فوسفات تونس في «وضعية حرجة»

تراجع إنتاجه 36 % نتيجة الاحتجاجات

تراجع إنتاج الفوسفات في تونس منذ بداية العام بنسبة 36% نتيجة الاحتجاجات الاجتماعية بمناطق الإنتاج في الحوض المنجمي (رويترز)
تراجع إنتاج الفوسفات في تونس منذ بداية العام بنسبة 36% نتيجة الاحتجاجات الاجتماعية بمناطق الإنتاج في الحوض المنجمي (رويترز)
TT

فوسفات تونس في «وضعية حرجة»

تراجع إنتاج الفوسفات في تونس منذ بداية العام بنسبة 36% نتيجة الاحتجاجات الاجتماعية بمناطق الإنتاج في الحوض المنجمي (رويترز)
تراجع إنتاج الفوسفات في تونس منذ بداية العام بنسبة 36% نتيجة الاحتجاجات الاجتماعية بمناطق الإنتاج في الحوض المنجمي (رويترز)

كشف خالد الورغي، المدير المركزي للإنتاج بشركة «فوسفات قفصة» الحكومية، عن تراجع إنتاج الفوسفات في تونس بنسبة 36 في المائة، إذ لم يتجاوز حدود 2.1 مليون طن منذ بداية السنة الحالية، مقابل توقعات رسمتها الشركة بتسجيل إنتاج لا يقل عن 3.3 مليون طن.
وأكد الورغي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن حصيلة إنتاج شهر يوليو (تموز) الماضي هي الأسوأ منذ بداية السنة الحالية، إذ إن كمية الفوسفات التجاري التي أنتجتها الشركة الحكومية لم تتجاوز حدود 120 ألف طن، مقابل توقعات أولية بتحقيق 480 ألف طن. وأشار إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية التي عرفتها مناطق الإنتاج في الحوض المنجمي (جنوب غربي تونس) المطالبة بالتنمية والتشغيل نهاية شهر مايو (أيار) الماضي، كانت وراء تعطيل نشاط استخراج الفوسفات وإنتاجه وتوجيهه نحو الأسواق الداخلية والخارجية. وطال التعطيل أنشطة خمس وحدات لإنتاج الفوسفات التجاري، بكل من الرديف، وأم العرائس، والمظيلة، علاوة على تعطل عملية إمداد معامل المجمع الكيميائي التونسي بقابس (جنوب شرقي تونس)، والصخيرة، والمظيلة، كما تعطلت عملية تزويد الشركة التونسية الهندية بحاجياتها من مادة الفوسفات لتحويله إلى أسمدة.
وكانت مغاسل الفوسفات الخمس تنتج نحو 16 ألف طن في اليوم الواحد، وباتت لا تنتج سوى نصف هذا المعدل يومياً. ولتجاوز حالة الركود الاقتصادي، دعت الهياكل الإدارية المشرفة على شركة «فوسفات قفصة» إلى الإسراع بترويج مخزون الفوسفات التجاري المتوفر حالياً بمنطقتي أم العرائس والرديف، نحو حرفاء شركة «فوسفات قفصة»، حتى تتجنب الشركة قسطاً من الخسائر المالية.
وتتوفر حالياً كميات مخزنة من الفوسفات التجاري بمنطقتي أم العرائس والرديف المنجميتين تقارب 2.5 مليون طن، جاهزة للترويج نحو حرفاء الشركة، غير أن عدداً من طالبي الشغل بهاتين المنطقتين يرفضون نقل هذه الكميات بواسطة الشاحنات، وهو الخيار الوحيد المتاح لشركة «فوسفات قفصة» في الوقت الحالي، باعتبار تعطل نشاط الخط الحديدي الذي يربط بين الرديف وأم العرائس وكاف الدور والمتلوي، بسبب فيضانات شهر أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 2017.
وتعاني شركة «فوسفات قفصة» منذ سنة 2011 من تراجع لافت في حجم إنتاجها من الفوسفات التجاري، جراء الاضطرابات والاحتجاجات الاجتماعية؛ حيث لم يتجاوز معدل إنتاجها السنوي من الفوسفات التجاري خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2019 نحو 3.5 مليون طن في أقصى الحالات، مقابل إنتاج بلغ 8.3 مليون طن سنة 2010. وخسرت تونس خلال السنوات الماضية جزءاً مهماً من أسواقها الخارجية، وكانت تحتل المراتب الأولى عالمياً على مستوى إنتاج الفوسفات الذي يعد أحد أهم مصادر دخل الدولة التونسية من النقد الأجنبي.
وكانت وزارة الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي قد نبهت خلال الأيام الماضية إلى الوضعية المالية الحرجة التي آلت إليها شركة «فوسفات قفصة»، باعتبار أن الإنتاج تعطل بصفة شبه كاملة خلال شهر يوليو، جراء الاحتجاجات والتحركات الاجتماعية. ودعت سلطة الإشراف كافة الأطراف الاجتماعية إلى الوعي بخطورة الوضع، كما حذَّرت «كل من يتسبب في تعطيل الإنتاج أو الترويج أو إلحاق أي ضرر بمؤسسات القطاع الحكومي، بتطبيق القانون بصرامة».



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.