بريطانية تستعين بالفيسبوك لكشف جريمة عمرها 6 سنوات

بريطانية تستعين بالفيسبوك لكشف جريمة عمرها 6 سنوات
TT

بريطانية تستعين بالفيسبوك لكشف جريمة عمرها 6 سنوات

بريطانية تستعين بالفيسبوك لكشف جريمة عمرها 6 سنوات

ذكرت صحيفة"ميرور" البريطانية ان سيدة ساعدت الشرطة على إلقاء القبض على مغتصب وقاتل خالتها - في جنوب أفريقيا قبل 6 سنوات - وذلك عبر استخدامها موقع "فيسبوك".
ونقلت الصحيفة عن البريطانية ليهان سيرجسون، البالغة 49 عاما أن "شكوكها تركزت على مزارع خالتها الأفريقي آندرو ندلوفو الذي اختفى بعد يوم من حدوث الجريمة وفر إلى زمبابوي، مشيرة إلى أنها نجحت في تحديد هوية أندرو الذي كان يستخدم اسما مستعارا على "فيسبوك"، وإنها بدأت تراسله بدعوى أنها معجبة به.
وقالت سيرجسون إن أندرو وثق بها وأصبحا صديقين بعد ذلك، كما أنه بدأ يراسلها يوميا ويطلب منها المجيء للقائه، قبل أن ينقطع الاتصال به لأكثر من سنة، ليظهر مرة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم مستعار آخر. واضافت "نجحت في الاتصال به مرة أخرى عبر اسم فالكو التي تعمل مضيفة طيران في غانا ويبلغ عمرها 28 عاما"... "قلت له إني معجبة بعينيه المثيرتين، لكنني كنت أعرف تماما أنه هو الذي اغتصب وقتل خالتي".
وأوضحت سيرجسون "علمت بعد ذلك أنه عاد إلى جوهانسبرغ، واتصلت به لأحدد موعدا للقائه في يونيو (حزيران) العام الماضي، حيث وافق على اللقاء، وأخبرت شرطة جنوب أفريقيا بذلك، إلا أنه لم يظهر في الموعد المحدد، وضاعت فرصة كبيرة للإمساك به".
وبينت سيرجسون أنها قامت بنشر صورة أندرو على صفحتها في ”فيسبوك“ الأسبوع الماضي، وكتبت إلى جانبها "قام هذا الرجل باغتصاب وقتل خالتي كرستين روبنسون، ولا يزال طليقا حرا يتمتع بحياته بعدما أخذ حياة تلك المرأة". وقالت إن "أكثر من 70 ألف شخص شاهدوا المنشور وقاموا بمشاركته، وخلال ساعات قليلة علمت أن الشرطة نجحت في إلقاء القبض عليه"، مشيرة إلى أنه "بدأ بالبكاء عندما أرته الشرطة صورته والمنشور الذي نشرته على صفحتها".



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.