«فيزا الحب» الفرنسية تجمع شمل العشاق الذين فرقتهم «كورونا»

الحب في زمن «كورونا»
الحب في زمن «كورونا»
TT

«فيزا الحب» الفرنسية تجمع شمل العشاق الذين فرقتهم «كورونا»

الحب في زمن «كورونا»
الحب في زمن «كورونا»

هن فرنسيات أو هم فرنسيون مرتبطون بأجانب، مغاربة وأميركيين وكنديين أو من دول أميركا اللاتينية، وقد باغتهم وباء «كورونا» بينما كانوا في الخارج يزورون أهلهم في بلادهم. ثم تم حظر الطيران ولم يعد في مقدور الخطيب أو الخطيبة العودة إلى فرنسا، بوصفهم غير مرتبطين بعقد زواج أو تعاقد مدني. وطوال الأشهر الخمسة الماضية واصل نحو ألف رجل وامرأة حياتهم العاطفية عبر المحادثات الهاتفية ووسائل التواصل؛ كل في بلد، في انتظار أن تستجيب الدولة لمناشداتهم وتسمح لهم بالعودة إلى بلد الشريك.
وأخيراً؛ حسب تصريح لوزير الدولة لشؤون السياحة في فرنسا، جان باتيست لوموينر، فإن إجراءات وضعت قيد التنفيذ تسمح بلمّ شمل الشركاء الموزعين بين فرنسا وعدد من الدول الأجنبية خارج أوروبا. وكان هؤلاء قد شكلوا جمعية تحت اسم «الحب ليس سياحة»، وتعاقدوا مع محامين لحل مشكلتهم وتمكينهم من الحصول على تأشيرات خاصة، يمكن وصفها بـ«فيزا الحب». وسبب المشكلة خلوّ القوانين الفرنسية من بنود تعالج هذا النوع من الحالات.
للحصول على «فيزا الحب»، يتوجب على طالبها أن يقدم للقنصلية الفرنسية وثائق تثبت أنه سبق أن أقام في فرنسا وارتبط بعلاقة عاطفية مستمرة مع مواطن فرنسي، ومارسا نشاطاً اجتماعياً مشتركاً فيها. ومن الوثائق المقبولة البطاقة الشهرية للتنقل بالمترو، أو إيصالات استئجار شقق، مع شهادة تأييد من الشريك الفرنسي مرفقة بهويته.
وكان عدد من الفرنسيين والفرنسيات قد اشتكى من صعوبات الالتزام بعزلة «كورونا»، لا سيما حين يكون المرء وحيداً ومحروماً من الاجتماع بمن يحب. وجاء في منشورات جمعية «الحب ليس سياحة» أن مواجهة الداء معاً أفضل للمناعة وللصحة النفسية من مواجهته فردياً. كما قدمت الجمعية شهادات لحالات من الكآبة والاضطرابات النفسية التي يعاني منها بعض أعضائها.
وكانت دول، مثل ألمانيا وهولندا، قد قررت تحرير منح التأشيرات والسماح بفترات قصيرة من الإقامة للأجانب الذين يرتبطون بعلاقات عاطفية مع مواطنيها. كما دعت المفوضية الأوروبية أعضاءها إلى السماح باستقبال الشركاء الأوروبيين من غير المتزوجين. وأعربت المفوضية عن أسفها لأن دولاً قليلة تطبق هذا المبدأ. أما في فرنسا، فقد كانت طلبات التأشيرات تقابل بالرفض، قبل أن يتدخل عدد من نواب كتلة الأغلبية للتنديد بالموقف الذي وصفوه بـ«الكافكاوي» (نسبة للمؤلف التشيكي فرانز كافكا) في التعامل مع المحبين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.