إعلاميون لبنانيون ودوامة التنقلات... والأسباب تقريباً واحدة

كُثر منهم تركوا مراكزهم كي يلتحقوا بأخرى في بلدان المهجر

جيزيل خوري
جيزيل خوري
TT

إعلاميون لبنانيون ودوامة التنقلات... والأسباب تقريباً واحدة

جيزيل خوري
جيزيل خوري

منذ سنوات قليلة كان يشكّل انتقال إعلامي من صرح إلى آخر حديث الناس. فما إن ينتشر خبر غياب أحدهم عن شاشة أو مؤسسة إعلامية معينة حتى يبدأوا في البحث عن الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره هذا. وعندها تكثر التكهنات والإشاعات التي ترافق هذا الانتقال إلى حين بلورة الموضوع من صاحب القرار أو المؤسسة نفسها.
مرات كثيرة كانت هذه المؤسسة أو تلك تتمسّك بالإعلامي، مذيعَ أخبار كان أو مقدّمَ برامج تلفزيونية، وتحاول إغراءه كي يعود عن قراره وتحتفظ به.
أما اليوم، في ظل أزمة اقتصادية حادة يشهدها لبنان ترمي بظلالها على جميع القطاعات، أصبح انتقال الإعلامي من مكان إلى آخر، في الكثير من المرات، يمر مرور الكرام من دون إحداث أي ضجة كبيرة حوله.
إعلاميون لبنانيون كُثر تركوا مراكزهم في لبنان، كي يلتحقوا بأخرى لاحت لهم من بلد عربي أو أجنبي. وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر منهم، جيزيل حبيب وريما مكتبي ونيكول تنوري وأنطوان عون وغيرهم، ممّن توزعوا على محطات تلفزة عربية. أما التنقل بين صرح إعلامي وآخر داخل لبنان، فيشمل أسماء إعلاميين عديدين، ويأتي في مقدمهم مارسيل غانم الذي شكّل انتقاله من محطة «إل بي سي آي» بعد 25 سنة من العمل فيها إلى شاشة «إم تي في» مادة إعلامية دسمة جداً. وكذلك الأمر بالنسبة لكارلا حداد أبو جودة وجو معلوف. فالأولى تركت «إم تي في» إلى غير رجعة، بينما الثاني عاد إليها من جديد بعد فترة من عمله في «إل بي سي آي» التي استحوذت عليه بعد تخلّي الأولى عنه. وتطول.. وتطول لائحة المقدمين الذين تنقلوا بين أكثر من وسيلة لبنانية وعربية أمثال طوني خليفة ونيشان ديرهاروتونيان وماغي فرح وديما صادق وغيرهم.
ولكن في الفترة الأخيرة، انتشر خبر مغادرة الإعلامية جيزيل خوري الـ«بي بي سي عربي» في أعقاب حصولها على عرض آخر من «سكاي نيوز عربية». والأمر نفسه ينطبق على الإعلامي والكاتب نديم قطيش الذي حسم قراره بالتوجّه بدوره إلى المحطة نفسها.
أيضاً، من مقدّمي البرامج ومذيعي ومراسلي الأخبار الذين قرّروا بدورهم الالتحاق بفرص أفضل قدمت لهم: طوني بارود ودوللي غانم ودنيز رحمة فخري ونوال برّي ومالك الشريف وماريو عبود. فبعضهم ترك تلفزيون «الجديد» ليطلوا من شاشة «إل بي سي آي»، وآخرون اختاروا «إم تي في» على غيرها من المحطّات، ليكملوا مشوارهم الإعلامي. فهل التنقل بين صرح إعلامي وآخر أصبح أمراً عادياً، في ظل أزمة مادية حادة تعصف بلبنان، أم أن العروض الجيدة لا تزال تغري الإعلامي، لا سيما صاحب الخبرة الواسعة؟
الإعلامية جيزيل خوري ترد في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قائلة «إن الأمر يختلف بين حالة انتقال وأخرى، وذلك يتعلق بالسبب المباشر لانتقال هذا الإعلامي أو ذاك من مكان إلى آخر. فالشباب من الإعلاميين لا نستغرب تنقلهم، لأنهم بصدد البحث عن الخبرة». والمعروف أن خوري بدأت مشوارها مع محطة «إل بي سي» في برنامج «حوار العمر»، لتنتقل بعدها إلى قناة «العربية» وتقديمها برنامجي «بالعربي» و«ستوديو بيروت». ومن ثم توجّهت إلى محطة الـ«بي بي سي عربي»، لتطل منها في برنامج «المشهد». واليوم تلبي عرض «سكاي نيوز عربية» - ومركزها في الإمارات العربية المتحدة - لتكمل مشوارها منها.
وتتابع جيزيل خوري، في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»، موضحة: «لطالما جاءت خياراتي على خلفية البحث عن خبرات جديدة أكتسبها. فمن محطة (إل بي سي) تحوّلت إلى (العربية)، وتعرفت من خلالها على إعلام الفضاء العربي. وفي (بي بي سي عربي) تزوّدت بتجربة عالمية، بالرغم من أنها محطة لغتها العربية. وقدّمت على شاشتها برنامجاً أحببته كثيراً هو (المشهد). واليوم مع انتقالي إلى (سكاي نيوز عربية) أعيش تجربة إعلامية مختلفة». وتتابع خوري مُضيفة: «الإعلامي صاحب الخبرة والتاريخ الطويل يصبح بحد ذاته مؤسسة. فيتعامل مع محطته الجديدة من هذا المنطلق، مع التمسك باحترامه لسياستها العامة».
