مصر ترد على إيلون ماسك: «الأهرامات بنتها أيادٍ مصرية خالصة»

رفض واسع من جانب باحثين وآثاريين لتصريحات الملياردير الأميركي

الأهرامات في منطقة الجيزة (أ.ف.ب)
الأهرامات في منطقة الجيزة (أ.ف.ب)
TT

مصر ترد على إيلون ماسك: «الأهرامات بنتها أيادٍ مصرية خالصة»

الأهرامات في منطقة الجيزة (أ.ف.ب)
الأهرامات في منطقة الجيزة (أ.ف.ب)

رفض أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري، تصريحات الملياردير الأميركي إيلون ماسك، التي قال فيها: «من الواضح أن كائنات فضائية بنَت الأهرامات».
وقال وزيري، في أول تعليق رسمي مصري على هذه التصريحات التي ذكرها الملياردير الأميركي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «هذا الكلام عارٍ تماماً من الصحة، والأهرامات بنتها أيادٍ مصرية خالصة، وهناك قرية للعمال المصريين الذين شاركوا في أعمال البناء والتشييد».

وأضاف وزيري، في تصريحات عبر الهاتف من الولايات المتحدة الأميركية، لوكالة الأنباء الألمانية، أن هناك بردية تسمى وادي الجرف، تتحدث عن رئيس العمال وعدد العمال الذين كانوا يعملون في بناء الأهرامات، مشيراً إلى أن المحاجر التي جلبت منها الأحجار موجودة حتى اليوم وكذلك الأدوات التي استخدمت في البناء. وتابع قائلاً: «من العيب أن يتحدث البعض عن قيام كائنات من الفضاء ببناء الأهرامات، ومن قال هذا الكلام مخطئ تماماً». وأشار إلى أن الإعجاز في العمارة والفنون بمصر القديمة لا يتوقف عند الأهرامات، لافتاً إلى الإعجاز في مقابر وادي الملوك ومقابر وادي الملكات.

وتساءل وزيري قائلاً: «ماذا عن الفن في تلك المقابر؟ وماذا عن معبد رمسيس الثاني المنحوت في الجبل بأبو سمبل؟ والإعجاز في كثير من الآثار المصرية؟».
بدورهم، حذَّر باحثون وآثاريون مصريون، من ظهور مزيد من «النظريات المشبوهة» حول الحضارة المصرية القديمة.

وطالب باحثون وخبراء سياحة مصريون، في مدينة الأقصر الغنية بمئات المقابر وعشرات المعابد القديمة في صعيد مصر، بإنشاء مرصد وطني مصري، لرصد ما ينشر في وسائل الإعلام العالمية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، من معلومات مغلوطة ونظريات مشبوهة. وقالوا إن هذه النظريات تستهدف النيل من الحضارة المصرية القديمة، والتشكيك في منجزاتها العلمية والهندسية والفنية، وما تركته من تراث إنساني ضخم يتمثل في الأهرامات والمعابد والمقابر والرسوم والمنحوتات التي توثق تفاصيل الحياة اليومية في مصر القديمة، وتحكي للأجيال ما حققته تلك الحضارة من تقدم علمي وهندسي وفني لافت قبيل آلاف السنين.

وأجمع عالم المصريات الدكتور منصور النوبي، ورئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أيمن أبو زيد، والباحث والمرشد السياحي محمد عبد الحميد، والخبير السياحي ورئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية محمد عثمان، على ضرورة الرد على هذه النظريات بشأن حضارة وآثار مصر القديمة. وكشفوا عن كثير من النظريات المغلوطة والمشبوهة التي جرى الترويج لها
خلال السنوات الماضية عن حضارة مصر القديمة، والتي كان من بينها أن الأهرامات بنيت بنظام السخرة، وأن توت عنخ آمون ليس مصرياً.

وطالب الباحثون بوقف أي عمليات تحليل للحمض النووي المأخوذ من مومياوات قدماء المصريين، وإشراك مصر في أي بحوث بهذا الشأن، وذلك بهدف التصدي لما يثار من نظريات خاطئة بشأن حكام وشعوب مصر القديمة.
وكان عالم المصريات الكبير، الدكتور زاهي حواس، قد احتج مؤخراً على قيام الصحف البريطانية بنشر مقالات ربطت بين قيام بريطانيين بإلقاء تمثال لتاجر رقيق وسط مياه النهر، خلال تظاهرات مناهضة لعنف الشرطة البريطانية ضد السود، وبين بناء الأهرامات، والزعم بأن الأهرامات المصرية قام ببنائها العبيد.

وأعلن حواس أن تعليق الصحف البريطانية علي إلقاء تمثال تاجر الرقيق في النهر وربطه بالأهرامات وأنها بنيت بالسخرة، هو أمر مثير للسخرية؛ لأن الأهرامات لم تُبن بالسخرة.
وأكد حواس، في بيان أصدره للرد على مزاعم الصحافة البريطانية بشأن بناء الأهرامات، أن الكشف عن مقابر العمال بناة الأهرام، والتي عثر عليها تحت سفح الأهرامات، يؤكد للعالم أجمع أن الأهرامات لم تُبن بالسخرة.



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.