رئيس وزراء هايتي يستقيل بعد ضغوط داخلية وخارجية

مقتل متظاهر قرب القصر الرئاسي ورفع حدة الاحتجاجات

متظاهرون يعانون من إطلاق الغاز المسيل للدموع في بورت أوبرنس أول من أمس.. وفي الاطار صورة أرشيفية للوران لاموث (أ.ف.ب)
متظاهرون يعانون من إطلاق الغاز المسيل للدموع في بورت أوبرنس أول من أمس.. وفي الاطار صورة أرشيفية للوران لاموث (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء هايتي يستقيل بعد ضغوط داخلية وخارجية

متظاهرون يعانون من إطلاق الغاز المسيل للدموع في بورت أوبرنس أول من أمس.. وفي الاطار صورة أرشيفية للوران لاموث (أ.ف.ب)
متظاهرون يعانون من إطلاق الغاز المسيل للدموع في بورت أوبرنس أول من أمس.. وفي الاطار صورة أرشيفية للوران لاموث (أ.ف.ب)

استسلم رئيس وزراء هايتي لوران لاموث للضغط المحلي والدولي، أمس، وقرر الاستقالة من منصبه بعد أسابيع من أزمة سياسية مستعرة في بلاده. وفي كلمة بثها التلفزيون منتصف ليل أمس، قال لاموث «سأترك منصب رئيس الوزراء هذا المساء بشعور من الإنجاز»، سعيا لحفظ ماء الوجه.
وجاء الإعلان بعد يوم من قبول الرئيس ميشال مارتلي توصيات لجنة خاصة دعت إلى استقالة لاموث في إطار جهد لحل خلاف سياسي طويل الأجل بشأن انتخابات تشريعية وبلدية تأخرت طويلا. ولا تزال هايتي، وهي أفقر دولة في النصف الغربي للكرة الأرضية، تتعافى من زلزال سوى بالأرض كثيرا من أجزاء العاصمة بورت أوبرنس قبل خمس سنوات. واهتزت البلاد في الأسابيع القليلة الماضية باحتجاجات شوارع تتهم الحكومة بالفساد وتدعو إلى استقالة لاموث ومارتلي. وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع مساء أول من أمس في العديد من المدن، وقتل رجل برصاص الشرطة قرب أطلال القصر الرئاسي. وأجج مقتل المتظاهر الموقف ورفع حدة المظاهرات أمس. وقال لاموث إنه سيغادر ورأسه مرفوع، وأشار إلى «عمل مشهود» من جانب الحكومة، مضيفا «وضعنا هذا البلد على طريق تغيير حقيقي وعميق لمصلحة السكان». ولم يتضح متى سيعين رئيس جديد للوزراء، لكن هذه الخطوة تمثل النهاية لتحالف وثيق بين مارتلي ولاموث وهما صديقان وشريكان في الأعمال. وينسب إلى لاموث، الذي درس بالجامعة في ميامي، الفضل في المساعدة في إدارة مشروعات مهمة للبنية التحتية بعدما تولى المنصب في مايو (أيار) 2012، لكن الأوضاع ساءت بالنسبة له هذا العام بسبب مزاعم بأنه يجهد الميزانية لتعزيز طموحاته الرئاسية. ويتهمه نقاد أيضا بالافتقار للشفافية في التعامل مع أموال من برنامج بتروكاريبي الفنزويلي لبيع النفط لدول في الكاريبي بأسعار تفضيلية.
وكان من المتوقع أن يخوض لاموث (42 عاما) الانتخابات الرئاسية العام المقبل، لكن إرغامه على الاستقالة قد يحد من فرصه. وربما لا يكون قرار مارتلي التضحية بلاموث لاسترضاء منتقديه كافيا أيضا بالنسبة لمعارضين أكثر تشددا تعهدوا بألا يستكينوا قبل الإطاحة بالرئيس نفسه. وإذا لم تجر الانتخابات قبل 12 يناير (كانون الثاني) المقبل فسوف يغلق البرلمان، وحينها سيحكم مارتلي البلاد بالمراسيم.



الفيضانات تحرم 10 ملايين طفل في غرب أفريقيا ووسطها من التعليم

أطفال يضحكون خلال فصل دراسي صيفي بمدرسة نغيريدومو الابتدائية في بيراو في أفريقيا الوسطى (أ.ف.ب)
أطفال يضحكون خلال فصل دراسي صيفي بمدرسة نغيريدومو الابتدائية في بيراو في أفريقيا الوسطى (أ.ف.ب)
TT

الفيضانات تحرم 10 ملايين طفل في غرب أفريقيا ووسطها من التعليم

أطفال يضحكون خلال فصل دراسي صيفي بمدرسة نغيريدومو الابتدائية في بيراو في أفريقيا الوسطى (أ.ف.ب)
أطفال يضحكون خلال فصل دراسي صيفي بمدرسة نغيريدومو الابتدائية في بيراو في أفريقيا الوسطى (أ.ف.ب)

حذّرت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) الثلاثاء من أنّ عشرة ملايين طفل محرومون من التعليم في غرب أفريقيا ووسطها بسبب الفيضانات الضخمة التي اجتاحت المنطقة.

ودعت المنظمة الإنسانية الجهات المانحة إلى مدّ يد العون للسكّان المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية. وطالبت المنظمة غير الحكومية في بيان بتقديم بدائل عاجلة للأطفال المحرومين من المدارس والعمل على تعزيز حماية المؤسسات التعليمية من الظواهر المناخية المتطرفة في المستقبل.

وأوضحت أنّ "الأمطار غير المسبوقة التي هطلت على نيجيريا ومالي والنيجر وجمهورية الكونغو الديموقراطية أدّت إلى تفاقم الأزمة في قطاع التعليم، حيث هناك مدارس تضرّرت أو دمّرت، ومدارس احتلّتها أسر نازحة، ومدارس أصبحت الأسر بعيدة عنها". وأضاف البيان أنّ الفيضانات شرّدت حوالي مليون شخص.

ولفتت "أنقذوا الأطفال" إلى أنّ العشرة ملايين طفل المحرومين حاليا من التعليم بسبب هذه الفيضانات يضافون إلى أكثر من 36 مليون طفل محرومين من الدراسة بسبب الحروب أو الفقر في بلدانهم، بما في ذلك أكثر من 21 مليون طفل في نيجيريا لوحدها، مستندة في ذلك إلى أرقام اليونسكو.

ومنذ بداية موسم الأمطار، هطلت أمطار غزيرة على مناطق واسعة في غرب أفريقيا ووسطها، ما تسبّب بحدوث فيضانات وسيول خلّفت مئات القتلى وشرّدت مئات الآلاف في تشاد ونيجيريا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وغينيا والكاميرون. وألحقت هذه الأمطار أضرارا بملايين الأشخاص، وتسببت في خسائر جسيمة في البنى التحتية والمحاصيل الزراعية والثروات الحيوانية، وزادت من مخاطر الإصابة بأمراض معدية وفاقمت انعدام الأمن الغذائي.