ينفّذ مهام الحاسوب عبر فهم الشاشة والتفاعل المباشر مع التطبيقات (vy)
«Vy» مساعد ذكي ينفّذ مهام الحاسوب عبر فهم الشاشة والتفاعل المباشر مع التطبيقات (vy)
TT

وكيل الذكاء الاصطناعي «Vy»... خطوة متقدّمة نحو حواسيب تنفذ مهامها ذاتياً

«Vy» مساعد ذكي ينفّذ مهام الحاسوب عبر فهم الشاشة والتفاعل المباشر مع التطبيقات (vy)
«Vy» مساعد ذكي ينفّذ مهام الحاسوب عبر فهم الشاشة والتفاعل المباشر مع التطبيقات (vy)

تشهد تقنيات الأتمتة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تطوراً متسارعاً، من بينها نظام «Vy» الذي طوّرته شركة «فيرسبت» (Vercept) خلال العامين الماضيين، وبرز باعتباره أحد أبرز الحلول القادرة على تنفيذ المهام داخل الحاسوب عبر التفاعل المباشر مع واجهة المستخدم. ورغم أنّ الخدمة ليست جديدة من حيث الإطلاق، فإنها باتت تحظى باهتمام متزايد في الفترة الأخيرة مع توسّع قدراتها واعتماد شريحة أوسع من المستخدمين عليها داخل المؤسسات والقطاعات المهنية.

ويعتمد النظام على نموذج رؤية حاسوبية متقدم يسمح بفهم محتوى الشاشة والتعرّف على عناصرها، بما في ذلك الأزرار والحقول والنوافذ والقوائم. ويمكّنه ذلك من تنفيذ سلسلة من المهام التي تُعد عادةً من الأعمال الروتينية، مثل فتح التطبيقات، تعديل المستندات، معالجة الملفات، تعبئة النماذج الإلكترونية، إجراء عمليات بحث أو نسخ ولصق عبر برامج مختلفة، من دون الحاجة إلى أوامر برمجية أو تكاملات خارجية.

طريقة عمل النظام

تتيح البنية التقنية لـ«Vy» للمستخدم إصدار أوامر بصياغة طبيعية، ثم يقوم النظام بتحويلها إلى خطوات عملية داخل الجهاز، بدءاً من تحريك المؤشر والتنقل بين النوافذ، وصولاً إلى كتابة النصوص وتنفيذ الإجراءات المطلوبة. ويعمل النظام بشكل محلي على الحاسوب، ما يمنحه خصوصية أعلى وسرعة في المعالجة مقارنة بالأدوات التي تعتمد على الاتصال الدائم بالسحابة.

كما يوفر النظام خاصية تسجيل خطوات المهام اليومية ليُعاد تشغيلها لاحقاً بشكل تلقائي، وهي ميزة تستهدف الموظفين الذين يتعاملون مع عمليات متكررة أو دورية، سواء في الأقسام الإدارية أو المالية أو التشغيلية. ويساعد هذا التوجه على تقليل الوقت المهدَر في الأعمال التفصيلية، ويوجه الجهد نحو مهام أعلى قيمة.

ويقدّم «Vy» نموذجاً مختلفاً للأتمتة الرقمية، يقوم على تنفيذ المهام داخل الحاسوب عبر التفاعل المباشر مع الواجهة الرسومية، الأمر الذي يمنحه قدرة على أداء الأعمال المكتبية اليومية دون الحاجة إلى تكاملات تقنية معقدة. ويتيح هذا الأسلوب تنفيذ إجراءات متعددة داخل التطبيقات المختلفة، ما يدعم كفاءة العمل ويقلّل الزمن المستهلك في المهام الروتينية.

يسمح النظام بتطبيق الأتمتة في بيئات تشغيل متنوعة، من خلال التعامل مع الجهاز نفسه بدلاً من الآليات البرمجية التقليدية، وهو ما يمنح المؤسسات مرونة أكبر في استخدام التقنية دون تعديلات إضافية. ويأتي ذلك ضمن توجه تقني يستهدف تطوير أدوات قادرة على إدارة العمليات اليومية بصورة ذاتية، مع توقعات بتوسّع هذا النوع من الأنظمة خلال المرحلة المقبلة مع تحسن قدرات الرؤية الحاسوبية وفهم السياق داخل التطبيقات.