تصف جيزيل خوري تجربتها الجديدة في «سكاي نيوز عربية» بـ«الكاملة»، وتقول في معرض حديثها «سأستفيد بشكل كبير من تجربتي معها، وأدخل على عالم الديجيتال (الرقمي) من بابه العريض. ومع (سكاي نيوز عربية) سأعود إلى الحدث السياسي، ومعه سأدخل على عالم إعلامي متكامل، يختلف عن الشاشة. إذ إنه مرفق مع وسائل تواصل اجتماعي وإذاعات و(تويتر) وغيرها، ما يجعلها تجربة عمل متكاملة. ثم إنني في انضمامي إلى محطتي الجديدة سأعيش تجربة إعلامية من قلب المؤسسة التي أنتمي إليها، وليس بمجرد تواصل عادي مع مكتب لها في لبنان. فوجودي في مركز القرار، بالتحديد في مقر القناة نفسها، إضافة إلى عناصر أخرى، جذبتني لخوض تجربة نوعية جديدة. وبالتالي، فانتقالي من صرح إلى آخر، لا يتعلق فقط بالبدل المادي الذي أتقاضاه، بل بنوعية التجربة بحد ذاتها والفضاءات التي تتيحها أمامي لأخرج طاقات جديدة مني». وتختم: «هذه المهنة برأيي كتاب يقلّب الإعلامي صفحاته، وكل تجربة فيه هي بمثابة فصل وينتهي».
من ناحيته، يؤكد بيار الضاهر، رئيس مجلس إدارة محطة «إل بي سي آي»، أنه «من الطبيعي أن يبحث الإعلامي اليوم عن فرص جديدة متاحة له، في ظل أزمة اقتصادية حادة نعيشها في لبنان». ويضيف خلال لقاء مع «الشرق الأوسط» قائلاً: «صرنا اليوم في ظل هذه الأزمة نشدّ على يد الإعلامي، ونبارك له إذا قرّر المغادرة. إذ ليست هناك من مؤسسة إعلامية في لبنان لا تعيش مشكلة مادية تدفع ببعض العاملين فيها إلى مغادرتها بحثاً عن عروض تؤمن لهم لقمة العيش. وبرأيي أن أي انتقال اليوم لإعلامي من صرح إلى آخر تعود أسبابه للعنصر المادي. وهذا الأمر لا ينحصر فقط بالمجال الإعلامي، بل يشمل جميع المهن والمجالات». وعمّا إذا كان في الماضي قد عاش تجارب تمسّك فيها بأحد الإعلاميين العاملين عنده، أجاب ضاهر: «... (إل بي سي آي) لم تقصّر يوماً بحق العاملين معها، ولذلك من كان يرغب في مغادرتها، فإننا نتركه يذهب لأن طموحاته ربما تكون أكبر».
دنيز رحمة فخري، مراسلة نشرات الأخبار في محطة «إم تي في»، تشير من جهتها إلى أن الضجة التي تثار حول انتقال إعلامي من مكان إلى آخر لا تزال حاضرة على الساحة. وتقول لـ«الشرق الأوسط» شارحة: «كلما كان الإعلامي مشهوراً، ولديه باع طويل في مهنة الصحافة والإعلام، كان حضوره أو انتقاله من مكان إلى آخر موضوعاً يهم الناس».
وتتابع: «لذلك أسماء كثيرة لم يمر انتقالها من محطة إلى أخرى مرور الكرام، لا بل شغلت وسائل التواصل الاجتماعي والناس». وعن تجربتها الشخصية في الانتقال من «إل بي سي» إلى «إم تي في» قالت دنيز، «تجربتي مختلفة، إذ لم أكن مَن قرّر اتخاذ القرار بالانتقال، بل جرى الاستغناء عن خدماتي من دون سابق إنذار من قبل إدارة (إل بي سي آي)». وتصف هذه التجربة قائلة: «لقد كانت صعبة جداً. أن تغادري صرحاً عملتِ فيه لمدة 16 سنة، وتجدين نفسك فجأة في مكان آخر لا تعرفينه، يعني أنك دخلت المجهول. لم تكن نقلتي اختيارية، بل أجبرت عليها وهنا يختلف الأمر تماماً».
أما بالنسبة لمقدم نشرات الأخبار في محطة «إل بي سي آي» ماريو عبود (غادر محطة «الجديد» منذ نحو 8 سنوات ليعمل اليوم في «ال بي سي آي)، فذكر أن تنقّل الإعلامي من مؤسسة إعلامية إلى أخرى يعود إلى سببين أساسيين يتمحوران حول الشق المادي والفرصة الجيدة. وفي لقاء مع «الشرق الأوسط»، قال عبود «يأتي انتقال الإعلامي من صرح إلى آخر، بسبب انسداد الآفاق أمامه وتطويقه في المؤسسة التي يعمل فيها، من دون إحرازه أي تقدم. ثم إن عدم التمسك بإعلامي ما من قبل المكان الذي يعمل فيه يتحكم به العامل المادي (e1)، لا سيما في هذه الأيام». وعما إذا كانت عملية البحث عن فرص أفضل ترافق الإعلامي طيلة مشواره المهني، يردّ موضحاً: «هناك دائما عملية بحث من قبله ليؤمن استمرارية طموحه، وإلا أصيب بالركود، وهو أشبه بالموت البطيء. وأحياناً كثيرة يكمن البحث ضمن المؤسسة نفسها، إذ يسعى الإعلامي لتطوير نفسه من خلالها».



تميم فارس: «ديزني+» تعرض محتوى يلائم ثقافة المنطقة ويحترمها ويراعيها... ونعمل على توسيع شراكاتنا

شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
TT

تميم فارس: «ديزني+» تعرض محتوى يلائم ثقافة المنطقة ويحترمها ويراعيها... ونعمل على توسيع شراكاتنا

شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)
شعار "ديزني +" كما بدا في مناسبة الاطلاق قبل سنتين في دار الأوبرا بدبي (رويترز)

شدد تميم فارس، رئيس «ديزني+» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، على أن منصة «ديزني+» مهتمة بالعمل على «تقديم محتوى يلائم ويحترم ويراعي الثقافة المحلية للجمهور» في المنطقة. وأشار إلى أن «ديزني+» ماضية قدماً ليس فقط في تقديم أفلام ومسلسلات مشهورة مع ضمان ملاءمتها واحترامها للثقافة المحلية، بل إن «جميع المحتوى الموجه إلى الجمهور تجري مراجعته بدقة لتحقيق هذه الغاية».

تميم استهلّ اللقاء بقوله «أولاً وقبل كل شيء، يسعدني أننا أطلقنا منصة هنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهذه المنطقة غنية بالثقافة والتراث والتقاليد. ولقد كان بمثابة حلم يتحقق أن نقدّم هذا المحتوى المميز إلى الجمهور المحلي العاشق للسينما والترفيه».

وتابع، من ثم، ليتطرّق إلى مواجهة بعض التحديات خلال هذه الرحلة فيقول: «ونحن بعد سنتين تقريباً على إطلاق (ديزني+)، نواصل - مثلاً - التعلّم من جمهورنا، وتنقيح محتوى المنصة؛ كي يراعي الثقافة المحلية للمشاهدين في المملكة العربية السعودية. ويشمل هذا نهجنا المحلي للمحتوى، وهذه أولوية كبيرة بالنسبة لنا».

