روسيا وتركيا تستأنفان دورياتهما المشتركة قرب حلب

ارتفعت وتيرة التوتر في إدلب وسط استهدافات متبادلة بين القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية ومجموعات أخرى من جهة وقوات النظام من جهة أخرى، كما تشهد مناطق سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها في حلب توترات واشتباكات، في وقت استأنفت فيه القوات التركية والروسية دورياتها في ريف حلب شمال شرقي سوريا.
وقصفت القوات التركية تجمعات لقوات النظام في قرية حنتوتين بريف إدلب، تزامناً مع قصف قوات النظام قرية سان ودير سنبل في ريف إدلب الجنوبي. واستهدفت الفصائل السورية مواقع قوات النظام في بلدة خان السبل على طريق «دمشق - حلب» الدولية.
كما استهدفت القوات التركية والفصائل مواقع لقوات النظام في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. بينما قصفت قوات النظام مناطق في البارة وكنصفرة والموزرة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع قصف مكثف بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، نفذته قوات النظام على مناطق في كل من دير سنبل وكنصفرة والحلوبة ومحيط البارة والفطيرة وسفوهن وفليفل بريف إدلب الجنوبي، ودوير الأكراد والسرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة، بالإضافة لمحاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
على صعيد آخر، سيرت القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية مشتركة في ريف مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، حيث جابت 4 عربات روسية ومثلها تركية عدداً من القرى، وسط تحليق لمروحيتين روسيتين في الأجواء.
وكانت آخر دورية مشتركة للقوات التركية والروسية تم تسييرها في المنطقة في 27 يوليو (تموز) الماضي.
في غضون ذلك، قتل عنصران وأصيب آخران من فرقة «السلطان مراد»، الموالية لتركيا، جراء الاشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على محاور تل تمر في ريف القامشلي في ساعة متأخرة من ليل الأحد/ الاثنين.
وسبق أن سحبت القوات التركية، الجمعة، جزءاً من التعزيزات العسكرية التي استقدمتها من محوري أم عشبة وباب الخير في ريف أبو راسين، فيما بقيت القوات السابقة ونقاط الحراسة المنتشرة على طول الجبهة مع «قسد» في أماكنها.
من ناحية أخرى، ذكرت مصادر للمرصد السوري أن المخابرات التركية اعتقلت أول من أمس، 3 مسنين من قرية شوديرة، التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين شمال غربي حلب، واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون معرفة الأسباب.