مجلة «تايم» تختار «مهندسي الذكاء الاصطناعي» شخصية عام 2025

غلاف مجلة «تايم» يظهر «مهندسي الذكاء الاصطناعي» الأشهر بعد اختيارهم شخصية عام 2025 (حساب المجلة عبر منصة «إكس»)
غلاف مجلة «تايم» يظهر «مهندسي الذكاء الاصطناعي» الأشهر بعد اختيارهم شخصية عام 2025 (حساب المجلة عبر منصة «إكس»)
TT

مجلة «تايم» تختار «مهندسي الذكاء الاصطناعي» شخصية عام 2025

غلاف مجلة «تايم» يظهر «مهندسي الذكاء الاصطناعي» الأشهر بعد اختيارهم شخصية عام 2025 (حساب المجلة عبر منصة «إكس»)
غلاف مجلة «تايم» يظهر «مهندسي الذكاء الاصطناعي» الأشهر بعد اختيارهم شخصية عام 2025 (حساب المجلة عبر منصة «إكس»)

اختارت مجلة «تايم»، اليوم الخميس، «مهندسي الذكاء الاصطناعي» شخصية عام 2025. وقالت المجلة إن 2025 هو العام الذي «ظهرت فيه بقوة» إمكانات الذكاء الاصطناعي من دون تراجع، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت المجلة، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «لتقديمهم عصر الآلات المفكرة، ولإبهارهم البشرية وإثارة قلقها، ولتحويلهم الحاضر وتجاوز الممكن، مهندسو الذكاء الاصطناعي هم اختيار (تايم) لشخصية عام 2025».

وظهر على غلاف المجلة صورة لمجموعة من أبرز الأسماء في عالم «الذكاء الاصطناعي» منهم؛ جنسن هوانغ ومارك زوكربيرغ وسام ألتمان وإيلون ماسك.


بعد الذكاء الاصطناعي: سباق الروبوتات يحتدم بين أميركا والصين

بعد الذكاء الاصطناعي: سباق الروبوتات يحتدم بين أميركا والصين
TT

بعد الذكاء الاصطناعي: سباق الروبوتات يحتدم بين أميركا والصين

بعد الذكاء الاصطناعي: سباق الروبوتات يحتدم بين أميركا والصين

تُشير التقارير إلى أن الحكومة الأميركية تُكثّف استثماراتها في مجال سريع النمو لتعزيز قدرتها التنافسية مع الصين.

من الذكاء الاصطناعي إلى الروبوتات

على مدى أشهر، ركّزت إدارة ترمب بشكل كبير على صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث دفعت باتجاه سنّ تشريعات وأصدرت أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف القيود التنظيمية المفروضة على الذكاء الاصطناعي وتسريع تبنّي هذه التقنية. وقد صرّح البيت الأبيض بأن الهدف هو أن تُهيمن أميركا على هذه الصناعة.

وقد شهدت هذه الجهود بعض العقبات، مثل فشل محاولة منع الولايات من إصدار لوائحها الخاصة بتنظيم هذه الصناعة، ولكنها شهدت أيضاً الكثير من الإنجازات البارزة، مثل إنشاء «ستارغيت»، وهو مشروع مشترك ضخم سيشهد قيام «أوبن إيه آي» و«سوفت بنك» و«أوراكل» ببناء مراكز بيانات ضخمة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

والآن، مع تقدّم الذكاء الاصطناعي بوتيرة تبدو مُستقرة، تُشير التقارير إلى أن الإدارة تُضيف مجالاً جديداً إلى قائمة أولوياتها، مع احتمال إصدار أمر تنفيذي بهذا الشأن في وقت مبكر من العام المقبل: الروبوتات. وقد أفادت صحيفة «بوليتيكو» بأن وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، يعقد اجتماعات مع الرؤساء التنفيذيين في قطاع الروبوتات؛ بهدف استكشاف سبل تسريع وتيرة التطوير في الولايات المتحدة.

صدارة الصين

تتصدر الصين حالياً المشهد العالمي في مجال الروبوتات، حيث يوجد لديها 1.8 مليون روبوت صناعي قيد التشغيل في المصانع، وفقاً للاتحاد الدولي للروبوتات. وهذا الرقم يعادل أربعة أضعاف العدد الموجود في الولايات المتحدة.

