«حماس» تطلق صواريخ تجريبية باتجاه البحر بعد غارة إسرائيلية

مشهد لمسارات أعمدة الدخان من الصواريخ التجريبية التي أطلقتها حركة حماس (أ.ف.ب)
مشهد لمسارات أعمدة الدخان من الصواريخ التجريبية التي أطلقتها حركة حماس (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تطلق صواريخ تجريبية باتجاه البحر بعد غارة إسرائيلية

مشهد لمسارات أعمدة الدخان من الصواريخ التجريبية التي أطلقتها حركة حماس (أ.ف.ب)
مشهد لمسارات أعمدة الدخان من الصواريخ التجريبية التي أطلقتها حركة حماس (أ.ف.ب)

أطلقت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس صباح اليوم (الاثنين) دفعة من الصواريخ «التجريبية» من قطاع غزة باتجاه البحر، بعد ساعات على شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على موقع لها، وفق مصادر أمنية وشهود عيان.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» في بيان إن «أصوات الانفجارات التي سمعت في أجواء قطاع غزة ناتجة عن أعمال للمقاومة»، دون مزيد من التفاصيل.
وأكد شهود عيان وصحافيو وكالة الصحافة الفرنسية أن كتائب القسام «أطلقت عدداً من الصواريخ من القطاع، شوهدت فوق سماء القطاع بعيد إطلاقها».
واعتبر مصدر مقرب من «حماس» أن الصواريخ التجريبية «تحمل رسائل تهديد للاحتلال الإسرائيلي بأن فصائل المقاومة مستعدة لأي عدوان، وأنها لن تسكت على استمرار خنق وحصار قطاع غزة».
وجاءت أحدث هذه الضربات ليل الأحد إلى الاثنين، وأكدت وزارة الداخلية في غزة أن «طائرات الاحتلال الإسرائيلي أغارت الليلة الماضية على موقع للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع أضرار. ولم تسجل إصابات».
وجاء القصف الإسرائيلي رداً على إطلاق نشطاء فلسطينيين عشرات البالونات المحملة بمواد حارقة ومتفجرة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
كان الجيش الإسرائيلي شنّ ليل الخميس إلى الجمعة عدة غارات على مواقع لـ«حماس» في غزة بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني باتّجاه الأراضي الإسرائيليّة.
وذكر نشطاء فلسطينيون أنه تم إطلاق عشرات البالونات الحارقة والمتفجرة صباح الاثنين، ومساء الأحد تجاه المناطق الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع.
منذ حرب 2014، توصلت «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية لتفاهمات للتهدئة، في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ عقد، لكن بقيت هذه التهدئة هشة، إذ تم اختراقها عدة مرات.
في عدة مناسبات خلال العام الماضي، تم إطلاق صواريخ من غزة على أمل الضغط على إسرائيل لإعطاء الضوء الأخضر للسماح بإدخال مساعدة مالية من قطر.
وفقاً للبنك الدولي، كان 53 في المائة من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر قبل أزمة «كوفيد - 19». لكن هذه النسبة قد ترتفع إلى نحو 64 في المائة بسبب التباطؤ الاقتصادي المرتبط بالوباء.
وسُجلت حتى الآن 78 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في قطاع غزة من بينها حالة وفاة واحدة. وقد أعيد فتح المدارس في نهاية هذا الأسبوع فيه.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.