قفزات لـ«كورونا» في دمشق... والمصابون يخافون مستشفيات الحكومة

دراسة لجامعة لندن تتوقع وصول إصابات سوريا إلى مليوني شخص و119 ألف وفاة

موظف من بلدية حلب يعقم أحد شوارع المدينة (أ.ف.ب)
موظف من بلدية حلب يعقم أحد شوارع المدينة (أ.ف.ب)
TT

قفزات لـ«كورونا» في دمشق... والمصابون يخافون مستشفيات الحكومة

موظف من بلدية حلب يعقم أحد شوارع المدينة (أ.ف.ب)
موظف من بلدية حلب يعقم أحد شوارع المدينة (أ.ف.ب)

تسجل دمشق ومحيطها قفزات سريعة في عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، يقابله السوريون بالخوف من مراجعة مستشفيات حكومية، وسط ترهل النظام الصحي وعجزه عن تلبية طلبات المصابين، ما شجع أطباء على تقديم استشارات طبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وسجلت وزارة الصحة السورية حتى الآن 1060 إصابة و48 وفاة. لكن سكان دمشق يشيرون إلى أن عدد الإصابات والوفيات أضعاف الإحصاءات الرسمية. ووصل «كورونا» إلى مكاتب ومنازل شخصيات عامة ورجال أمن وجيش، كان بينهم قائد «جيش التحرير الفلسطيني» اللواء محمد طارق الخضراء. كما نعت نقابة المحامين 14 محامياً قضوا إثر إصابتهم بالفيروس، وأعلنت التوقف عن العمل حتى العاشر من الشهر المقبل «نظراً للظروف الصحية، وحرصاً على سلامة الزملاء»، فيما أكدت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة لنقابة الأطباء وفاة 30 طبيباً وصيدلانياً أصيبوا به. وأعلن الاتحاد الرياضي العام إصابة 7 من كوادر المنتخب السوري لكرة القدم.
- إصابات مخيفة
ونشر أطباء وناشطون وإعلاميون في الأيام الأخيرة تعليقات على الإنترنت تحذر من ازدياد ملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات، في وقت أظهرت فيه إحصاءات وزارة الصحة تضاعف عدد الإصابات خلال قرابة شهر. ووصف عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، الدكتور نبوغ العوا، نسبة الإصابات بـ«المخيفة جداً». وقال في حديث لصفحة طبية متخصصة على «فيسبوك» إن «كثيراً من المواطنين يراجعون المشافي الحكومية، لكن للأسف كل الغرف ممتلئة، والمريض ذو الحالة السيئة لا يستطيع الدخول للعناية إلا في حالة وفاة مريض آخر».
وحذرت وزارة الصحة من زيادة حصيلة المصابين في ظل «انتشار أفقي للوباء بين المدن»، ما قد يُنذر بتفشٍ أوسع، إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية. ويوجد في سوريا وفق الوزارة 25 ألف سرير.
ويتحدث طبيب في أحد مشافي دمشق عن أن عدد المرضى بات يتخطى قدرة المشافي الحكومية، ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «الأرقام الحقيقية أكثر بكثير من الأرقام الرسمية، وما يتم الإعلان عنه يشمل الحالات التي يُجرى لها اختبار بعد قبولهم في المشافي»، ويضيف: «ينتظر المصابون في ممرات المشافي التي استنفدت قدراتها الاستيعابية... ولا تتوقف سيارات الإسعاف عن العمل».
ومع ازدياد الإصابات، أعادت السلطات إغلاق الفعاليات الرياضية والأندية والصالات والمدارس الصيفية في دمشق حتى إشعار آخر. وأقر وزير الصحة، نزار يازجي، بوجود «صعوبات كبيرة في تأمين المنافس نتيجة العقوبات المفروضة» على بلاده منذ سنوات، وآخرها العقوبات الأميركية. وقال في مؤتمر صحافي عقده الشهر الماضي: «يُمنع على أي وكيل أن يتعامل مع سوريا، وممنوع تحويل المبالغ من خلال المصرف المركزي إلى خارج البلاد لاستيراد الدواء (...) والتجهيزات الطبية». وأرسلت منظمة الصحة العالمية ودول عدة، بينها روسيا والصين، مساعدات طبية إلى سوريا.
وبدلاً من التوجه إلى المستشفيات المكتظة، يفضل كثيرون متابعة صفحات طبية متخصصة على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم استشارات طبية مجانية، خصوصاً فيما يتعلق بالفيروس، بينها مجموعة «صحتك نعمة»، و«منصة الصحة السورية» و«عقمها».
