الأردن: إرسال مستشفى عسكري ميداني إلى لبنان

الديوان الملكي الأردني يُنكّس علم السارية حداداً على ضحايا انفجار بيروت (بترا)
الديوان الملكي الأردني يُنكّس علم السارية حداداً على ضحايا انفجار بيروت (بترا)
TT

الأردن: إرسال مستشفى عسكري ميداني إلى لبنان

الديوان الملكي الأردني يُنكّس علم السارية حداداً على ضحايا انفجار بيروت (بترا)
الديوان الملكي الأردني يُنكّس علم السارية حداداً على ضحايا انفجار بيروت (بترا)

أمر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الأربعاء)، بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان الذي شهد انفجاراً ضخماً أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة أربعة آلاف بجروح.
وتأتي التوجيهات الملكية بعد حادثة الانفجار المأساوية التي وقعت في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت أمس (الثلاثاء)، وأدت إلى وقوع عشرات الضحايا وآلاف الإصابات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية «بترا».
وذكرت الوكالة أن «المستشفى الميداني سيضم جميع الاختصاصات والطواقم الطبية، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية ومساندة الأشقاء في لبنان، والتخفيف من الأعباء على كاهل المؤسسات الطبية اللبنانية». وتابعت أن «المستشفى، الذي سيتوجه إلى بيروت غداً (الخميس)، يشتمل على 48 سريراً، و10 أسرّة عناية مركزة، وغرفتين للعمليات، ومختبر أشعة، حيث يتألف كادره من 160 شخصاً، وسيكون مجهزاً بالكامل لإجراء جميع العمليات الجراحية. وسيتم نقل مرتبات وطواقم المستشفى على متن طائرات النقل العسكرية التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني».
وكان الديوان الملكي الهاشمي قد أعلن في بيان اليوم (الأربعاء)، «تنكيس علم السارية على المدخل الرئيس للديوان الملكي اعتباراً من اليوم (الأربعاء) ولمدة ثلاثة أيام، حداداً على ضحايا الانفجار».
وأرسل العاهل الأردني برقية تعزية إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، في ضحايا الانفجار، مؤكداً «وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في لبنان في هذا المصاب الأليم، واستعداده لتقديم كل أشكال المساعدة».
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني اليوم (الأربعاء)، أن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت الذي ألحق أضراراً كبرى بالأحياء المجاورة في المدينة أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.