وتحظى الروبوتات بأهمية بالغة في الصين، لدرجة أنها استضافت دورة الألعاب العالمية للروبوتات البشرية، المعروفة أيضاً باسم أولمبياد الروبوتات، في أغسطس (آب) الماضي.

تحقيق تكافؤ الفرص مع الصين

وكان روبرت بلاير، الرئيس التنفيذي لشركة «بوسطن داينامكس»، أكد في تصريح إعلامي، الجمعة الماضي، أن شركته تعمل بنشاط مع «لوتنيك» على وضع استراتيجية وطنية للروبوتات. وأوضح أن الهدف من ذلك هو تحقيق تكافؤ الفرص مع الصين، وتشجيع الصناعات الأميركية على تبني الروبوتات، ووضع استراتيجيات لتسريع وتيرة العمل في عصر الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: «من الحكمة البدء في قطاعي التصنيع والخدمات اللوجيستية؛ نظراً للطلب الهائل، ولأن هذه البيئات الخاضعة للرقابة تُعدّ مكاناً آمناً لإطلاق هذه التقنية الجديدة. ستدخل الروبوتات المنازل في نهاية المطاف، لكننا لا نعتقد أن هذا هو المكان المناسب للبدء اليوم؛ نظراً للتكلفة والسلامة والوظائف، ولكن خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، سنشهد بالتأكيد إصدارات جديدة من هذه الروبوتات في المنازل».

استراتيجية وطنية

وقد دأبت شركات تصنيع الروبوتات، بما في ذلك «تسلا» و«بوسطن داينامكس»، على الضغط على واشنطن منذ فترة لزيادة التركيز على صناعة الروبوتات، وكذلك فعلت جمعية تطوير الأتمتة Association for Advancing Automation (A3)؛ إذ كتبت في تعليق علني لوزارة التجارة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «يجب أن تكون أي محاولة أميركية لزيادة القدرة المحلية في مجال الروبوتات نتاجاً لاستراتيجية وطنية شاملة للروبوتات».

وترى الجمعية أن من الممكن على المدى البعيد زيادة القدرة الإنتاجية المحلية للروبوتات في الولايات المتحدة بشكل كبير، وتقليل الاعتماد على الروبوتات والمكونات المستوردة. وستُمكّن استراتيجية وطنية للروبوتات الولايات المتحدة من العمل على تحقيق جميع هذه الأهداف.

وكان من بين اقتراحات المجموعة إنشاء مكتب حكومي اتحادي للروبوتات، وهو مرفق مركزي لوضع استراتيجية وطنية والإشراف عليها وتوجيهها. وذكرت «بوليتيكو» أن وزارة النقل تستعد أيضاً للإعلان عن فريق عمل معني بالروبوتات.

كما أشار دان ليفي، المحلل في «باركليز»، إلى إمكانية زيادة اهتمام البيت الأبيض بالروبوتات الشبيهة بالبشر؛ لتسهيل تصنيعها وبيعها. وقال: «يُنظر إلى الروبوتات بشكل متزايد على أنها نقطة تنافس رئيسية مع الصين».

روبوتات صناعية

ويُعدّ إيلون ماسك، من أبرز الداعمين للروبوتات، وتحديداً الروبوتات الشبيهة بالبشر. وقد تعهد في أبريل (نيسان) الماضي بأن تُصنّع «تسلا» ما لا يقل عن 5000 روبوت من طراز «أوبتيموس» هذا العام (وربما ضعف هذا العدد)، مع أهداف طموحة لعام 2026 والسنوات اللاحقة.

ومع ذلك، من المرجّح أن يكون التركيز الأولي لأيّ مبادرةٍ من البيت الأبيض في مجال الروبوتات أقلّ على الروبوتات الشبيهة بالبشر، وأكثر على الروبوتات المستخدمة في المصانع. ورغم أنها أقلّ إثارةً، فإنها تُعدّ ذات مزايا في مجال التصنيع؛ ما يُعزّز أهداف ترمب في زيادة عدد المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة.

* خدمات «تريبيون ميديا»

حقائق

1.8

مليون روبوت صناعي قيد التشغيل في المصانع الصينية