انفجار مرفأ بيروت أحدث حفرة بعمق 43 متراً

أحدث الانفجار الهائل في مرفأ بيروت حفرة بعمق 43 متراً، وفق ما أفاد به مصدر أمني نقلاً عن تقديرات لخبراء فرنسيين في الحرائق أُرسلوا إلى المكان.
وقال المصدر الأمني إن «خبراء التفجير الفرنسيين اكتشفوا أن انفجار المرفأ خلف حفرة بعمق 43 متراً»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوقع الانفجار الهائل في مرفأ بيروت 158 قتيلاً ونحو 6000، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية أمس، في وقت لا يزال 22 شخصاً في عداد المفقودين.
وكان انفجار 2750 طنا من نترات الأمونيوم هز مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، ما أحدث دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي عدد من شوارع العاصمة، وامتدت الأضرار إلى مسافات واسعة، كما تضرر العديد من
المستشفيات في العاصمة وباتت غير صالحة للاستخدام.
وتواصل فرق الانقاذ المحلية والعالمية البحث عن المفقودين. وقرر مجلس الوزراء اللبناني وضع كل من أدار عملية تخزين نيترات الأمونيوم في المرفأ قيد الإقامة الجبرية، وإعلان بيروت مدينة منكوبة وإعلان حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.
وتم توقيف 19 شخصاً، من بينهم مدير مرفأ بيروت حسن قريطم ومدير عام الجمارك بدري ضاهر على ذمة التحقيق ولا تزال التحقيقات مستمرة.
إلى ذلك، أقامت فرنسا جسراً جوياً وبحرياً لنقل أكثر من 18 طناً من المساعدات الطبية ونحو 700 طن من المساعدات الغذائية لبيروت بعد الانفجار الهائل الذي ضرب العاصمة اللبنانية، حسبما أعلنت مساء أمس (السبت) وزارة الخارجية الفرنسية.
وقالت الخارجية في بيان إن البرنامج يشمل حالياً ثماني رحلات جوية - أقلعت أولاها الأربعاء غداة وقوع الكارثة - وخطين بحريين.
وفي هذا الإطار، أقلعت طائرة شحن تابعة للقوات الجوية من طراز «إيه 400 إم» صباح أمس (السبت). ومن المتوقع إقلاع رحلتين عسكريتين أخريين اليوم (الأحد)، أو في وقت مبكر الاثنين لنقل 13 طناً من المواد الغذائية وثلاثة أطنان من الأدوية، حسب البيان.
وأقلعت طائرتان الأربعاء تقلان 55 جندياً من قوات الأمن المدني و15 طناً من معدات التدخل ومركزاً صحياً للطوارئ قادراً على رعاية 500 مريض و5.5 طن من الأدوية، من مطار رواسي بالقرب من باريس.
وفي اليوم نفسه، سمحت طائرة استأجرتها مجموعة «سي إم آ-سي جي إم» الرائدة عالميا في النقل البحري، بنقل تسعة رجال إطفاء بحارة و500 كلغ من معدات التدخل الطبي من مرسيليا (جنوب فرنسا).
ونقلت رحلة رابعة الخميس ستين من أفراد وزارة الداخلية. ونقلت طائرة خامسة الجمعة من قاعدة أورليان العسكرية (وسط) 11 طناً من الأدوية لمعالجة أكثر من ألف جريح، إلى جانب عشرة آلاف جرعة لقاحات.
ويفترض أن تبحر حاملة المروحيات البرمائية «تونير» المجهزة بمستشفى من مرفأ طولون الأحد، تليها سفينة شحن استأجرتها وزارة الجيوش، مطلع الأسبوع المقبل.
وستنقل «تونير» فرقاً ومعدات هندسية ومائتي طن من الدقيق ومنتجات الألبان ومنتجات الأطفال و134 طناً من الحصص الغذائية و75 ألف لتر من مياه الشرب ومواد لإعادة الإعمار.
بالإضافة إلى المساعدات الغذائية المقررة حالياً «يمكن أن يتم نقل عشرين ألف طن من القمح وعشرين ألف طن من الدقيق في الأيام المقبلة»، حسبما ذكرت الخارجية الفرنسية.
وهذه المساعدات مقدمة من الدولة الفرنسية وجمعيات ومؤسسات زراعية.
ميدانياً، يشارك رجال إنقاذ فرنسيون في عمليات البحث وإزالة الركام. ويساعد أفراد من الشرطة والدرك في التعرف على الضحايا ومعرفة أسباب الانفجار.
ويشارك الخبراء الفرنسيون أيضاً في تقييم المخاطر الكيميائية.