مانشستر يونايتد وإنتر ميلان يستهلان ربع النهائي بمواجهة كوبنهاغن وليفركوزن اليوم

مباريات المرحلة الحاسمة للدوري الأوروبي تقام بنظام الإقصاء من جولة واحدة في 4 مدن ألمانية

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب استعداداً لمواجهة كوبنهاغن (رويترز)
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب استعداداً لمواجهة كوبنهاغن (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد وإنتر ميلان يستهلان ربع النهائي بمواجهة كوبنهاغن وليفركوزن اليوم

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب استعداداً لمواجهة كوبنهاغن (رويترز)
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب استعداداً لمواجهة كوبنهاغن (رويترز)

ستكون أندية مانشستر يونايتد الإنجليزي، وإنتر الإيطالي، وإشبيلية الإسباني، ضمن 5 فرق من الأبطال السابقين ستسافر إلى ألمانيا من أجل خوض غمار الدور ربع النهائي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بدءاً من اليوم، بنظام الإقصاء من مباراة واحدة، حيث ستستكمل البطولة على هذا النحو بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتقام اليوم مباراتان تضمان مانشستر يونايتد وإنتر، أبرز المرشحين للفوز باللقب، حيث يلتقي الأول مع كوبنهاغن الدنماركي في كولن، والثاني مع باير ليفركوزن الألماني في دوسلدورف.
وعاودت المسابقة القارية نشاطها الأسبوع الماضي، بعد توقف دام قرابة 5 أشهر بسبب جائحة «كوفيد-19»، حيث أقيم إياب الدور ثمن النهائي في ملاعب الأندية الخاصة بها، باستثناء المواجهتين الإيطالية - الإسبانية بين إنتر وخيتافي من جهة، وروما وإشبيلية من جهة أخرى، وذلك لأن البلدين كانا الأكثر تضرراً من الجائحة في القارة، ما أدى إلى إغلاق الحدود بينهما، وبالتالي تعذر سفر الفرق وخوض لقاءي الذهاب.
واتخذ الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) قراراً، في شهر يوليو (تموز) الفائت، لاستكمال المنافسات بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، في مدن كولن وديسبورغ وغيلسنكيرشن ودوسلدورف الألمانية، خلف أبواب موصدة، ووفق بروتوكول صحي صارم، بدءاً من الدور ربع النهائي حتى المباراة النهائية المقررة في 21 أغسطس (آب) الحالي.
وقال النرويجي أولي - غونار سولسكاير، مدرب مانشستر يونايتد: «هناك أحكام وقوانين في الفقاعة (معسكر إقامة الفريق)، حيث سنسافر؛ علينا أن نبقى معاً في الفندق وحوله، وفي التدريبات».
وخضع اللاعبون والمدربون والعاملون لفحوصات الكشف عن «كوفيد-19» قبل السفر إلى ألمانيا، وسيتكرر الأمر عشية كل مباراة حتى انتهاء البطولة. وقد نصح «يويفا» الفرق بالسفر على متن طائرات خاصة، وعدم الاحتكاك مع عامة الناس، والمكوث في فنادق خاصة، حيث سيخضع اللاعبون للعزل بصورة قاسية من أجل تفادي أي انتقال محتمل للعدوى.
ولن يجبر لاعبو الاحتياط، وأعضاء الجهاز الفني، على ارتداء الكمامات على مقاعد البدلاء، ولكن عليهم الالتزام بالمسافة الآمنة. كما طلب من اللاعبين أن يتفادوا الاحتكاك خلال عملية الإحماء، وسيتم تعقيم كرات المباراة قبل صافرة البداية، وعند استراحة الشوطين.
وسيكون يونايتد، حامل لقب المسابقة عام 2017، تحت إشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حينها، مرشحاً للتأهل على حساب كوبنهاغن نظراً للمستويات التي قدمها بعد استئناف منافسات الدوري الممتاز في يونيو (حزيران) الماضي.
وضمن فريق «الشياطين الحمر» مقعداً في ربع النهائي بفوزه السهل على لاسك النمساوي (7-1) في مجموع المباراتين (5-صفر، و2-1)، فيما حول كوبنهاغن تأخره (صفر-1) ذهاباً أمام باشاك شهير التركي إلى فوز بثلاثية نظيفة.
ورغم أن يونايتد خرج من الدور نصف النهائي لكأس إنجلترا أمام تشيلسي، فإنه يقدم مستويات عالية منذ وصول البرتغالي برونو فرنانديز من سبورتينغ لشبونة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو لم يخسر في مبارياته الأربع عشرة الأخيرة في البريميرليغ، بما فيها 9 بعد الاستئناف، ما مكنه من احتلال المركز الثالث، على حساب تشيلسي وليستر سيتي.
وسيعتمد يونايتد على قوته الهجومية، المتمثلة بفرنانديز، والفرنسيين أنطوني مارسيال وبول بوغبا، والمهاجمين ماركوس راشفورد وميسون غرينوود.
ويفتقد يونايتد جهود المدافع الأيسر لوك شو، لكن السويدي فيكتور ليندولف عاد لقائمة المدرب أولي غونار سولسكاير الذي يأمل أن تستمر مسيرة فريقه في الموسم الماراثوني، إذ قال: «لنرى إلى أي مدى ستطول مسيرتنا... نأمل إلى أكثر من يومين... نتمناها تدوم 12 يوماً؛ سنحاول الوصول لهدفنا خطوة خطوة... سنبقى معاً ما بقينا في البطولة».
ويتولى النرويجي ستال سولباكن الذي يحمل جنسية سولسكاير نفسها، والذي وصفه مدرب مانشستر بأنه «صديق مقرب مني»، تدريب كوبنهاغن. وأوضح سولسكاير: «الفرق التي يدربها ستال تكون دائماً منظمة بشكل جيد، لاعبون شباب موهوبون وأصحاب خبرة؛ ستكون مباراة صعبة».
وعد جيسي لينغارد، مهاجم يونايتد الذي سجل الهدف الأول أمام لاسك الأربعاء، والذي كان في التشكيلة التي رفعت الكأس عام 2017، أن الفريق قادر على الفوز بلقب ثانٍ هذا العام، وقال: «لا يمكننا الانتظار للذهاب وخوض ربع النهائي... مما لا شك فيه أنني أريد أن أفوز بالكأس مجدداً».
وتابع: «رفع الكأس شعور مميز لا يمكنك شرحه... لدينا مزيج من اللاعبين الشباب وذوي الخبرة في الفريق، والفوز بكأس بالنسبة للشباب سيكون أمراً مثالياً».
وفي حال بلغ يونايتد نصف النهائي، سيلتقي بالفائز من مواجهة إشبيلية، حامل اللقب في 5 مناسبات (رقم قياسي) بينها 3 مرات توالياً بين عامي 2014 و2016، ووولفرهامبتون الإنجليزي الذي بلغ الدور ربع النهائي من مسابقة قارية للمرة الأولى منذ عام 1972، والذي عوقب بغرامة الجمعة من قبل «يويفا» لمخالفته لوائح اللعب المالي النظيف.
ووفقاً للتسوية مع «يويفا»، سيدفع وولفرهامبتون غرامات بقيمة 200 ألف يورو (235.720 دولاراً)، كما سيقوم بتسجيل 23 لاعباً فقط، بدلاً من 25، إذا تأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعد مخالفته لوائح اللعب المالي النظيف الخاصة بالاتحاد القاري.
وسيكون بوسع وولفرهامبتون الذي سيواجه إشبيلية الثلاثاء، في ديسبورغ، بدور الثمانية، التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل إذا فاز بلقب الدوري الأوروبي.
وفي المباراة الثانية اليوم، يلتقي إنتر ميلان، وصيف بطل إيطاليا، مع باير ليفركوزن، في مباراة قوية بين بطلين سابقين.
وتغلب إنتر، الفائز باللقب 3 مرات (آخرها عام 1998)، بنتيجة (2-صفر) على خيتافي في المباراة التي جمعتهما في غيلسنكيرشن الأربعاء، فيما تفوق ليفركوزن، حامل لقب نسخة عام 1988، على رينجرز الاسكوتلندي (1-صفر) و(4-1) في مجموع المباراتين.
وبعد فترة من التوتر بين المدرب أنطونيو كونتي وإدارة الإنتر، بانتقاد الأخيرة عدم مساندة الفريق خلال الأوقات الصعبة من الموسم، أعاد الفوز على خيتافي الهدوء بالمعسكر الإيطالي، مؤكداً على حماسة اللاعبين لخوض الأدوار الأخيرة من الدوري الأوروبي بروح التحدي لحصد اللقب.
وقال الدنماركي كريستيان إريسكن، لاعب خط وسط الإنتر: «إنها بطولة مهمة، لا يهم أين وفي أي ظروف تلعب، عليك أن تركز فقط على المباريات المقبلة».
وتابع: «بالطبع، ليس من الجميل اللعب من دون جمهور، لكن في أي أجواء سنحاول أن نمتعهم وهم يشاهدوننا عبر شاشة التلفاز، ونأمل أن نتمكن من معانقة أنصارنا مجدداً قريباً».
ومن جهته، قال بيتر بوش، مدرب ليفركوزن: «وصلنا إلى مرحلة جيدة، ونأمل في مواصلة التقدم، ومن المؤسف أن تشارلز أرانجويز سيغيب للإيقاف عن مباراة إنتر ميلان».
وتستكمل المباريات غداً، حيث يلتقي شاختار دونيتسك الأوكراني، بطل المسابقة عام 2009، مع بازل السويسري في غيلسنكيرشن.
وكان من المقرر أن تستضيف مدينة غدانسك البولندية نهائي هذا العام في نهاية مايو (أيار) الفائت، قبل جائحة كورونا، لتصبح مضيفة لنهائي العام المقبل. وما زال «يويفا» لم يحسم شكل موسم البطولات الأوروبية المقبل، حيث أعلن الخميس عن إمكانية إقامة مباريات التصفيات المؤهلة لدوري الأبطال والدوري الأوروبي للموسم المقبل (2020-2021) في ملاعب محايدة بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وعرضت اتحادات دول بولندا والمجر واليونان وقبرص استضافة المباريات، في حال كان الفريق المستضيف غير قادر على ذلك بسبب القيود المحلية لمواجهة كورونا.
وستكون كل المباريات الفاصلة في الدوري الأوروبي من دور واحد، فيما تقام المباريات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا من مباراتي ذهاب وإياب.


مقالات ذات صلة

ماتيوس: ينبغي منح كيميتش شارة قيادة بايرن لإقناعه بالتجديد

رياضة عالمية لوثار ماتيوس (رويترز)

ماتيوس: ينبغي منح كيميتش شارة قيادة بايرن لإقناعه بالتجديد

قال لوثار ماتيوس، أسطورة فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم السابق، إنه ينبغي أن يتم منح جوشوا كيميتش شارة قيادة الفريق من أجل إقناعه بتجديد عقده.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية دونيل مالين (د.ب.أ)

مالين لاعب دورتموند يقترب من أستون فيلا

ذكرت تقارير أن دونيل مالين جناح فريق بوروسيا دورتموند الألماني اتفق مع نادي أستون فيلا الإنجليزي على الشروط الشخصية من أجل الانتقال إلى صفوفه خلال شهر يناير.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كنوت كيرشر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الألماني لكرة القدم (رويترز)

«بوندسليغا»: تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي الموسم المقبل

أكد كنوت كيرشر، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الألماني لكرة القدم، في تصريحات لمجلة «كيكر» الرياضية، اليوم الإثنين، أنه سيجري تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تياغو موتا (رويترز)

مدرب يوفنتوس: أجواء السعودية مثالية... جاهزون للميلان

أعرب تياغو موتا، مدرب فريق يوفنتوس، عن طموح الفريق الكبير قبل مواجهته المرتقبة أمام ميلان في نصف نهائي السوبر الإيطالي. خلال المؤتمر الصحافي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية حارس مرمى رينجرز جاك بوتلاند سيغيب عن مواجهة سلتيك (إ.ب.أ)

بوتلاند حارس رينجرز يغيب عن قمة اسكوتلندا بسبب ساقه

قال نادي رينجرز، المنافس في الدوري الاسكوتلندي الممتاز لكرة القدم، إن حارس مرماه جاك بوتلاند، سيغيب عن مواجهة سلتيك على ملعب «أيبروكس»، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (غلاسكو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».