حمل رئيس «مجلس سوريا الديمقراطية» رياض درار، ثلاث جهات، مسؤولية عمليات الاغتيال التي طالت وجهاء عشائر عربية بارزة بشرق الفرات، واتهم «مجلس العشائر والقبائل السورية»، المدعوم من تركيا، والنظام السوري، وخلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، بالوقوف خلف الحوادث لإشعال حروب وصراعات قومية عرقية بين أبناء المنطقة. هذا في وقت عقد فيه مسؤولون عسكريون من التحالف الدولي وقيادات من «قوات سوريا الديمقراطية»، اجتماعات مع رؤساء وشيوخ عشائر عربية لتهدئة الأوضاع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن مسلحين مجهولين شنوا هجوماً مسلحاً على نقطة عسكرية للدفاع الذاتي تتبع «قوات سوريا الديمقراطية» في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، عبر قذيفة «آر بي جي»، دون ورود حصيلة أولية حول أعداد الإصابات. واتهم رياض درار، مجلس العشائر المدعوم من تركيا والنظام الحاكم وخلايا «داعش»، بالوقوف خلف حوادث الاغتيال، وقال: «قادة مجلس العشائر يصرحون علناً بالتحريض على الفتنة، وكذلك أصابع النظام نجدها في كثير من ملامح الأحداث التي تجري بأكثر من منطقة، كالاغتيالات والتفجيرات، فكلاهما ينشر الفوضى ويريد عودة الاستبداد». وعزا استهداف المنطقة من قبل خصوم الإدارة الذاتية، لكونها تنعم بالاستقرار، وتعكس صورة مستقبل سوريا، ونجحت في مشاركة مكوناتها وعدم استئثار أي طرف بإدارتها، على حد تعبيره، مضيفاً: «يستهدفون تجربتنا بعد نجاحها بالإدارة المشتركة والتنظيم المجتمعي والرؤية الواضحة، حيث فشل النظام في إدارتها (شرق سوريا)، وفشلت الجماعات المسلحة في حمايتها، لذلك كلاهما يحاول الانتقام لفشله»، لافتاً إلى أن المنطقة التي تحررت قبل فترة قريبة من قبضة «داعش»، لا تزال خلاياها في المنطقة تنشط وتعمد إلى التخريب وإثارة الرعب والخوف.
في سياق متصل، أصدر شيوخ ووجهاء عشائر من محافظة الرقة، بياناً بعد اجتماع لهم، أمس، أكدوا خلاله رفضهم القاطع لسياسة النظام السوري والقوات الإيرانية، كما أعلنوا دعمهم الكامل لقبيلة العكيدات، مطالبين «قوات سوريا الديمقراطية» بفتح تحقيق شامل حول ظروف مقتل «أحد أبرز شيوخ العكيدات»، كما أكدوا دعمهم المطلق لـ«قوات سوريا الديمقراطية».
يذكر أن مسلحين مجهولين تمكنوا من استهداف ثلاث شخصيات عشائرية في ريف دير الزور الشرقي، كان آخرها اغتيال الشيخ امطشر جدعان الهفل من قبيلة «العكيدات» العربية. وخرجت مظاهرات واحتجاجات في بلدات الشحيل وذيبان والحوايج، طالبت بالكشف عن الجهات التي نفذت هذه العمليات. وعقد مسؤولون عسكريون من التحالف الدولي وقيادات من «قوات سوريا الديمقراطية» اجتماعات، أمس، في قرية الموحسن ببلدة هجين، مع رؤساء وشيوخ عشائر عربية في شرق الفرات لتهدئة الأوضاع وتسليم المتورطين للعدالة ومحاسبتهم.
كان شيوخ ووجهاء بلدات ذيبان والشحيل اجتمعوا الجمعة الماضي مع مسؤولين عسكريين أميركيين في حقل العمر النفطي لمناقشة التطورات الميدانية، ونقل الأميركيون حرصهم على مواصلة التحقيقات، وكشف مرتكبي جرائم اغتيال شيوخ العشائر. وأوضح درار أن مواقف دول إقليمية تطابقت مع بيانات النظام الحاكم في قضية إعلان استثمار النفط من قبل شركة أميركية، وأضاف: «بيان خارجية النظام تطابق مع بيان الحكومة التركية برفض محاولة الإدارة الذاتية استثمار نفط المنطقة، وأكد أن العائدات المالية ستذهب لصالح أبناء المنطقة وهم من السوريين». وناشد رياض درار العشائر العربية الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه الأوضاع.
في سياق متصل، رفعت «قوات سوريا الديمقراطية» حالة الحظر عن بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وسمحت للسيارات بالدخول والخروج بعد 3 أيام من الإقفال التام، واستمرت بمنع مرور الدرجات النارية، وقال مراسل شبكة «جسر» المحلية و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن القوات نفذت حملة اعتقالات طالت 7 شبان من بلدة الشحيل ويوسف حمود الهجر من بلدة الحريجي، وأضاف المرصد أن مسلحين مجهولين استهدفوا نقطة الدفاع الذاتي التابعة للقوات في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي عبر قذيفة «آر بي جي»، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات.
اتهام للعشائر والنظام بنشر الفوضى شرق الفرات
هجوم مسلح على نقطة عسكرية تتبع «قسد» بريف دير الزور
اتهام للعشائر والنظام بنشر الفوضى شرق الفرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة