انفجار بيروت: دول العالم تعزّي لبنان وتعرض المساعدة

امرأة تحمل طفلاً وتمشي بين الحطام الذي خلفه انفجار مرفأ بيروت (رويترز)
امرأة تحمل طفلاً وتمشي بين الحطام الذي خلفه انفجار مرفأ بيروت (رويترز)
TT

انفجار بيروت: دول العالم تعزّي لبنان وتعرض المساعدة

امرأة تحمل طفلاً وتمشي بين الحطام الذي خلفه انفجار مرفأ بيروت (رويترز)
امرأة تحمل طفلاً وتمشي بين الحطام الذي خلفه انفجار مرفأ بيروت (رويترز)

قدّمت دول عدّة التعازي للبنان بضحايا الانفجار الضّخم الذي وقع في مرفأ بيروت أمس (الثلاثاء)، وأسفر عن عشرات القتلى وأكثر من 3 آلاف جريح، عارضةً تقديم المساعدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا رئيس الوزراء اللبناني حسّان دياب «الدول الصديقة» إلى مساعدة البلاد الرازحة أصلاً تحت وطأة أكبر أزمة اقتصاديّة تُواجهها منذ عقود، والتي فاقمتها جائحة «كوفيد - 19».
كانت الدول الخليجيّة أوّل من سارع إلى تقديم التعازي وعرض المساعدة. وأكدت السعودية أمس، أنها تتابع ببالغ القلق تداعيات انفجار مرفأ بيروت، مؤكدة تضامنها مع الشعب اللبناني. وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن «حكومة المملكة تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت اليوم، وما أسفر عنه من سقوط قتلى ومصابين».
وأطلق رئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تغريدة جاء فيها: «تعازينا لأهلنا في لبنان الحبيبة».
وأعلنت الكويت أنها سترسل مساعدة طبية.
وأعربت مصر عن «قلق بالغ» إزاء الدمار الناجم عن الانفجار، فيما تقدّم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالتعازي، مشدداً على «أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسؤولية عن وقوع التفجيرات والمُتسببين بها»، وفق ما نقل عنه مسؤول في الأمانة العامة للجامعة.
كما أبدى وزير الخارجيّة الأردني أيمن الصفدي، استعداد بلاده لتقديم المساعدة. فيما أعلنت إيران أنّها «جاهزة تماماً لتقديم المساعدة بكلّ الوسائل اللازمة».
كذلك، تلقّى الرئيس اللبناني اتّصالاً من نظيره العراقي برهم صالح، أكّد فيه التضامن مع لبنان، عارضاً تقديم المساعدة.
وبعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، برسالة تعزية إلى الرئيس اللبناني عبّر فيها عن «الحزن والأسى العميق» بعد الانفجارين في بيروت.
ووجّه الرئيس التونسي قيس سعيد، رسالة إلى نظيره اللبناني عبّر فيها عن «دعمه» الشعب اللبناني «الشقيق».
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتّصالاً بعون قدّم خلاله التعازي، معلناً إرسال مساعدات للبنان.
كان وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان، قد أعلن أنّ بلاده «مستعدّة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستُعبّر عنها السلطات اللبنانية».
كما أعرب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن «تضامنه مع اللبنانيين الذين تضرروا بشدة هذا المساء». وأضاف في تغريدة: «أفكاري مع الضحايا. وزارة الداخلية في حالة تعبئة للرد على طلب رئيس الجمهورية إرسال إمدادات إغاثة بسرعة».
من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ «روسيا تشارك الشعب اللبناني حزنه»، وفق بيان للكرملين.
وقدّم بوتين التعازي في الضحايا، متمنّياً للمصابين الشفاء العاجل.
وفي بداية مؤتمره الصحافي اليومي حول فيروس كورونا المستجدّ، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعاطف الولايات المتحدة مع لبنان، مكرّراً «استعداد» بلاده لمساعدته.
وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «لدينا علاقة جيّدة جداً مع شعب لبنان، وسنكون هناك للمساعدة. يبدو كأنّه اعتداء رهيب».
وعرض وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، تقديم مساعدة أميركيّة للبنان، كاتباً على «تويتر»: «نحن نراقب الوضع ومستعدّون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافي من هذه المأساة المروّعة».
وعرضت إسرائيل التي لا تزال تقنيّاً في حالة حرب مع لبنان، تقديم المساعدة.
وجاء في بيان مشترك لوزيري الدفاع والخارجيّة الإسرائيليين غابي أشكينازي وبيني غانتس، أنّ إسرائيل توجّهت إلى لبنان «عبر جهات أمنيّة وسياسيّة دوليّة وعرضت مساعدة إنسانية وطبية».
وعبّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن «صدمتها» لما حدث في بيروت، واعدةً بتقديم «دعم للبنان».
وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش عن «تعازيه العميقة... عقب الانفجارَين المروّعين في بيروت»، واللذين قال إنهما تسببا أيضاً بإصابة بعض من أفراد الأمم المتحدة.
بدوره، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الصور ومقاطع الفيديو الواردة من بيروت بأنّها «صادمة». وكتب على «تويتر»: «كلّ أفكاري وصلواتي» مع ضحايا «هذا الحادث المروّع». وأضاف: «إن المملكة المتّحدة مستعدّة لتقديم الدعم بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيين المتضرّرين» هناك.
وأكّد وزير الخارجيّة البريطاني دومينيك راب «تضامن» المملكة المتحدة مع الشعب اللبناني، مضيفاً أن بريطانيا «مستعدة لتقديم مساعدتها ودعمها، بما في ذلك للمواطنين البريطانيين المعنيين» هناك.
وقال متحدث باسم الوزارة إن «عدداً صغيراً» من موظفي السفارة أُصيبوا ويتلقون العلاج الطبي لكن حياتهم ليست في خطر.
وأضاف المتحدث: «إنه وضع يتطور سريعاً ونحن نتابعه عن كثب. نحن مستعدون لتقديم دعم قنصلي للمواطنين البريطانيين المعنيين».
وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على وسائل التواصل الاجتماعي: «نُفكّر في جميع الذين أُصيبوا في هذا الانفجار المأساوي، وكذلك في أولئك الذين يُحاولون أن يجدوا أحد أصدقائهم أو فرداً من العائلة، أو الذين فقدوا أحد أحبّائهم. نحن مستعدّون لمساعدتكم».


مقالات ذات صلة

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الأمير سلمان بن حمد مع أطقم الصقور السعودية المشاركة (الموقع الرسمي للمعرض)

ارتفاع نسبة المشاركة بأكثر من 30 % في معرض البحرين الدولي للطيران

افتتح ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد، معرض البحرين الدولي للطيران 2024 بقاعدة الصخير الجوية، وسط حضور إقليمي ودولي واسع لشركات الطيران، وصناع القرار.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتحدثان أمام شاشة تعرض معلومات الأسهم في السوق السعودية (رويترز)

افتتاحات خضراء للأسواق الخليجية بعد فوز ترمب

ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية في بداية جلسة تداولات الأربعاء، بعد إعلان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص شعار وكالة «ستاندرد آند بورز» (رويترز)

خاص كيف سينعكس الخفض المرتقب للفائدة الأميركية على اقتصادات الخليج؟

وسط تنامي الترجيحات بخفض «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي أسعار الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه يوم الخميس، تتجه الأنظار نحو تأثير هذا الإجراء الذي يلي الانتخابات

زينب علي (الرياض)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.