شهدت مصر، أمس، إجراءات أمنية مشددة، تزامناً مع انطلاق اقتراع «مجلس الشيوخ» (الغرفة الثانية للبرلمان)، اليوم (الثلاثاء)، ولمدة يومين، وبينما «أنهت السلطات الأمنية والمحلية استعداداتها لتأمين الانتخابات على مستوى محافظات مصر»، دعت دار الإفتاء المصريين لـ«المشاركة في الانتخابات»، وعدتها «واجباً وطنياً».
وأعلنت القوات المسلحة المصرية أنها «اتخذت الترتيبات كافة والإجراءات المرتبطة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، والهيئة الوطنية للانتخابات، والأجهزة المعنية بالدولة كافة، في تنظيم أعمال تأمين انتخابات (الشيوخ)، وتوفير المناخ الآمن للمصريين للإدلاء بأصواتهم».
ووفق العقيد تامر الرفاعي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، فإن «القوات المسلحة تشترك في تأمين الانتخابات بعناصرها في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية»، مضيفاً أن «القيادة العامة للقوات المسلحة حرصت على إعداد قوات التأمين الثابتة، والاحتياطات القريبة والبعيدة، ودوريات التأمين المتحركة، والتأكد من تفهم جميع القوات المشاركة للمهام المكلفة بها، لحماية المواطنين، والتصدي للتهديدات كافة التي يمكن مجابهتها خلال تأمين اللجان، بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية وعناصر الأمن في محيط اللجان»، موضحاً: «كما اتخذت عناصر الدعم من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات أوضاعها للعمل كاحتياطيات لدعم عناصر التأمين، ومنع أي محاولة من شأنها التأثير على عملية الاقتراع». وقالت الداخلية المصرية، في بيان سابق، إنه «تم تشديد إجراءات تأمين المنشآت المهمة والحيوية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع، وتجهيزها بالعناصر المدربة للتعامل الفوري مع المواقف الطارئة كافة، للحفاظ على الأمن والنظام». ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في الاقتراع نحو 62 مليون مواطن داخل مصر، بحسب «الهيئة الوطنية للانتخابات».
ومن جهته، أشار اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إلى أنه «تم رفع حالة الاستعداد القصوى للأجهزة التنفيذية كافة، والأحياء والمراكز والمدن والوحدات المحلية بالمحافظات، وفتح غرف العمليات للمتابعة على مدار الساعة»، موجهاً المحافظين بـ«استمرار المرور الدوري على مدار يومي التصويت لمتابعة سير عملية التصويت، وتقديم التيسيرات كافة للمواطنين، وحل أي مشكلات أو معوقات على الفور، والتأكد من تنفيذ الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس (كورونا المستجد)». وأعلنت «الهيئة الوطنية للانتخابات»، أمس، عدداً من الإرشادات خلال عملية التصويت، من بينها «ارتداء الكمامات داخل اللجان، والكشف عن درجة حرارة الناخبين، وتعقيم اللجان بصفة دورية، ومراعاة التباعد الاجتماعي».
ومن المقرر إعلان نتائج الجولة الأولى في موعد أقصاه 19 أغسطس (آب) الحالي، فيما تجرى عملية التصويت لانتخابات الإعادة للمصريين بالخـــارج في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل، لمدة يومين، بينما تجرى انتخابات الإعادة بالداخل في 8 سبتمبر (أيلول)، لمدة يومين، وتعلن النتائج النهائية في موعد أقصاه 16 سبتمبر (أيلول).
ودعا الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أمس «المصريين إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات»، مؤكداً أن «المشاركة الفعالة في الانتخابات، وإبداء الرأي الحر الذي تمليه مصلحة الوطن، أياً ما يكون هذا الرأي، واجب وطني».
ويبلغ عدد أعضاء «مجلس الشيوخ» ذي الصفة الاستشارية 300 نائب، يتم انتخاب ثلثهم بنظام الفردي، والثلث الآخر ينتخب بنظام القائمة، أما الثلث الأخير فيتم تعيينه من قبل رئيس البلاد.
وفي السياق ذاته، اختتم المصريون في الخارج، أمس، التصويت في الانتخابات عبر البريد السريع لأول مرة، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار «كورونا». وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أمس، إن «الوزارة، بالتعاون مع (الوطنية للانتخابات)، حرصت على توضيح الإجراءات وآليات المشاركة للمصريين بالخارج، بدءاً من إتاحة التسجيل بالرقم القومي عبر الموقع الإلكتروني للهيئة حتى حملات التوعية بكيفية الاختيار من بين الفردي والقوائم، وآليات إرسال المشاركات إلى مقار البعثات الدبلوماسية».
إجراءات أمنية مشددة في مصر بموازاة انتخابات «الشيوخ» اليوم
«الإفتاء» تدعو للمشاركة وتعدها «واجباً وطنياً»
إجراءات أمنية مشددة في مصر بموازاة انتخابات «الشيوخ» اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة