الاتحاد والأهلي يصطدمان اليوم في «ديربي» الطموحات المتباينة

الوحدة لاستعادة مركزه في «المحترفين»... والاتفاق لمواصلة حصد النقاط

لاعبو الأهلي في تدريباتهم تأهباً للمباراة (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي في تدريباتهم تأهباً للمباراة (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد والأهلي يصطدمان اليوم في «ديربي» الطموحات المتباينة

لاعبو الأهلي في تدريباتهم تأهباً للمباراة (الشرق الأوسط)
لاعبو الأهلي في تدريباتهم تأهباً للمباراة (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية، مساء اليوم، صوب ملعب الملك عبد الله الدولي بجدة (الجوهرة المشعة)، وذلك لمتابعة الديربي التاريخي بين الاتحاد وغريمه الأهلي، ضمن الأسبوع الـ24 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ويقام الديربي الكبير خلف أبواب موصدة، دون حضور جماهيري، كما هو الحال لقمة الرياض التي جمعت بين النصر وضيفه الهلال يوم الأربعاء الماضي، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
ويشهد اليوم (الأحد) إقامة 3 مباريات إلى جوار ديربي مدينة جدة، حيث يستقبل الاتفاق ضيفه فريق الفيحاء على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، فيما يحل الفيصلي ضيفاً على نظيره فريق ضمك في ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز، ويلاقي الوحدة نظيره فريق الرائد على ملعب الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.
وتستكمل منافسات الأسبوع الرابع والعشرين من الدوري يوم الاثنين، بإقامة 4 مواجهات، حيث يخوض فريق الهلال (متصدر الدوري) مواجهته أمام ضيفه فريق الفتح، فيما سيحل فريق النصر ضيفاً على نظيره فريق أبها، وسيلاقي الشباب ضيفه التعاون، في الوقت الذي يواجه فيه الحزم نظيره فريق العدالة.
وفي الجوهرة المشعة، يبحث الاتحاد عن تحقيق مكاسب كثيرة عندما يستضيف غريمه التقليدي الأهلي، وسط طموحات متباينة بين الفريقين، في ظل حلول فريق الأهلي في المركز الثالث برصيد 40 نقطة، في الوقت الذي يحل فيه الاتحاد في المركز الثالث عشر برصيد 23 نقطة.
ويتطلع مستضيف المواجهة فريق الاتحاد إلى تحقيق فوزه الأول في مسابقة الدوري على ملعب الملك عبد الله، حيث حقق الاتحاد آخر انتصار له على غريمه التقليدي الأهلي في موسم 2012، عندما التقى الفريقين على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، وانتهت لصالح الاتحاد بهدف وحيد حمل توقيع نايف هزازي.
وعلى الملعب نفسه التقى الفريقان على صعيد مسابقة دوري المحترفين السعودي بتسمياتها المختلفة في 11 مباراة، نجح فريق الأهلي بتحقيق الفوز في 6 لقاءات منها، فيما حضر التعادل بين الفريقين في 5 مباريات، دون قدرة فريق الاتحاد على تحقيق أي انتصار في هذه اللقاءات التي جمعت بينهما على ملعب الملك عبد الله.
ويبحث فريق الاتحاد عن استعادة نغمة الانتصارات، وجمع أكبر قدر من النقاط، لتجنب دخول الفريق في دوامة حسابات الهبوط، خاصة أنه بات قريباً جداً من دائرة الخطر، وذلك عقب خسارته في الجولة الماضية أمام فريق أبها، وفوز فريق الفتح الذي يحضر خلفه في سلم ترتيب الدوري.
ولم يظهر الاتحاد في مباراته السابقة أمام أبها بمستويات مميزة على الصعيدين الفني واللياقي، رغم إقامة الفريق لمعسكر إعدادي في مدينة أبها منذ قرار استئناف الأنشطة الرياضية، بعد تعليقها في مارس (آذار) الماضي بسبب فيروس كورونا المستجد.
ويتوقع أن يزج البرازيلي كاريلي، مدرب فريق الاتحاد، بفهد المولد لاعباً أساسياً في هذه المباراة، بعدما عاد اللاعب للمشاركة مع فريقه عقب غياب طويل للإيقاف من قبل اللجنة الوطنية للرقابة على المنشطات. وبمشاركته، سيمنح المولد فريقه الاتحاد قوة هجومية، إلى جوار هداف الفريق اللاعب البرازيلي رومارينهو.
وفي المقابل، يدخل فريق الأهلي هذا اللقاء باحثاً عن إحكام قبضته على المركز الثالث الذي حل فيه على حساب فريق الوحدة، وذلك بعد فوز الأهلي على الحزم في الجولة الماضية، وخسارة فريق الوحدة من نظيره فريق الشباب في الجولة ذاتها.
ويتمتع فريق الأهلي بمعنويات أفضل من غريمه التقليدي الاتحاد الذي يلعب تحت ضغوطات كبيرة في المرحلة المقبلة، إلا أن الغيابات في فريق الأهلي قد ترجح كفة صاحب الضيافة في هذه المواجهة، حيث يفتقد الأهلي لمهاجمه ديجانيني الذي رفض العودة بعد استئناف الأنشطة، بالإضافة إلى يوسف بلايلي الذي تأخرت عودته إلى السعودية بسبب قيود السفر على بعض الدول، فيما سيغيب الثنائي لوكاس ليما واللاعب الشاب هيثم عسيري بداعي الإيقاف، ومن المتوقع أيضاً غياب الألماني مارين بداعي الإصابة.
ويظل عمر السومة مهاجم فريق الأهلي وهدافه في السنوات الماضية واحداً من أبرز الأسماء التي يعول عليها الصربي فلادان، مدرب فريق الأهلي، في مباراته أمام غريمه التقليدي الاتحاد، بحثاً عن تحقيق الفوز، وإحكام قبضته على المركز الثالث المؤهل للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
وحرص البرازيلي فابيو كاريلي مدرب الاتحاد، والصربي فلادان مدرب الأهلي، على متابعة أداء الفريقين في الجولة الماضية، وسارع فابيو كاريلي للعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه خلال مواجهتهم في الجولة الماضية، مع تحذيرهم بعدم تكرارها وتجنبها في المباراة التي سيدخل لها الفريق بصفتها مباراة نهائية لن تقبل القسمة على الفريقين، بحثاً عن تحقيق ما يرضي طموحات جماهيرهم بالعودة لجادة الانتصارات، عقب الخسارة التي مني بها الفريق في الجولة الماضية أمام أبها بهدفين لهدف.
وركز البرازيلي كاريلي خلال التدريبات على الجوانب الفنية والتكتيكية بتدريبات منوعة، قبل تقسيمه للاعبين لمجموعتين لخوض مناورة كروية شهدت تطبيق عدد من الجمل التكتيكية في بناء الهجمة والارتداد السريع للتغطية.
وحرص كاريلي على إيقافها عدة مرات لتوجيه اللاعبين لعدد من النقاط الفنية، في الوقت الذي شهد فيه المران مشاركة مجموعة من اللاعبين الشباب.
وفي الوقت ذاته، حرصت إدارة الاتحاد، إلى جانب الجهاز الفني، على تحفيز اللاعبين معنوياً ونفسياً، وتجديد الثقة بهم، وبقدرتهم على تحقيق تطلعات جماهيرهم، مطالبين اللاعبين بمضاعفة الجهد لتحقيق تطلعات الجماهير.
وفي المقابل، وقف الصربي فلادان، مدرب الأهلي، على جاهزية خياراته الفنية للمباراة بأفضل صورة ممكنة.
وفي مكة المكرمة، يبحث فريق الوحدة عن استعادة مركزه الثالث عندما يستضيف فريق الرائد على ملعب الملك عبد العزيز بمدينة الشرائع، وقد خسر فرسان مكة المباراة الماضية بثلاثية نظيفة دون رد أمام الشباب، في الوقت الذي حقق فيه فريق الرائد انتصاراً بالنتيجة ذاتها على ضيفه فريق ضمك. ويدخل الوحدة هذا اللقاء بعدما تنازل عن مركزه الثالث لصالح فريق الأهلي بفارق نقطة وحيدة، حيث يحتل حالياً المركز الرابع بـ39 نقطة، في الوقت الذي تقدم فيه فريق الرائد إلى المركز السادس بعدما رفع رصيده بفوزه الأخير إلى 35 نقطة، باحثاً في هذه المباراة عن مواصلة انتصاراته، والتقدم في سلم ترتيب الدوري.
وفي الدمام، يبحث فريق الاتفاق، تحت قيادة مدربه الوطني خالد العطوي، عن مواصلة انتصاراته عندما يلاقي فريق الفيحاء. ويدخل الاتفاق منتشياً بفوزه الأخير على العدالة، وتحسين مركزه في لائحة الترتيب إلى المركز التاسع برصيد 32 نقطة، في الوقت الذي يتأمل فيه الفيحاء اقتناص نقاط المواجهة لتأمين موضع الفريق، في ظل حلوله بالمركز الحادي عشر برصيد 27 نقطة. وقد خسر الفيحاء مباراته السابقة أمام الفتح بهدفين دون رد.
وأخيراً، في مدينة أبها، يتطلع فريق ضمك إلى محاولة إنعاش الفريق القابع في المركز قبل الأخير برصيد 18 نقطة عندما يستقبل ضيفه فريق الفيصلي الذي يزاحم فرق المقدمة بالبحث عن اقتناص مركز يؤهله للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري الأبطال الآسيوي، حيث يحتل عنابي سدير المركز الخامس برصيد 38 نقطة، وذلك عقب فوزه بالجولة الماضية على نظيره فريق التعاون بهدفين لهدف، في الوقت الذي بدا فيه فريق ضمك محبطاً بعد خسارته الأخيرة أمام الرائد بثلاثية نظيفة دون رد، وتصريحات مدربه بن زكري الذي أوضح أنهم حالياً يودون إكمال مهمة الدوري فقط.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.