إطلاق «ديزني+»

تميم فارس شرح أن «ديزني+» منصة توفّر خدمة عرض المحتوى الترفيهي حول العالم، منذ إطلاقها في عام 2022 في 16 سوقاً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأنها «تعرض مجموعة واسعة من أشهر القصص من إنتاج شركة (والت ديزني)، بما في ذلك الأفلام والمسلسلات والأفلام الوثائقية والأعمال الأصلية الحصرية من إنتاج (ديزني) و(بيكسار) و(مارفل) و(ستار وورز) و(ناشيونال جيوغرافيك) وغيرها الكثير».

ثم ذكر أن كثيرين اعتادوا مشاهدة الأفلام الكلاسيكية من «ديزني» بدءاً بـ«الأسد الملك» و«علاء الدين»، ووصولاً إلى «موانا» و«إنكانتو». بالإضافة إلى عرض هذه الأفلام العائلية المفضلة على «ديزني+»، فهي متوافرة كذلك للمشاهدة بخياري الدبلجة باللهجة المصرية أو اللغة العربية الفصحى المعاصرة.

وبعدها علّق من واقع تجربته الشخصية: «أنا مثلاً، نشأت على مشاهدة الكثير منها مدبلجاً بصوت أشهر الممثلين والممثلات مثل محمد هنيدي ومنى زكي وعبلة كامل وخالد صالح، والآن أُتيحت لي فرصة مشاهدتها مرة أخرى مع ابني زين على المنصة».

ثم لفت إلى أن «ديزني+» تقدّم محتوى جديداً باستمرار، بما في ذلك الإصدارات السينمائية الحديثة والضخمة الصيفية، وكان آخرها فيلم «قلباً وقالباً 2» من إنتاج «ديزني» و«بيكسار» على «ديزني+» في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي. وأفاد بأن «هذا الفيلم تصدّر قائمة أفلام الأنيميشن الأعلى تحقيقاً للإيرادات على الإطلاق، وجارٍ الآن عرضه حصرياً على (ديزني+)... وفي الواقع، يجري عرض أعمال (ديزني) السينمائية كافّة على منصة (ديزني+) في نهاية المطاف».

تميم فارس، رئيس "ديزني+" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ديزني)

التكيّف مع المشهد التنظيمي الإقليمي

من جانب آخر، بالنسبة إلى الامتثال للقوانين المحلية للبث، أكد تميم فارس أن «فريقنا الإقليمي في (ديزني+) يقدّر الثقافة العربية تماماً، وأنا بصفتي أباً عربياً، أشارك تجربة شخصية مع ابني زين البالغ من العمر 7 سنوات؛ إذ نشاهد المحتوى معاً أو يشاهده بمفرده أحياناً. لذلك، أحرص على أن يكون ما يشاهده آمناً ومناسباً لثقافتنا العربية، ويتماشى مع قيمنا وتقاليدنا وأعرافنا».

وأردف: «وكما ذكرت سابقاً... المحتوى هو الركيزة الأساسية لكل ما نقدّمه. ومنذ إطلاق المنصة، أنشأنا فريق امتثال متخصصاً على المستوى المحلي، وهو الفريق المسؤول عن مشاهدة المحتوى المعروض ومراجعته وفحصه بدقة. ولا يُجاز شيء إلا بعد تأكد هذا الفريق من أن كل كلمة تُنطق أو تُترجم أو تُدبلج تتوافق أو يتوافق مع قيمنا العربية وتقاليدنا. ولا بد أن يتوافق المحتوى الموجه إلى الجمهور الأصغر سناً مع هذه الإرشادات ليصار إلى عرضه على (ديزني+)».

وفي الاتجاه نفسه ركّز تميم على أنه «بالإضافة إلى فريقنا، ونظراً إلى أنني أب عربي لابن صغير، أدرك أن ابني يستطيع مشاهدة مسلسلاته وأفلامه المفضلة ضمن بيئة آمنة ومناسبة لكل أفراد العائلة من دون استثناء، وذلك من خلال تمكين الوالدين من ضبط إعدادات المشاهدة بسهولة مطلقة لمراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال، بما في ذلك خيار إعداد حسابات خاصة بهم وحمايتها من خلال رمز سري».

وأضاف شارحاً: «وحقاً، نحن نولي أهمية قصوى للحفاظ على صدقنا وأصالتنا تجاه جمهورنا العربي، ونلتزم بتقديم محتوى عالي الجودة يتماشى مع قيمنا العربية الأصيلة. وبصفتي أباً، أشعر بالطمأنينة لمعرفة أن أطفالي يستمتعون بمحتوى آمن ومناسب لأعمارهم».

