شائعات تدهور «الذهب» تضعف الطلب بنسبة 40% في السعودية

خبراء لـ «الشرق الأوسط» : توقع ارتفاعات طفيفة في الربع الأول من العام المقبل

شائعات تدهور «الذهب» تضعف الطلب بنسبة 40% في السعودية
TT

شائعات تدهور «الذهب» تضعف الطلب بنسبة 40% في السعودية

شائعات تدهور «الذهب» تضعف الطلب بنسبة 40% في السعودية

كشف خبراء في سوق الذهب السعودية عن أن تزايد الشائعات حول تدهور أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة أسهم في إضعاف الحركة الشرائية في السوق، بمعدل يتراوح بين 30 و40 في المائة، حيث يبدي كثير من السعوديين توجسهم من أن يواصل الذهب انخفاضاته بحيث يكسر حاجز الألف دولار للأونصة، الأمر الذي يجعلهم يتريثون في عمليات الشراء على اعتبار أن الأسعار الحالية ليست المثلى، في ظل التخوف من مواصلة تراجع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وتبدو هذه الصورة مخالفة لما شهدته أسواق الذهب السعودية خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث كان هبوط الذهب مغريا للمشترين الذي وجدوا في تراجع الأسعار فرصة مواتية لاقتناء الحلي والمشغولات الذهبية، في حين يعود الركود لسوق الذهب بصورة واضحة خلال الربع الأخير من العام الحالي، ويفاقم هذه الأزمة كون الفترة الحالية لا تحتوي مواسم أعياد أو أعراس أو إجازات، الأمر الذي أحدث حالة من التباطؤ في عمليات تداول الذهب داخل السوق بصورة لافتة.
من ناحيته، يوضح زياد محمد جمال فارسي، عضو غرفة مكة ونائب شيخ الجواهرجية بمكة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضعف الطلب على الذهب ليس في السعودية فقط، بل إن الطلب العالمي على الذهب انخفض بنحو 12 في المائة»، ويضيف «إذا كان كثير من الناس يتوقعون أن يهبط الذهب لمستويات قياسية فنحن لا نرى ذلك.. حسنا، قد تنزل أسعار الذهب لكن لن يكون التراجع بشكل كبير، وهذا بناء على التقارير المتعلقة بالسوق التي نعتمد عليها في التحليل والتنبؤ».
ويتابع فارسي «نحن نتوقع وعلى ضوء التقارير العالمية أنه وحتى مع هذه الانخفاضات فلن يكون هناك تدهور كبير في أسعار الذهب، فالانخفاضات المقبلة ستكون قليلة جدا، ونتوقع خلال الربع الأول من العام المقبل أن تكون هناك ارتفاعات بسيطة للذهب، مع النظر لكون كثير من المحللين كانوا، يقولون إن الذهب سينزل عن الألف دولار للأونصة، لكن الأرقام هذه غير صحيحة لأن تكلفة إنتاج الذهب العالمي يتراوح بين 350 و850 دولارا للأونصة، فليس من المعقول أن ينزل سعر الذهب ويصل لتكلفة الإنتاج».
وعلى الرغم من تفاؤل فارسي الكبير من تحسن أوضاع أسواق الذهب، فإنه يقول «طبعا من المستبعد أن نصل للأسعار العالمية السابقة وحدود الـ1900 دولار للأونصة، ولكن سوف يرتفع الذهب تدريجيا خلال السنة المقبلة على الرغم من انخفاض حجم الطلب العالمي وعلى الرغم كذلك من تعافي أسواق المال العالمية»، مرجعا ذلك لما عرف عن الذهب من كونه الملاذ الأمن للثروات، مهما اختلفت الفرص الاستثمارية الموجودة في العالم، بحسب قوله.
ويتفق معه علي المهنا، وهو من تجار سوق الذهب في الدمام، قائلا «البعض يفضل التريث في شراء الذهب إلى حين هبوط أسعاره لما هو أدنى مما عليه الآن، وهذه نظرة متشائمة جدا»، ويعتقد المهنا أن أسعار الذهب ستعود للانتعاش خلال الفترة المقبلة، قائلا «أعتقد أن السعر سيتماسك هذه الفترة، وقد يتذبذب قليلا ثم يعاود الارتفاع بعد أشهر».
ويتابع المهنا حديثه لـ«الشرق الأوسط» رابطا بين انخفاض أسعار الذهب وتراجع أسعار النفط مؤخرا، مؤكدا أن ذلك أثر كذلك على أسعار الفضة التي سجلت مستويات هبوط قياسية مؤخرا، ويضيف «كل هذه المعطيات تؤثر على نفسية المستهلك السعودي وتجعل البعض يتردد في الشراء خلال الوقت الراهن، وثقة الناس في السوق هي المحفز الأكبر لارتفاع الحركة الشرائية، فمتى ما ساد الخوف زاد ركود السوق».



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.