تسخير التقنية لخدمة المنكوبين في بيروت

تسخير التقنية لخدمة المنكوبين في بيروت
TT

تسخير التقنية لخدمة المنكوبين في بيروت

تسخير التقنية لخدمة المنكوبين في بيروت

ما يزال العديد من سكان مدينة بيروت يعانون من آثار الانفجار الذي حدث فيها الثلاثاء الماضي. ولهذا السبب، تطوعت مجموعة موظفين في «غوغل»، ووضعت دليلاً شاملاً لجميع الفنادق ودور الضيافة والأديرة والمدارس التي تستقبل العائلات النازحة بعد التحقق من جميع القوائم وجهات الاتصال المرتبطة، وتم وضعها في خرائط «غوغل» ليستطيع أي فرد أو عائلة العثور عليها.
ولدى الوصول إلى هذه الخريطة، ستظهر قائمة بأسماء الأماكن التي يمكن المبيت فيها ومواقعها. ولدى الضغط على أحدها، ستظهر تفاصيل ذلك المكان وأرقام الاتصال به وإرشادات الوصول إليه، إلى جانب صور لبعض الأماكن. وأطلقت المجموعة اسم «ملاجئ أزمة لبنان» Lebanon Crisis Shelters على هذه الخريطة.
وتضم القائمة إلى وقت كتابة هذا الموضوع 40 مكاناً تشمل الفنادق والمنازل والمدارس والأديرة والسكن الداخلي والهيئات غير الحكومية. وتتوزع هذه الأماكن في العديد من مناطق لبنان، مثل بسكنتا وبعبدا ورومية وزحلة وبعبلك وحمانا وإهدن وزوق مصبح وكسروان وأدما وسن الفيل وبشري والأرز والمنصورية وجزين وبلاط وعاليتا جبيل وفريدس الشوف والمخلص والسليمة ومجدل المعوش وكفيفان والمشموشة والخنشارة وحارة البلان وديك المهدي والصالحية والباروك عين دارا. وستضيف المجموعة المزيد من الأماكن بشكل دوري لدى توفرها وبعد التأكد منها. ويمكن الوصول إلى هذه الخريطة التفاعلية بزيارة الرابط bit.ly/30FV21P
وبالحديث عن دور التقنية في الأزمات، تقدم «غوغل» ميزة «تحذيرات الإنقاذ» SOS Alerts التي تهدف إلى توفير المعلومات المهمة بشكل أسرع وأسهل خلال الأزمات، وذلك لمساعدة السكان. وتجلب هذه الميزة المعلومات من الصفحات والشبكات الاجتماعية وتطبيقات «غوغل» وتركز عليها في صفحات البحث والخرائط. ويتم إضافة التحديثات من السلطات المحلية أو الدولية، وفقاً لنوع الأزمة، وتشمل المعلومات التي تقدمها هذه الميزة أرقام هواتف الطوارئ والخرائط والصفحات الرسمية والترجمات وأماكن التبرع بالدم والتبرعات العينية، وغيرها.
وتنظر «غوغل» إلى عدة عوامل لتفعيل هذه الميزة، مثل حالة الاتصال بالإنترنت في المنطقة المتأثرة، وتوفر المحتوى الرسمي من الحكومات والسلطات المختلفة، وغيرها من العوامل. وعادة ما يتم توفير هذه المعلومات باللغة الرئيسية للمنطقة المتأثرة، إلى جانب اللغة الإنجليزية. وستظهر هذه البيانات أمام المستخدمين في المنطقة المتأثرة داخل صفحات الخرائط. وإن كان المستخدم في منطقة بعيدة عن المنطقة المتأثرة، فستظهر أمامه لدى البحث عن المعلومات المرتبطة بالأزمة. وكمثال على ذلك، فلن تظهر أرقام هواتف الطوارئ أمام المستخدمين الذين يسكنون في أماكن بعيدة عن الأزمة، بل ستظهر أمامهم روابط للتبرع. وتستخدم «غوغل» فرقاً ميدانية لتجميع المحتوى من السلطات الرسمية والشهود العيان والوسائل الإعلامية الموثوقة والهيئات غير الحكومية.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.