استراتيجيات «ديزني+» في المنطقة

وحول استراتيجيات «ديزني+» في منطقة الشرق الأوسط، أوضح أن المحتوى الذي تقدمه المنصة كفيلٌ بالتأكيد على مدى نجاحها، وقال: «منصة (ديزني+) تعرض ثمانية من أفضل عشرة أفلام تحقق أعلى مستوى مبيعات حول العالم التي تُعرض تقريباً معظمها بشكل حصري على (ديزني+)، ويمكن لمشاهدي المنصة مشاهدة آلاف المسلسلات والأفلام من إنتاج (ديزني) و(بيكسار) و(مارفل) و(ستار وورز) و(ناشيونال جيوغرافيك) والمحتوى الترفيهي للبالغين من (ستار). إننا نقدم حقاً المحتوى الذي يناسب تفضيلات الجميع من الفئات العمرية كافّة ومختلف شرائح المجتمع».

وزاد: «إننا نحرص دوماً على عرض الأعمال الجديدة على منصتنا، لكننا ندرك في الوقت نفسه أن خيارات مشاهدينا المفضلة تتغيّر وتتوسع لتشمل رغبتهم في مشاهدة المحتوى العالمي أيضاً». وتابع: «لقد بادرنا مثلاً إلى تنظيم مجموعات متخصصة في الكثير من المدن السعودية، للتفاعل مع المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي والوقوف على المحتوى الذي يشاهدونه عبر المنصة. وفي الوقت نفسه، نحرص دوماً على الاستفادة من عملائنا المحليين والارتقاء بإمكاناتنا والمحتوى الذي نقدمه إليهم؛ كي ننجح في توفير خدمات تلبي احتياجات المنطقة».

المحتوى المحلي

تميم فارس قال إن «ديزني+» تتطلع لمزيد من الأعمال والإنتاجات التي تعزّز مكانتها في المنطقة، وبالتحديد على المستوى المحلي، «على سبيل المثال، أعلنا شعارنا الجديد الذي يضم للمرة الأولى على الإطلاق كلمة (ديزني) باللغة العربية. وبادرنا إلى إطلاق أول حملة إعلانية ننتجها محلياً على الإطلاق، ويشارك فيها فريق عمل سعودي بامتياز يضم أشهر صناع المحتوى المحليين، لتعزيز شعور المشاهدين على مستوى المنطقة بالشمولية والانتماء».

ثم أضاف: «وثانياً هناك المحتوى الذي تقدّمه المنصة؛ حيث نؤكد مواصلة التزامنا بتقديم محتوى جديد ومتنوع والحفاظ على مكانتنا الحالية، من خلال إضافة أعمال جديدة إلى مكتبتنا الضخمة من المحتوى الذي نعرضه للمشاهدين كل يوم... ونحرص على تقديم المحتوى الترفيهي الذي يرتقي إلى مستوى تطلعات المشاهدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتفضيلاتهم، بدءاً من الأعمال العالمية التي تحقق نجاحاً كبيراً وصولاً إلى المحتوى المحلي المدبلج باللغة العربية».

ومع تشديده على أن جميع الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تُعرض على «ديزني+» تتوافق بالكامل مع المتطلبات التنظيمية المحلية السعودية، أوضح تميم أن المنصة تسعى باستمرار إلى عقد مزيد من الشراكات مع أبرز الشركات المزودة لخدمات الاتصالات، مثل شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، وشركة اتصالات «زين» في الكويت، لتوفير مجموعة من خيارات الاشتراك، وتتطلّع إلى مواصلة عقد مزيد من الشراكات خصوصاً في السعودية في المستقبل القريب.

واختتم بتسليط الضوء على عروض الأفلام الوثائقية المرتبطة بالمنطقة، فقال: «نعرض حالياً فيلم (كنوز الجزيرة العربية المنسية) على منصة (ناشيونال جيوغرافيك)، لتمكين المشاهدين من رؤية ثقافتهم الغنية وتراثهم العريق من زاوية مختلفة، وننظر أيضاً في فرص توسيع نطاق المحتوى الذي نقدمه إلى المشاهدين، من خلال بناء شراكات واتفاقيات تعاون مع مجموعة محلية من صناع المحتوى وشركات الإنتاج».