إجراءات احترازية واسعة مع فتح الكنائس بمصر

وسط إجراءات احترازية واسعة، شهدت الكنائس المصرية أمس، أول قداس بعد توقف دام لأكثر من 4 أشهر بسبب أزمة فيروس «كورونا المستجد»، حيث «خصصت الكنائس فرق الكشافة على أبوابها لقياس درجة حرارة المصلين، ويتم تعقيم الكنائس قبل وبعد كل صلاة، فضلاً عن الحفاظ على التباعد الاجتماعي باستقبال 25 في المائة من القدرة الاستيعابية لكل كنيسة». في حين كشفت بيانات وزارة الصحة والسكان في مصر أمس «عن ارتفاع نسب التعافي من فيروس (كورونا المستجد) بالنسبة للمرضى بالمستشفيات الخاصة بالعزل إلى 44.9 في المائة». وأعلنت «الصحة» في أحدث إفادة لها مساء أول من أمس، «تسجيل 167 إصابة جديدة بالفيروس»، مؤكدة أن «هذا الرقم يمثل تراجعاً ملحوظاً في معدلات الإصابة اليومية، إذ انخفضت إلى أدنى مستوى منذ أشهر».
وبدأت الكنائس المصرية أمس، استقبال القداسات وصلوات الإكليل والجنازات في ربوع البلاد، ضمن خطة فتح الكنائس بشكل جزئي، حسبما أعلنته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وحرص العديد من الكنائس على وضع التعليمات والإجراءات الاحترازية، التي من ضمنها علامات استرشادية على الأرض لضمان التباعد الاجتماعي بين المصلين، كما وضعت أشرطة لاصقة على كل «مقعد» تنفيذاً لضوابط الفتح التدريجي.
وحددت الكنيسة القبطية 18 شرطاً للكنائس والكهنة والمسيحيين على حد سواء، للإجراءات الواجب اتباعها، التي من بينها، «التزام كل مصلٍ بإحضار منديل التناول الخاص به، وكذلك زجاجة مياه صغيرة، وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات، وذلك للاستخدام الشخصي، ويمنع تماماً التشارك في استخدام هذه الأدوات بين المصلين، وضرورة ارتداء الكمامة عند دخول الكنيسة عموماً سواء لصلاة القداس أو غيره، وغير مسموح بالمصافحة بالأيدي داخل الكنيسة أو بأي طريقة تتطلب اقتراباً أو تلامساً، بما فيها مصافحة الأب الكاهن، أو حتى تصافح الكهنة فيما بينهم، فضلاً عن تخصيص ميكروفون خاص لكل من الكاهن المصلي وكل شماس من الشمامسة الأربعة المشاركين معه في الصلاة، ويتم تطهيره قبل وبعد القداس، ولا يجوز لأي سبب تبادل الميكروفون بين المصلين، بالإضافة إلى أنه يمنع تماماً المجيء إلى الكنيسة لمن يعانون من ارتفاع فى درجة حرارة الجسم، أو لديهم أعراض تنفسية، أو خالطوا حالات مصابة بالفيروس».
وكانت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قد قررت في 21 مارس (آذار) الماضى، إغلاق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة تجنباً لتفشي «كورونا».
ووفق «الصحة» المصرية، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا المستجد) حتى مساء أول من أمس، 94483 حالة، من ضمنهم 42455 حالة تم شفاؤها، و4865 حالة وفاة».
في غضون ذلك، أكدت وزارة الأوقاف المصرية أن «ما نشر عن تحديد وقت خطبة الجمعة بعشر دقائق، لا أساس له من الصحة على الإطلاق»، مضيفة في بيان لها أمس، أن «ضوابط العودة التدريجية لصلاة الجمعة، لن يعلن عنها قبل مناقشتها فى (لجنة إدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء)، وأنه لا يمثل الوزارة ولا يعبر عنها؛ إلا ما ينشر على موقعها الرسمي».