وتحولت صفحة «سماعة حكيم» التي يتابعها أكثر من 150 ألف شخص إلى مرجع صحي للسوريين، مع ارتفاع نسبة الإصابات، واكتظاظ المشافي الحكومية. ويعمل فريق عملها المؤلف من نحو مائتي طبيب وصيدلاني من مختلف الاختصاصات بلا توقف.
ويقول مؤسس الصفحة، الدكتور حسين نجار: «بعد الانتشار الكبير لـ(كورونا)، استنفرنا كل طاقاتنا من أجل الإجابة عن جميع الأسئلة، ونسعى لمساعدة الناس بشكل طوعي، وتقديم النصائح الطبية الملائمة لكل حالة».
ويؤكد نجار (37 سنة) أن عدد الاستشارات والأسئلة اليومي يتجاوز 300 استشارة، سواء على بريد الصفحة أو ضمن التعليقات أو ضمن تطبيق عبر الهاتف، ليشكل صلة وصل بين المصابين والأطباء «عن بُعد».
وخلال الحرب، اعتادت الصفحة التي تأسست عام 2017 على تلقي أسئلة حول قذائف الهاون والانفجارات، أما اليوم فيتصدر «كورونا» الاستفسارات كافة. ويقول نجار: «مهمتنا الآن أصعب لأن الفيروس موجود في كل مكان، وليس في الجبهات فحسب».
وبعدما كان الهدف من إنشاء الصفحة أن تكون «صوتاً للطبيب السوري»، تحولت إلى «غرفة إسعاف افتراضية»، بحسب ما يصفها به مؤسسها الذي يضيف: «الفيروس قوي على الضعفاء، لذا لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي. سنبذل قصارى جهدنا... لن نستسلم».
- سيناريو كارثي
وأصدرت جامعة لندن للاقتصاد نتائج بحث عن احتمالات انتشار «كورونا» في سوريا، قدرت فيه عدد الإصابات في جميع أنحاء البلاد في نهاية الشهر الماضي بنحو 35.500 شخص.
وأفادت بأنه، في حال استمر الوضع على ما هو عليه، بوجود عدد محدود من الإجراءات المتخذة لمكافحة الوباء، فإن النموذج البحثي المستخدم «يتوقع وصول عدد الإصابات النشطة بكورونا في سوريا إلى قرابة مليوني حالة، وحدود 119 ألف حالة وفاة، مع نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي».
وأضافت أن هذا السيناريو «هو الأقرب إلى الواقع، مع غياب إجراءات فعالة حازمة تضعها السلطات المسؤولة، وفي ظل معرفة مجتمعية أولية عن المرض وتبعاته، والتزام مجتمعي محدود بإجراءات الحماية».
أما السيناريو الثاني، فيفترض «وجود معرفة مجتمعية جيدة عن مدى عدوى المرض، وسبل الحماية منه، ونسبة عالية من الوعي والالتزام بإجراءات الحماية، لكن مع تحسن محدود في الإجراءات العامة التي تفرضها السلطات المسؤولة. وعليه، يتوقع النموذج مع نهاية أغسطس (آب) بلوغ العدد الإجمالي لحالات كورونا النشطة نحو 289.5 ألف، وحدود 17.4 ألف حالة وفاة».
أما السيناريو الثالث، فيقوم عل أساس توقع «تطبيق إجراءات صارمة فعالة من قبل السلطات المسؤولة لمكافحة انتشار الفيروس، وارتفاع بمستوى الوعي والالتزام المجتمعي بإجراءات الحماية. وفي هذا الإطار يخلص النموذج إلى أنه مع نهاية الشهر الحالي، يمكن أن يبلغ العدد الإجمالي لحالات كورونا 101 ألف و6.1 ألف حالة وفاة». ويتوقع سيناريو رابع 400 ألف حالة، و24.1 ألف حالة وفاة.
وقالت الدراسة: «يمكن أن تواجه سوريا نتائج كارثية بسبب الانتشار الواسع لفيروس كورونا، كما يمكن أن يهدد هذا الأمر الأمن الصحي الإقليمي والعالمي». لكن أطباء مقربين من السلطات السورية قللوا من أهمية هذا البحث لأنه استند إلى افتراضات «غير دقيقة». وقال أحدهم: «الدراسة تساهم في إبراز خطورة القضية لا أكثر، ولا يمكن الاعتماد على نتائجها بثقة عالية في صنع السياسات».
في المقابل، قال أحد الباحثين المشرفين على دراسة جامعة لندن: «الأرقام الرسمية المتحفظة ترسل رسالة خاطئة للناس، وتدفعهم إلى عدم اتخاذ إجراءات سريعة للوقاية من الوباء».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.